آيات من الكتاب المقدس عن ميلاد الأطفال

المقدمة:

يُعتبر ميلاد الطفل حدثًا رائعًا في جميع الثقافات، وفي المسيحية، يُعتبر ميلاد المسيح حدثًا مركزيًا في العقيدة المسيحية، وهو ما تحتفل به في عيد الميلاد. وفي الكتاب المقدس، توجد العديد من الآيات التي تتناول ميلاد الأطفال، والتي توفر رؤى ثاقبة حول أهمية الحياة الجديدة ودور الآباء في تربية أطفالهم.

1. وعد الله بالنسل:

– قبل ميلاد المسيح بقرون، وعد الله أتباعه بالنسل، كما هو مذكور في سفر التكوين 12: 2-3، حيث قال الله لإبراهيم: “وَأَجْعَلُكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكُكَ وَأُعَظِّمُ اسْمَكَ، وَتَكُونُ بَرَكَةً. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلَاعِنِيكَ أَلْعَنُهُ، وَتَتَبَارَكُ فِيْكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ”.

– تكرر هذا الوعد عدة مرات في الكتاب المقدس، مما يدل على أهمية النسل في خطة الله لخلاص البشرية.

2. ميلاد المسيح:

– الحدث المركزي في قصة الخلاص المسيحية هو ميلاد يسوع المسيح، والذي نحتفل به في عيد الميلاد. كما ورد في إنجيل متى 1: 20-21: “وَلكِنْ مَلَاكُ الرَّبِّ تَراءَى لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: “يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ مِنْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ، لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَسَتَلِدُ ابْنًا، وَتُسَمِّيهِ يَسُوعَ، لأَنَّهُ هُوَ الَّذِي سَيُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ”.

– ميلاد المسيح تميزت بعجائب عديدة، مثل ظهوره في مذود متواضع، وزيارة الملائكة والرعاة له.

3. أهمية الحياة الجديدة:

– يحظى ميلاد الطفل بتقدير كبير في الكتاب المقدس، كما ورد في المزمور 127: 3-5: “هُوَذَا أَنَّ الْبَنِينَ هِبَةٌ مِنَ الرَّبِّ، وَثَمَرُ الْبَطْنِ مَكَافَأَةٌ. كَالسِّهَامِ بِيَدِ الْجَبَّارِ، كَذَلِكَ بَنُونَ الشَّبَابِ. طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي امْتَلَأَ كُنَانَتُهُ مِنْهُمْ، لاَ يُخْزَوْنَ حِينَ يَتَكَلَّمُونَ مَعَ الأَعْدَاءِ فِي الْبَابِ”.

– يشير الكتاب المقدس إلى أن الأطفال هم هبة من الله، وأنهم مصدر فرح وبركة للآباء.

4. دور الآباء في تربية أطفالهم:

– يُشدد الكتاب المقدس على أهمية دور الآباء في تربية أطفالهم، وإعدادهم للحياة الروحية والأخلاقية السليمة. كما ورد في سفر الأمثال 22: 6: “عَلِّمِ الصَّبِيَّ حَسَبَ طَرِيقِهِ، فَإِذَا شَاخَ لاَ يَحِيدُ عَنْهَا”.

– يوصي الكتاب المقدس الآباء بتعليم أطفالهم وصاياه وقوانينه منذ الصغر، وأن يكونوا قدوة لهم في الحياة الصالحة.

5. التحديات والفرص في تربية الأطفال:

– يواجه الآباء العديد من التحديات في تربية أطفالهم، مثل الانشغال بالعمل، والتقلبات الاقتصادية، والتغيرات الاجتماعية والثقافية. كما ورد في سفر المزامير 127: 1: “إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاًً تَعِبَ بَنَّاؤُهُ، إِنْ لَمْ يَحْفَظِ الرَّبُّ الْمَدِينَةَ، فَبَاطِلاًً سَهِرَ الْحَارِسُ”.

– ومع ذلك، فإن تربية الأطفال هي أيضًا فرصة عظيمة للآباء، لأنها تساعدهم على النمو في محبتهم وتفانيهم، وتعميق علاقتهم مع الله.

6. تشجيع الأطفال على اتباع المسيح:

– يحث الكتاب المقدس الآباء على تشجيع أطفالهم على اتباع المسيح، وتسليم حياتهم له. كما ورد في إنجيل متى 19: 14: “فَقَالَ يَسُوعُ: “دَعُوا الأَطْفَالَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ””.

– عندما يقبل الأطفال المسيح في حياتهم، فإنهم ينالون الحياة الجديدة ويصبحون جزءًا من عائلة الله.

7. المستقبل المشرق للأطفال المؤمنين:

– يعد الكتاب المقدس بأن الأطفال المؤمنين لديهم مستقبل مشرق، مليء بالرجاء والوعود. كما ورد في إنجيل يوحنا 10: 28: “وَأَنَا أُعْطِيهِمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلاَ يَهْلِكُونَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهُمْ أَحَدٌ مِنْ يَدِي”.

– عندما يكبر الأطفال المؤمنون، فإنهم ينضجون في إيمانهم ويصبحون قادرين على مشاركة محبة المسيح مع الآخرين.

الخاتمة:

يؤكد الكتاب المقدس على أهمية ميلاد الأطفال ودور الآباء في تربيتهم منذ الصغر. عندما يضع الآباء ثقتهم في الله ويربون أطفالهم وفقًا لوصاياه، فإنهم يهيئون لهم مستقبلًا مشرقًا مليئًا بالرجاء. وفي الوقت نفسه، عندما يقبل الأطفال المسيح في حياتهم، فإنهم ينالون الحياة الجديدة ويصبحون جزءًا من عائلة الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *