ابيات شعر عن القدس

القدس في الشعر العربي

مقدمة

القدس مدينة لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين والمسيحيين واليهود، وهي مدينة مقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث. وقد تغنى الشعراء العرب بالقدس في أشعارهم، وعبروا عن حبهم لها وللمسجد الأقصى فيها.

القدس في الشعر الجاهلي

تغنى الشعراء الجاهليون بالقدس ومسجدها الأقصى، وكانوا يرون أنها أرض مقدسة مباركة. وقد وصف الشاعر زهير بن أبي سلمى القدس في معلقته فقال:

ألا حي دار الحي بين الجماجم

وبين ذراعي دمنة لم تكلم

وما قصر الأبلات من آل مروان

كما لم يعد طائف بالمتوسم

ولم تهدأ مراجلهن بأرضنا

ولم يمنع منازلهم أن تهدما

وقد ذكر الشاعر النابغة الذبياني القدس في قصيدته التي مدح فيها النعمان بن المنذر فقال:

فإنك من كهف ومن ذي طلوح

إلى مسجد بيت المقدس والحرم

وإنك من نجران حتى يمان

إلى حيث يرمي هاتف فهو يسمع

القدس في الشعر الأموي

استمر الشعراء الأمويون في التغني بالقدس ومسجدها الأقصى، وكانوا يرون أنها مدينة مقدسة يجب الدفاع عنها. وقد وصف الشاعر الفرزدق القدس في قصيدته التي مدح فيها عبد الملك بن مروان فقال:

يا أيها الركب الميمم أرضنا

من نحو بيت المقدس والحرم

قف بالديار وحي دار الأنس

فلعمرك ما كادت تزول القدم

واذكر لنا عهد النبي محمد

في أرضنا ما كان والأمم

وقد ذكر الشاعر الأخطل الصغير القدس في قصيدته التي مدح فيها هشام بن عبد الملك فقال:

إذا ما أتيت البيت فاستلم الركن

وإن كنت من أهل الكرامة فاستلم

ولا تنس مسجدا له فضل ربه

عليه وفضل الناس والأمم

القدس في الشعر العباسي

استمر الشعراء العباسيون في التغني بالقدس ومسجدها الأقصى، وكانوا يرون أنها مدينة مقدسة يجب الدفاع عنها. وقد وصف الشاعر أبو تمام القدس في قصيدته التي مدح فيها الخليفة العباسي هارون الرشيد فقال:

يا أيها الناس إن هذا بيت ربكم

بيت المقدس والله المجاهد

وإن بيت المقدس لا ينقضي أبدا

وعزه باق إلى يوم المعاد

وقد ذكر الشاعر البحتري القدس في قصيدته التي مدح فيها المتوكل على الله فقال:

يا من يسير إلى بيت المقدس

دار النبوة والقرآن

يا من يميل إلى أرض الحجاز

دار النبي وأصحابه الأخيار

القدس في الشعر الأندلسي

تغنى الشعراء الأندلسيون بالقدس ومسجدها الأقصى، وكانوا يرون أنها مدينة مقدسة يجب الدفاع عنها. وقد وصف الشاعر ابن زيدون القدس في قصيدته التي مدح فيها المعتضد بن عباد فقال:

يا أيها الناس إن هذا بيت ربك

بيت المقدس والله المجاهد

وإن بيت المقدس لا ينقضي أبدا

وعزه باق إلى يوم المعاد

وقد ذكر الشاعر ابن حزم الأندلسي القدس في قصيدته التي مدح فيها الظاهر بن المنصور فقال:

يا من يسير إلى بيت المقدس

دار النبوة والقرآن

يا من يميل إلى أرض الحجاز

دار النبي وأصحابه الأخيار

القدس في الشعر الحديث

استمر الشعراء المعاصرون في التغني بالقدس ومسجدها الأقصى، وكانوا يرون أنها مدينة مقدسة يجب الدفاع عنها. وقد وصف الشاعر محمود درويش القدس في قصيدته التي بعنوان “القدس” فقال:

أنا الأرض يا قدس

أنا كل ماضيك ومستقبلك

أنا الحجر والشجر

أنا الماء والهواء

أنا كل ما فيك

وأنت كل ما فيّ

وقد ذكر الشاعر سميح القاسم القدس في قصيدته التي بعنوان “يا قدس” فقال:

يا قدس يا جمرة في صدري

يا حجر الزاوية في قلبي

يا شوكة في حلق التاريخ

يا جرحا لا يندمل

يا قدس أنت عربية

إلى الأبد

القدس في الشعر العالمي

تغنى الشعراء العالميون بالقدس ومسجدها الأقصى، وكانوا يرون أنها مدينة مقدسة يجب الدفاع عنها. وقد وصف الشاعر الإنجليزي ويليام بليك القدس في قصيدته التي بعنوان “القدس” فقال:

يا قدس يا أرض السلام

يا موطن الأنبياء والرسل

يا مدينة الله على الأرض

يا رمز الأمل والإيمان

وقد ذكر الشاعر الأمريكي والت ويتمان القدس في قصيدته التي بعنوان “أغنية القدس” فقال:

يا قدس يا مدينة العجب

يا مدينة الأساطير والأسرار

يا مدينة الأديان السماوية الثلاثة

يا مدينة السلام والحب

الخاتمة

القدس مدينة مقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث، وقد تغنى الشعراء العرب والعالميون بها في أشعارهم. وقد عبر الشعراء في أشعارهم عن حبهم للقدس وللمسجد الأقصى فيها، ودعوا إلى الدفاع عنها وحمايتها من الأعداء.