آيات عن الام

الأم هي أغلى ما يملكه الإنسان في حياته، فهي التي حملته في أحشائها تسعة أشهر، وسهرت على راحته وتربيته، وضحّت بكل شيء من أجل سعادته. كما أنها رمز العطاء والحنان والحب غير المشروط، فهي التي تحتضن أبناءها وتحميهم من كل شر، وتكون مصدر الدفء والأمان لهم.

وقد خصّ الله تعالى الأم بمكانة عظيمة في الإسلام، وأمرنا ببرها والإحسان إليها، كما ورد في قوله تعالى: “وقضى ربك ألّا تعبدوا إلا إيّاه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا” (الإسراء: 23-24).

فضل الأم في الإسلام

ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات”.

كما ورد عنه أيضًا: “إن الله تعالى يرضى برضا الأم، ويسخط بسخط الأم”.

والأم هي مصدر الشفاعة في الآخرة، فعن النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحسن إلى والديه دخل الجنة من أيّ باب شاء”.

آيات قرآنية عن الأم

قال الله تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمّه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير” (لقمان: 14).

وقال تعالى: “وأمه حملته كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا” (الأحقاف: 15).

وقال تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا حملته أمّه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين” (الأحقاف: 15).

بر الوالدين

قال الله تعالى: “وقضى ربك ألّا تعبدوا إلا إيّاه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا” (الإسراء: 23-24).

وقال تعالى: “وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانًا” (البقرة: 83).

وقال تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا” (الأحقاف: 15).

حقوق الأم

للأم حق على أبنائها في البر والإحسان إليها، وذلك يشمل رعايتها والاهتمام بها وتلبية احتياجاتها وتوفير الراحة لها والإنفاق عليها.

للأم حق على أبنائها في طاعتها والإذعان لأوامرها ما لم تكن مخالفة لشرع الله تعالى.

للأم حق على أبنائها في حسن المعاملة والإحسان إليها بالقول والفعل، وعدم عقوقها أو إيذائها أو إهانتها.

واجبات الأبناء تجاه أمهاتهم

على الأبناء أن يبرّوا أمهاتهم وأن يحسنوا إليهن وأن يطيعوهن ويذعنوا لأوامرهن ما لم تكن مخالفة لشرع الله تعالى.

على الأبناء أن يراعوا أمهاتهم ويعتنوا بهن ويلبّوا احتياجاتهن ويوفرّوا لهن الراحة ويرعهم في كبرهم كما رعوهم في صغرهم.

على الأبناء أن يحسنوا معاملة أمهاتهم ويحسنوا إليهن بالقول والفعل، وأن لا يعقوهن أو يؤذوهن أو يهينوهن.

عقوق الوالدين

عقوق الوالدين هو من كبائر الذنوب، وقد حذّر الله تعالى منه في قوله: “ولا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا” (الإسراء: 23).

عقوق الوالدين من أسباب دخول النار، فعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا يدخلون الجنة: عاق والديه والمنان والمدمن على الخمر”.

عقوق الوالدين من أسباب شؤم الحياة الدنيا، فعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “بر الوالدين يربي في الدار ويحسن الوجه ويطيل العمر، وعقوق الوالدين يهدم الديار ويشين الوجه ويقصر العمر”.

خاتمة

الأم هي أغلى ما يملكه الإنسان في حياته، وهي تستحق كل التقدير والاحترام من أبنائها. وقد خصّ الله تعالى الأم بمكانة عظيمة في الإسلام، وأمرنا ببرها والإحسان إليها. فعلى الأبناء أن يبرّوا أمهاتهم وأن يحسنوا إليهن وأن يطيعوهن ويذعنوا لأوامرهن ما لم تكن مخالفة لشرع الله تعالى. كما عليهم أن يراعوا أمهاتهم ويعتنوا بهن ويلبّوا احتياجاتهن ويوفرّوا لهن الراحة ويرعهم في كبرهم كما رعوهم في صغرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *