آيات عن الامانة

آيات عن الامانة

العنوان: آيات عن الأمانة

المقدمة:

الأمانة هي إحدى الصفات الكريمة التي يجب على كل فرد من أفراد المجتمع أن يتحلى بها، وهي تعني أن يحفظ الفرد ما أؤتمن عليه، سواء كان هذا الشيء مالًا أو سرًا أو منصبًا، وهي من أهم الأخلاق التي حث عليها الإسلام وجعلها أساس التعامل بين الناس، قال الله تعالى: “وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا” [الإسراء: 34].

1. الأمانة في حفظ المال:

– قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ” [النساء: 29].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يُؤَدُّ الْأَمَانَةُ إِلَى مَنِ ائْتُمِنَ عَلَيْهَا، وَلا يُخَوَّنُ مَنْ خَانَ” [رواه ابن حبان].

– الأمانة في حفظ المال تتطلب من الفرد أن يكون أمينًا في التعامل مع الأموال التي تؤول إليه، سواء كانت أمواله الخاصة أو أموال الآخرين، وأن يتجنب أي شكل من أشكال الظلم أو التعدي عليها.

2. الأمانة في حفظ الأسرار:

– قال تعالى: “وَإِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقُونَ” [الشعراء: 100].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ اسْتُودِعَ سِرًّا فَأَذَاعَهُ فَقَدْ خَانَ” [رواه أبو داود].

– إن حفظ الأسرار من أهم مظاهر الأمانة، فهي تعني أن يحفظ الفرد ما يُسر له به من الأسرار، سواء أكانت متعلقة به شخصيًا أم بغيره، وأن يتجنب إفشاءها أو تسريبها إلى أي طرف آخر.

3. الأمانة في أداء الوظائف والمناصب:

– قال تعالى: “وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا” [الإسراء: 80].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كُلُّكُمْ رَاعٍ, وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ” [رواه البخاري].

– الأمانة في أداء الوظائف والمناصب تتطلب من الفرد أن يكون أمينًا في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وأن يتجنب أي شكل من أشكال التقصير أو الإهمال، وأن يؤدي عمله على أكمل وجه.

4. الأمانة في التعامل مع الآخرين:

– قال تعالى: “وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا” [الإسراء: 34].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ لَمْ يُوْفِ بِعَهْدِهِ فَلَيْسَ لَنَا” [رواه أحمد].

– الأمانة في التعامل مع الآخرين تتطلب من الفرد أن يكون صادقًا في أقواله وأفعاله، وأن يتجنب الكذب والغش والخداع، وأن يحترم حقوق الآخرين وينصفهم ويحسن معاملتهم.

5. الأمانة في حفظ البيئة:

– قال تعالى: “وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا” [الأعراف: 56].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خَلْقُ اللَّهِ عِيَالٌ, فَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ” [رواه ابن حبان].

– الأمانة في حفظ البيئة تتطلب من الفرد أن يكون أمينًا في التعامل مع البيئة الطبيعية، وأن يتجنب أي شكل من أشكال التلوث أو الإضرار بها، وأن يسعى إلى حمايتها والحفاظ على نظافتها.

6. الأمانة في حفظ الوقت:

– قال تعالى: “وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ” [العصر: 1].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الْصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ” [رواه البخاري].

– الأمانة في حفظ الوقت تتطلب من الفرد أن يكون أمينًا في استغلال وقته، وأن يتجنب أي شكل من أشكال التسويف أو المماطلة، وأن ينظم وقته ويستغله فيما يعود عليه بالنفع والفائدة.

7. الأمانة في حفظ العهد والميثاق:

– قال تعالى: “وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا” [الإسراء: 34].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَدَّوْنِي عَهْدِ اللَّهِ صَدْقُ النِّيَّةِ, وَأَفْضَلُهُ حُسْنُ الْخُلُقِ, وَأَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ طَلَبُ الْحَقِّ لِنَفْسِهِ وَلِلنَّاسِ” [رواه ابن حبان].

– الأمانة في حفظ العهد والميثاق تتطلب من الفرد أن يكون أمينًا في الوفاء بالعهود والمواثيق التي يقطعها على نفسه، وأن يتجنب أي شكل من أشكال الغدر أو الخيانة.

الخلاصة:

الأمانة هي صفة كريمة يتحلى بها الفرد الأمين، وهي أساس التعامل بين الناس، وهي من أهم الأخلاق التي حث عليها الإسلام وجعلها أساس التعامل بين الناس، وهي تتطلب من الفرد أن يكون أمينًا في حفظ المال والأسرار وأداء الوظائف والمناصب والتعامل مع الآخرين وحفظ البيئة وحفظ الوقت والوفاء بالعهد والميثاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *