ابراهيم عيسى عن المعراج

ابراهيم عيسى عن المعراج

مقدمة

الإسراء والمعراج هي رحلة ليلية قام بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم صعد إلى السماوات العليا والتقى بالأنبياء والرسل، وعاد في نفس الليلة إلى مكة. ويعتبر الإسراء والمعراج من أهم الأحداث في حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أنه كان بمثابة اختبار لإيمانه وقوة تحمله، وكان دليلاً على صحة نبوته، وكان له آثار عظيمة على المسلمين في جميع أنحاء العالم.

دلائل الإسراء والمعراج:

1. القرآن الكريم: ذكرت سورة الإسراء في القرآن الكريم قصة الإسراء والمعراج، حيث قال تعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”.

2. السنة النبوية: روى الصحابة والتابعون العديد من الأحاديث التي تتحدث عن الإسراء والمعراج، وفي هذه الأحاديث ذكر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تفاصيل رحلته إلى السماوات العليا وما شاهده فيها.

3. المعجزات: حدثت العديد من المعجزات أثناء الإسراء والمعراج، منها شق الصخرة في بيت المقدس، وظهور البراق، وعروج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العليا، واللقاء مع الأنبياء والرسل.

المحطات الرئيسية للإسراء والمعراج:

1. الانطلاق من المسجد الحرام: انطلق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة على ظهر البراق، وهو دابة أسطورية ذات أجنحة، ورافقه في رحلته جبريل عليه السلام.

2. الوصول إلى المسجد الأقصى: وصل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى في القدس، حيث صلى بالأنبياء والرسل الذين سبقوه، ثم عرج إلى السماوات العليا.

3. الصعود إلى السماوات العليا: صعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العليا، حيث التقى بالأنبياء والرسل، وشاهد الجنة والنار، وعرضت عليه المشروبات الثلاثة: الخمر واللبن والعسل، فاختار اللبن، ثم التقى بالله عز وجل، وأوحى إليه تعالى بفرضية الصلاة.

دروس وعبر من الإسراء والمعراج:

1. الإيمان بالغيب: علمنا الإسراء والمعراج بضرورة الإيمان بالغيب، حيث رأى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أشياء لم تكن موجودة في الواقع، مثل الجنة والنار، لكنه آمن بها لأنها من عند الله عز وجل.

2. الصبر والتحمل: كان الإسراء والمعراج اختباراً لقوة إيمان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقوة تحمله، حيث واجه في رحلته العديد من الصعوبات والتحديات، لكنه صبر وتجاوزها جميعاً.

3. الدعوة إلى الله تعالى: كان الإسراء والمعراج دعوة إلى التوحيد والإيمان بالله تعالى، حيث التقى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالأنبياء والرسل الذين سبقوه، والذين دعوا جميعاً إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

آثار الإسراء والمعراج:

1. إثبات صدق نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: كان الإسراء والمعراج دليلاً قوياً على صحة نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث رأى أشياء لم تكن موجودة في الواقع، لكنها حدثت بالفعل، مثل شق الصخرة في بيت المقدس، وظهور البراق، وعروج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العليا.

2. تقوية إيمان المسلمين: كان الإسراء والمعراج سبباً في تقوية إيمان المسلمين، حيث علموا أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد رأى الجنة والنار، وعرضت عليه المشروبات الثلاثة: الخمر واللبن والعسل، فاختار اللبن، وهذا دليل على صدقه وأمانته.

3. نشر الإسلام في العالم: كان الإسراء والمعراج سبباً في نشر الإسلام في العالم، حيث عرف المسلمون أن دينهم هو دين الحق، وأن نبيهم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن رسالته خالدة إلى يوم القيامة.

موقف الكفار من الإسراء والمعراج:

1. التكذيب: كذب الكفار بالإسراء والمعراج، وقالوا إنها خرافة وأساطير، وأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مختل عقلياً.

2. الافتراء: افتترى الكفار على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقالوا إنه ساحر وكاهن، وأنه تعلم السحر من اليهود في المدينة المنورة.

3. الاضطهاد: اضطهد الكفار المسلمين الذين آمنوا بالإسراء والمعراج، وشنوا عليهم حروباً ومعارك، حتى هاجر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة المنورة.

الخلاصة

الإسراء والمعراج هي معجزة عظيمة من معجزات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهي دلالة واضحة على صدق نبوته، وعلى صحة رسالته. وقد كان لها آثار عظيمة على المسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث ساهمت في تقوية إيمانهم، ونشر الإسلام في العالم، وإثبات صدق نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

أضف تعليق