إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها

No images found for إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها

مقدمة

الحمد لله الذي رزقنا من الطيبات، وأحل لنا ما أحل، وحرم علينا ما حرم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه إلى يوم الدين، وبعد:

إن الله سبحانه وتعالى يحب أن يتقرب إليه عباده بطاعته وشكره، ومن صور التقرب إلى الله تعالى والتعبير عن الشكر له: أن يأكل العبد الأكلة فيحمده عليها، فإن هذا من الأمور التي تدل على رضا الله عن عبده، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن فضل حمد الله على الطعام، وأسباب رضا الله عن العبد الذي يأكل الأكلة فيحمده عليها، وكيفية تحقيق ذلك.

فضل حمد الله على الطعام

حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمد الله على الطعام، فقال: “إذا أكل أحدكم طعامًا فليقل: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة”، وفي هذا الحديث الشريف دلالة واضحة على فضل حمد الله على الطعام، ومن فضائل حمد الله على الطعام ما يلي:

– نيل رضا الله تعالى: إن حمد الله على الطعام من الأمور التي تدل على شكر العبد لله تعالى، والشكر من أعظم العبادات التي يحبها الله تعالى، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

– زيادة النعم: إن حمد الله على الطعام من الأمور التي تجلب المزيد من النعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير”، فحمد الله على الطعام القليل يجلب المزيد من الطعام، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].

– دفع النقم: إن حمد الله على الطعام من الأمور التي تدفع النقم عن العبد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكل طعامًا فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ذنوبه”، فحمد الله على الطعام من الأسباب التي تدفع عن العبد النقم والشرور.

أسباب رضا الله عن العبد الذي يأكل الأكلة فيحمده عليها

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الله تعالى يرضى عن العبد الذي يأكل الأكلة فيحمده عليها، منها:

– التعبير عن الشكر لله تعالى: إن حمد الله على الطعام هو تعبير عن شكر العبد لله تعالى، والشكر من أعظم العبادات التي يحبها الله تعالى، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].

– اعتراف العبد بنعمة الله عليه: إن حمد الله على الطعام هو اعتراف العبد بنعمة الله عليه، فالله تعالى هو الذي رزقه هذا الطعام، وهو الذي جعله قادرًا على أكله، وهو الذي هيأ له الأسباب التي جعلته يصل إلى هذا الطعام، فحمد الله على الطعام هو اعتراف العبد بهذه النعم.

– دليل على إيمان العبد: إن حمد الله على الطعام دليل على إيمان العبد، لأن الإيمان يقتضي أن يشكر العبد ربه على نعمه، وأن يحمده على ما رزقه، فحمد الله على الطعام دليل على أن العبد مؤمن بالله تعالى، وأنه شاكر لنعمه.

كيفية تحقيق رضا الله عن العبد الذي يأكل الأكلة فيحمده عليها

هناك العديد من الأمور التي يمكن للعبد أن يفعلها لتحقيق رضا الله عنه عند أكله للطعام، منها:

– أن يذكر اسم الله تعالى قبل الأكل وبعده: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أكل أحدكم طعامًا فليقل: بسم الله الرحمن الرحيم، وإذا فرغ فليقل: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة”، فذكر اسم الله تعالى قبل الأكل وبعده من الأمور التي تدل على رضا الله عن العبد.

– أن يأكل الطعام بشهية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أكل أحدكم طعامًا فليأكل بشهية”، فالأكل بشهية من الأمور التي تدل على رضا الله عن العبد، لأنها تدل على أن العبد يستمتع بنعمة الله تعالى عليه.

– أن يشكر الله تعالى على الطعام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكل طعامًا فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ذنوبه”، فشكر الله تعالى على الطعام من الأمور التي تدل على رضا الله عن العبد، لأنها تدل على أن العبد شاكر لنعم الله تعالى عليه.

خاتمة

وفي الختام فإن حمد الله على الطعام من الأمور التي يرضى عنها الله تعالى، وينال بها العبد الكثير من الفضائل، ومن الأسباب التي تجعل الله تعالى يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها: أن يكون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *