اتق الله حيثما كنت
المقدمة:
الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،،
اتق الله حيثما كنت هو أحد أهم المبادئ الإسلامية الأساسية التي تحكم حياة المسلم وتوجه سلوكه وتصرفاته، واتقاء الله هو غاية التدين وكماله، وهو سبب صلاح الدنيا والآخرة، وهو سبب نزول السكينة والطمأنينة والرحمة في قلب المسلم.
اتقِ الله في معاملاتك:
اعلم أن الله مطلع عليك في كل ما تفعل، فاتق الله في تعاملاتك مع الآخرين، وأوف بالعقود والمواثيق، ولا تغش ولا تكذب ولا تخون، وكن صادقًا أمينًا في أقوالك وأفعالك.
اتق الله في أقوالك:
اتق الله في أقوالك، ولا تقل إلا حقًا أو خيرًا، ولا تقل كذبًا أو غيبة أو نميمة، واحرص على أن تكون أقوالك طيبة نافعة، وأن تكون خالية من البذاءة والفحش.
اتق الله في أفعالك:
اتق الله في أفعالك، ولا تفعل إلا خيرًا، ولا تفعل شرًا أو فسادًا، واحرص على أن تكون أفعالك صالحة نافعة، وأن تكون خالية من الإثم والعدوان.
اتق الله في عبادتك:
اتق الله في عبادتك، وأخلص له النية في كل ما تفعل، ولا تشرك به شيئًا، وأقم الصلاة وأتِ الزكاة وصم رمضان وحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً.
اتق الله في دعائك:
اتق الله في دعائك، ولا تدعُ إلا خيرا، ولا تدعو بشر أو ضر، واحرص على أن يكون دعائك صادقًا خاشعًا، وأن يكون خاليًا من الرياء والتكلف.
اتق الله في صدقاتك:
اتق الله في صدقاتك، وتصدق على الفقراء والمحتاجين، وأحسن إلى جارك وأقاربك، واحرص على أن تكون صدقاتك خالصة لوجه الله تعالى، وأن تكون خالية من المن والأذى.
اتق الله في معيشتك:
اتق الله في معيشتك، ولا تأكل إلا طعامًا حلالاً طيبًا، ولا تشرب إلا شرابًا حلالاً طيبًا، واحرص على أن تكون معيشتك متوازنة معتدلة، وأن تكون خالية من الإسراف والتبذير.
الخاتمة:
إن اتقاء الله هو أساس الدين وكماله، وهو سبب صلاح الدنيا والآخرة، وهو سبب نزول السكينة والطمأنينة والرحمة في قلب المسلم، فاتق الله حيثما كنت، وفي كل ما تفعل، وفي كل ما تقول، وفي كل ما تدعو به، وفي كل ما تتصدق به، وفي كل ما تعيش به، واتق الله واتبعه تجده معك أينما كنت.