آيات عن أكل حقوق الناس

آيات عن أكل حقوق الناس

مقدمة

حقوق الناس هي ما لهم علينا من واجبات ومسؤوليات، وهي واجبة الأداء لقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تَسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، وبعض هذه الحقوق بين، كحقوق الوالدين، وحقوق الأقارب، وحقوق الجار، وحقوق الزوج، وحقوق الزوجة، وبعضها خفي، كحقوق المسلمين عامة، وحقوق الإنسانية، وحقوق المخلوقات، وقد حذر الله تعالى من أكل حقوق الناس، وجعله من كبائر الذنوب، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ}.

الغصب

– الغصب من أكبر الكبائر, لقوله تعالى: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّرَقَةَ وَلَبِئْسَ مَا فَعَلُوا إِنْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.

– من غصب شيئًا من مسلم بغير حق، حرم الله تعالى عليه الجنة، فقال تعالى: {فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}.

– الغصب محبط للعمل الصالح، ومدخل لصاحبه النار، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْشَبِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}.

السرقة

– السرقة من كبائر الذنوب، لقوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

– السارق ملعون من الله تعالى، لقوله تعالى: {إِنَّ السَّارِقَ وَالسَّارِقَةَ لَقَدْ قَطَعْنَا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

– السارق يعاقب في الآخرة أشد عقاب، لقوله تعالى: {وَلِلسَّارِقِ وَالسَّارِقَةِ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

الربا

– الربا من كبائر الذنوب، لقوله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}.

– الربا يمحق البركة، ويوجب الفقر، لقوله تعالى: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ}.

– الربا يوجب لعنة الله تعالى، لقوله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا وَالَّذِينَ يُؤْتُونَهُ}.

الرشوة

– الرشوة من كبائر الذنوب، لقوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.

– الرشوة ظلم كبير، لأنها تؤدي إلى إهدار الحقوق، وإضاعة العدل، وفساد المجتمع.

– الرشوة محرمة في جميع الأديان والقوانين، وهي من أكبر الجرائم التي يعاقب عليها القانون.

الغش

– الغش من كبائر الذنوب, لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}.

– الغش خيانة للأمانة، وكذب على الناس، وظلم لهم.

– الغش محرم في جميع الأديان والقوانين، وهو من أكبر الجرائم التي يعاقب عليها القانون.

الاحتكار

– الاحتكار من كبائر الذنوب, لقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْتُمْ مَا أُنْزِلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ فَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

– الاحتكار يؤدي إلى رفع الأسعار، وإرهاق الناس، وإفساد السوق.

– الاحتكار محرم في جميع الأديان والقوانين، وهو من أكبر الجرائم التي يعاقب عليها القانون.

التدليس

– التدليس من كبائر الذنوب, لقوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}.

– التدليس غش وخداع للناس، وهو من أكبر الكبائر.

– التدليس محرم في جميع الأديان والقوانين، وهو من أكبر الجرائم التي يعاقب عليها القانون.

الخاتمة

حقوق الناس واجبة الأداء، ولا يجوز التعدي عليها بأي حال من الأحوال، ومن أكل حقوق الناس، فقد ظلم نفسه وظلم غيره، وعرض نفسه لعقاب الله تعالى في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّرَقَةَ وَلَبِئْسَ مَا فَعَلُوا إِنْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.

أضف تعليق