خطبة عن التنافس فى الخير

خطبة عن التنافس فى الخير

المقدمة:

الحمد لله الذي جعل التنافس في الخير من أعظم العبادات، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حثنا على التنافس في الخير، وعلى آله وصحبه أجمعين.

التنافس في الخير فضيلة عظيمة:

إن التنافس في الخير من الفضائل العظيمة التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”، وقال أيضًا: “لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فأنفقه في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها”.

ثمار التنافس في الخير:

إن التنافس في الخير له ثمار عظيمة تعود على الفرد والمجتمع، ومن هذه الثمار:

زيادة الإيمان والتقوى: فالتنافس في الخير يدفع الفرد إلى بذل المزيد من الجهد في طاعة الله والبعد عن معصيته.

تحقيق الإنجازات العظيمة: فالتنافس في الخير يحفز الفرد على الإبداع والابتكار والعمل الدؤوب حتى يحقق إنجازات عظيمة تفيد نفسه ومجتمعه.

نشر المحبة والوئام: فالتنافس في الخير يدفع الأفراد إلى التعاون والتعاضد فيما بينهم، مما ينشر المحبة والوئام في المجتمع.

صور التنافس في الخير:

هناك صور عديدة للتنافس في الخير، ومن هذه الصور:

التنافس في العبادات: مثل التنافس في الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها من العبادات.

التنافس في العلم: مثل التنافس في تعلم العلوم الدينية والدنيوية والاستفادة من العلم ونشره بين الناس.

التنافس في العمل: مثل التنافس في الإتقان والإخلاص في العمل وبذل المزيد من الجهد فيه.

التنافس في الإحسان إلى الآخرين: مثل التنافس في مساعدة الفقراء والمحتاجين وكفالة الأيتام وإطعام الطعام وغيرها من أعمال الإحسان.

آداب التنافس في الخير:

هناك آداب يجب مراعاتها عند التنافس في الخير، ومن هذه الآداب:

أن يكون التنافس في الخير خالصًا لوجه الله تعالى، لا رياء ولا سمعة فيه.

أن يكون التنافس في الخير بمحبة ووئام، لا بغض وحسد.

أن يكون التنافس في الخير في الأمور المباحة، لا المحرمة.

أن يكون التنافس في الخير في الحدود المعقولة، لا الإفراط فيه.

التنافس في الخير في السنة النبوية:

وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على التنافس في الخير، ومن هذه الأحاديث:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فأنفقه في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها”.

وقال أيضًا: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”.

وقال أيضًا: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

التنافس في الخير في حياة الصحابة:

كان الصحابة الكرام يتنافسون في الخير أشد التنافس، وكانوا يتسابقون في تقديم القربات إلى الله تعالى، ومن ذلك:

تنافسهم في بذل الأموال في سبيل الله تعالى، فقد بذل أبو بكر الصديق رضي الله عنه كل ما يملك في سبيل الله تعالى.

وتنافسهم في الجهاد في سبيل الله تعالى، فقد كان خالد بن الوليد رضي الله عنه يحب أن يلقى العدو وحده.

وتنافسهم في طلب العلم، فقد كان عبد الله بن عباس رضي الله عنه من أكثر الصحابة علمًا.

الخلاصة:

إن التنافس في الخير من الفضائل العظيمة التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله ثمار عظيمة تعود على الفرد والمجتمع، ومن صور التنافس في الخير التنافس في العبادات والعلم والعمل والإحسان إلى الآخرين، وهناك آداب يجب مراعاتها عند التنافس في الخير، ومن ذلك أن يكون التنافس خالصًا لوجه الله تعالى، وأن يكون بمحبة ووئام، وأن يكون في الأمور المباحة، وأن يكون في الحدود المعقولة، وقد وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على التنافس في الخير، وكان الصحابة الكرام يتنافسون في الخير أشد التنافس.

أضف تعليق