المقدمة
الرسول صلى الله عليه وسلم هو خير خلق الله، وقد بعثه الله رحمة للعالمين، وقد أنزل عليه الوحي ليبلغه للناس، وقد صبر على أذى المشركين حتى هاجر إلى المدينة المنورة، ثم عاد إلى مكة فاتحاً، وقد توفي صلى الله عليه وسلم وهو في الثالثة والستون من عمره، وقد ترك لنا إرثاً عظيماً من الأحاديث والسنن والتعاليم التي نسترشد بها في حياتنا.
1. مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
مدح الشعراء الرسول صلى الله عليه وسلم في قصائدهم، ومن أشهرهم حسان بن ثابت وكعب بن زهير.
قال حسان بن ثابت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
أنت النبي المصطفى من هاشم فبشرى لك بالنبوة والرسالة
أنت الذي أرسلته لهدانا والصراط المستقيم والمنهاجة
وقال كعب بن زهير في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
أرحل بها فؤادي حيثما ارتحلت وليس لي دونها قلب مصحول
2. صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
كان الرسول صلى الله عليه وسلم أجمل الناس خلقاً وخُلقاً، وكان طويل القامة، أبيض اللون، له شعر أسود كثيف، وعينان واسعتان سوداوان، وكان له لحية طويلة.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحيماً بالناس، وكان يحنو على الفقراء والمساكين، وكان يساعدهم ويواسيهم.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم شجاعاً في الحق، وكان لا يخشى في الله لومة لائم، وكان يدافع عن الإسلام والمسلمين بكل قوته.
3. دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم
بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته سراً، ثم أعلنها جهراً بعد بضع سنوات، وقد واجه الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الأذى والاضطهاد من المشركين، لكنه صبر على ذلك كله حتى هاجر إلى المدينة المنورة.
في المدينة المنورة، أسس الرسول صلى الله عليه وسلم دولة إسلامية، وبدأ في نشر الإسلام في الجزيرة العربية، وقد نجح الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك، فأسلم الكثير من الناس على يده.
بعد فتح مكة، عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، واستمر في نشر الإسلام حتى توفي صلى الله عليه وسلم.
4. هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة في عام 622 م، وقد كان ذلك بعد أن اشتد أذى المشركين عليه وعلى أصحابه.
هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق، وقد استقبله أهل المدينة بالترحاب والفرح.
في المدينة المنورة، أسس الرسول صلى الله عليه وسلم دولة إسلامية، وبدأ في نشر الإسلام في الجزيرة العربية.
5. غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
خاض الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات ضد المشركين، ومن أشهر هذه الغزوات غزوة بدر وغزوة أحد وغزوة الخندق وغزوة حنين.
انتصر الرسول صلى الله عليه وسلم في معظم الغزوات التي خاضها، وقد أدت هذه الانتصارات إلى انتشار الإسلام في الجزيرة العربية.
بعد فتح مكة، لم يخض الرسول صلى الله عليه وسلم أي غزوات، فقد تفرغ لنشر الإسلام وتنظيم الدولة الإسلامية.
6. حجة الوداع
حج الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الوداع في عام 632 م، وقد كان ذلك في السنة العاشرة من الهجرة.
في حجة الوداع، ألقى الرسول صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع، والتي أوصى فيها المسلمين بالتقوى وحسن الخلق والوحدة.
بعد حجة الوداع، عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وتوفي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ببضعة أشهر.
7. وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في عام 632 م، وقد كان ذلك في السنة الحادية عشرة من الهجرة.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم في الثالثة والستون من عمره عندما توفي.
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، تولى أبو بكر الصديق الخلافة، ثم تولى من بعده عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.
الخاتمة
الرسول صلى الله عليه وسلم هو خير خلق الله، وقد بعثه الله رحمة للعالمين، وقد أنزل عليه الوحي ليبلغه للناس، وقد صبر على أذى المشركين حتى هاجر إلى المدينة المنورة، ثم عاد إلى مكة فاتحاً، وقد توفي صلى الله عليه وسلم وهو في الثالثة والستون من عمره، وقد ترك لنا إرثاً عظيماً من الأحاديث والسنن والتعاليم التي نسترشد بها في حياتنا.