أقرب كوكب عن الشمس

أقرب كوكب عن الشمس

يُعرف كوكب عطارد بأنه أقرب كوكب إلى الشمس في نظامنا الشمسي، إذ يقع على مسافة حوالي 57.9 مليون كيلومتر من الشمس. كما أنه أصغر كوكب في نظامنا الشمسي، حيث لا يتجاوز حجمه حجم قمر الأرض تقريبًا. يتميز عطارد بسطح صخري مغطى بالفوهات الناتجة عن الاصطدامات مع الكويكبات والمذنبات، وتتفاوت درجات الحرارة على سطحه بشكل كبير، حيث يمكن أن تصل إلى 450 درجة مئوية خلال النهار وتنخفض إلى -170 درجة مئوية خلال الليل.

البناء والتركيب

يتكون عطارد في الأساس من معادن صلبة، ويشكل الحديد الجزء الأكبر من تكوينه، كما يحتوي على كميات صغيرة من النيكل والكبريت. يبلغ قطر عطارد حوالي 4879 كيلومترًا، وكتلته حوالي 3.301×10^23 كيلوغرامًا. يُعتقد أن عطارد لديه لب داخلي صلب محاط بغلاف خارجي من الصخور المنصهرة.

السطح والجيولوجيا

يتميز سطح عطارد بأنه مغطى بالفوهات الناتجة عن الاصطدامات مع الكويكبات والمذنبات. ويُعد حوض كالوريس أكبر فوهة معروفة على عطارد، حيث يبلغ قطره حوالي 1550 كيلومترًا. كما توجد على سطح عطارد منحدرات شديدة الانحدار تسمى المنحدرات، والتي يعتقد أنها ناتجة عن تقلص الكوكب بعد تكوينه.

الغلاف الجوي والمناخ

يعتبر الغلاف الجوي لعطارد رقيقًا للغاية، ويتكون في الغالب من الهيليوم والهيدروجين والأكسجين والصوديوم والبوتاسيوم. يغيب عن عطارد ما يُعرف بطبقة الأوزون، وهو ما يجعله عرضة لكميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية. تتراوح درجات الحرارة على سطح عطارد بين 450 درجة مئوية خلال النهار و-170 درجة مئوية خلال الليل.

المجال المغناطيسي

يمتلك عطارد مجالًا مغناطيسيًا ضعيفًا، يبلغ قوته حوالي 1% من قوة المجال المغناطيسي للأرض. يعتقد العلماء أن المجال المغناطيسي لعطارد ناتج عن دوران اللب الداخلي الصلب للكوكب.

الاستكشاف

تم استكشاف عطارد بواسطة عدد من المركبات الفضائية، بما في ذلك مركبة مارينر 10 التابعة لوكالة ناسا، والتي قامت بالتحليق فوق عطارد في عام 1974 و1975. في عام 2004، دخلت المركبة الفضائية مسنجر التابعة لوكالة ناسا في مدار حول عطارد، حيث أجرت العديد من الدراسات على الكوكب حتى عام 2015.

الخلاصة

يعتبر عطارد كوكبًا فريدًا وغامضًا في نظامنا الشمسي. على الرغم من أنه أقرب كوكب إلى الشمس، إلا أنه لا يزال غير مفهوم بالكامل. وقد ساعدت البعثات الفضائية الأخيرة، مثل مركبة مسنجر، في إلقاء الضوء على بعض أسرار عطارد، لكن لا يزال هناك الكثير الذي يجب تعلمه عن هذا الكوكب الصغير.

أضف تعليق