أسئلة عن الزكاة

أسئلة عن الزكاة

مقدمة:

الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة مالية واجبة على كل مسلم بالغ عاقل قادر، وتعتبر من العبادات التي لها أثر كبير على الفرد والمجتمع، فهي تساعد على تنمية روح التكافل والتضامن بين فئات المجتمع المختلفة، وتساهم في نشر العدل والمساواة بين أفراده، فضلاً عن آثارها الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.

1. تعريف الزكاة:

– الزكاة لغة: هي النماء والزيادة.

– الزكاة شرعًا: هي حق مالي محدد في المال، تجب إخراجها على الأموال النامية الزائدة عن الحاجيات الأصلية، وتُعطى للفقراء والمساكين.

2. أنواع الزكاة:

– الزكاة على الأموال النقدية والذهب والفضة: وتُسمى زكاة النقود.

– الزكاة على المواشي: وتُسمى زكاة الأنعام.

– الزكاة على الحبوب والثمار: وتُسمى زكاة الزروع والثمار.

– الزكاة على عروض التجارة: وتُسمى زكاة التجارة.

3. شروط وجوب الزكاة:

– الإسلام: يجب أن يكون المُزَكِّي مسلمًا.

– البلوغ: يجب أن يكون المُزَكِّي قد بلغ سن البلوغ.

– العقل: يجب أن يكون المُزَكِّي عاقلاً.

– الحرية: يجب أن يكون المُزَكِّي حرًا غير مُكره.

– الملك التام: يجب أن يكون المُزَكِّي مالكًا للمال بشكل تام.

– النماء: يجب أن يكون المال ناميًا قابلًا للزيادة.

– الحول: يجب أن يمضي على المال حول كامل، وهو سنة قمرية.

4. نصاب الزكاة:

– نصاب زكاة النقدين (الذهب والفضة): 200 درهم من الفضة، أو ما يعادلها من الذهب.

– نصاب زكاة المواشي: 5 من الإبل، أو 30 من البقر، أو 40 من الغنم.

– نصاب زكاة الحبوب والثمار: 5 أوسق، والوسق يساوي 60 صاعًا، والصاع يساوي 4 مضاعف من حفنة اليد.

– نصاب زكاة عروض التجارة: أن تبلغ قيمتها نصاب الذهب أو الفضة.

5. كيفية إخراج الزكاة:

– زكاة النقدين: تُحسب الزكاة على النقود الموجودة لدى المُزَكِّي في نهاية الحول، وذلك بنسبة 2.5%.

– زكاة المواشي: تُحسب الزكاة على المواشي الموجودة لدى المُزَكِّي في نهاية الحول، وذلك وفقًا لنوع المواشي وعددها.

– زكاة الحبوب والثمار: تُحسب الزكاة على الحبوب والثمار الموجودة لدى المُزَكِّي في نهاية الحول، وذلك بنسبة 10% إذا كانت تُسقى بماء المطر، و5% إذا كانت تُسقى بماء السماء.

– زكاة عروض التجارة: تُحسب الزكاة على عروض التجارة الموجودة لدى المُزَكِّي في نهاية الحول، وذلك بنسبة 2.5%.

6. مصارف الزكاة:

– الفقراء والمساكين: وهم الذين لا يملكون ما يكفي لسد حاجاتهم الأساسية.

– العاملين عليها: وهم الأشخاص الذين يعملون على جمع الزكاة وتوزيعها.

– المؤلفة قلوبهم: وهم الأشخاص الذين يحتاجون إلى بعض المال لكي يدخلوا في الإسلام أو يثبتوا فيه.

– الرقاب: وهم العبيد الذين يُشترون من مال الزكاة ويُعتقون.

– الغارمين: وهم الأشخاص الذين عليهم ديون ولا يستطيعون سدادها.

– في سبيل الله: وهي النفقات التي تُصرف في سبيل إعلاء كلمة الله ونشر الإسلام.

– ابن السبيل: وهو الشخص الذي انقطع به السفر وليس معه ما يكفيه لإكمال رحلته.

7. حكم الزكاة:

– الزكاة فريضة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل قادر.

– ترك الزكاة من الكبائر، ويترتب عليه الإثم والعقوبة في الدنيا والآخرة.

– دفع الزكاة يُكفر عن ذنوب المُزَكِّي، ويُطهر ماله، ويُبارك فيه ويزيده.

الخاتمة:

الزكاة عبادة عظيمة لها آثار كبيرة على الفرد والمجتمع، فهي تساعد على تنمية روح التكافل والتضامن بين فئات المجتمع المختلفة، وتساهم في نشر العدل والمساواة بين أفراده، فضلاً عن آثارها الاقتصادية والاجتماعية الأخرى. لذلك، يجب على كل مسلم أن يبادر بدفع الزكاة طواعية وعن رضا، وأن يتحرى الدقة في حسابها وإخراجها إلى مستحقيها.

أضف تعليق