خطبة جمعة عن القدس

خطبة جمعة عن القدس

الخطبة:

الموضوع: القدس

الخطيب: [الاسم]

التاريخ: [التاريخ]

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن القدس مدينة مباركة، لها مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، فهي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وهي مدينة الأنبياء والرسل، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية في مواضع عديدة.

أولاً: فضل القدس في الإسلام:

1. أولى القبلتين: كانت القدس أولى القبلتين للمسلمين، قبل تحويلها إلى الكعبة المشرفة. وقد ورد في الحديث الشريف: “إن أولى القبلتين التي وجه إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلة المسجد الحرام”.

2. ثالث الحرمين الشريفين: تعد القدس ثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة. وقد ورد في الحديث الشريف: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى”.

3. مدينة الأنبياء والرسل: لقد مر على القدس العديد من الأنبياء والرسل، منهم إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم. وقد ورد في الحديث الشريف: “ما من نبي إلا وقد صلى في بيت المقدس”.

ثانياً: تاريخ القدس:

1. الفتح الإسلامي: فتح المسلمون القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك في عام 15 هـ. وقد دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه القدس من باب حطة، وأعطى أهلها الأمان على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم.

2. الحروب الصليبية: تعرضت القدس للعديد من الحروب الصليبية، كان أولها في عام 1099م. وقد استمرت الحروب الصليبية لمدة قرنين من الزمان، حتى تمكن صلاح الدين الأيوبي من تحرير القدس في عام 1187م.

3. الاحتلال الصهيوني: في عام 1948م، احتلت العصابات الصهيونية القدس، وأعلنتها عاصمة لدولتها المزعومة. وقد تعرضت القدس منذ ذلك الحين للعديد من الانتهاكات الإسرائيلية، منها هدم المنازل والاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات.

ثالثاً: عروبة القدس:

1. القدس مدينة عربية منذ آلاف السنين: لقد سكن العرب القدس منذ آلاف السنين، وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي. وقد ورد في القرآن الكريم: “وأسروا إبراهيم وإسحاق ويعقوب والأسباط”.

2. القدس عاصمة فلسطين: تعتبر القدس عاصمة فلسطين، وهي رمز للصمود والتحدي الفلسطيني. وقد قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “القدس عاصمة فلسطين الأبدية، ولن نقبل بأي حلول لا تعترف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين”.

3. القدس مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين: تعتبر القدس مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين، وهي تضم العديد من المقدسات الإسلامية والمسيحية، منها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

رابعاً: التحديات التي تواجه القدس:

1. الاحتلال الإسرائيلي: يعد الاحتلال الإسرائيلي أكبر تحد يواجه مدينة القدس. وقد أدى الاحتلال الإسرائيلي إلى العديد من الانتهاكات الإسرائيلية، منها هدم المنازل والاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات.

2. التهويد: تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تهويد مدينة القدس، وذلك من خلال هدم المنازل العربية وبناء المستوطنات اليهودية. وقد أدى ذلك إلى تغيير التركيبة السكانية في القدس، حيث أصبح اليهود يشكلون أغلبية السكان.

3. التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى: تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وذلك من خلال منع المسلمين من الصلاة في بعض أجزاء المسجد الأقصى وفي بعض الأوقات. وقد أدى ذلك إلى اندلاع العديد من المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

خامساً: نصرة القدس:

1. دعم صمود المقدسيين: إن أفضل طريقة لنصرة القدس ودعم صمود المقدسيين هي من خلال دعم الاقتصاد الفلسطيني ومقاطعة البضائع الإسرائيلية. كما يجب على الدول العربية والإسلامية تقديم الدعم السياسي والمالي للمقدسيين.

2. فضح الانتهاكات الإسرائيلية: يجب فضح الانتهاكات الإسرائيلية في القدس من خلال وسائل الإعلام العالمية. كما يجب حشد الرأي العام الدولي للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها بحق المقدسيين ومقدساتهم.

3. التحرك الدبلوماسي: يجب على الدول العربية والإسلامية التحرك دبلوماسياً من أجل حماية مدينة القدس ومقدساتها. كما يجب على هذه الدول العمل على حشد الدعم الدولي لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسيين ومقدساتهم.

سادساً: مستقبل القدس:

1. القدس عاصمة فلسطين الأبدية: ستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية، ولن يقبل الفلسطينيون بأي حلول لا تعترف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.

2. تحرير القدس: سيتحرر القدس يوماً ما، وذلك بفضل صمود المقدسيين وتضحياتهم. كما سيحرر القدس بفضل دعم الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.

3. القدس مدينة السلام: ستصبح القدس يوماً ما مدينة سلام وأمن واستقرار. ستكون القدس مدينة يعم فيها الأمن والسلام، ويعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود في سلام ووئام.

سابعاً: الخاتمة:

وفي الختام، فإن القدس مدينة مباركة، لها مكانة عظيمة في قلوب المسلمين. وهي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وهي مدينة الأنبياء والرسل. وتواجه القدس اليوم العديد من التحديات، منها الاحتلال الإسرائيلي والتهويد وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً. ويجب علينا جميعاً نصرة القدس ودعم صمود المقدسيين، وذلك من خلال دعم الاقتصاد الفلسطيني ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، والتحرك الدبلوماسي. وسيتحرر القدس يوماً ما، وذلك بفضل صمود المقدسيين وتضحياتهم، ودعم الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي. وستصبح القدس يوماً ما مدينة سلام وأمن واستقرار، يعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود في سلام ووئام.

أضف تعليق