اجمل خطبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

المقدمة:

فإن أعظم ما يزين المنابر، وأجل ما يملأ المحاضر، وأكبر ما يشنف الآذان، وأحلى ما يعلق بالوجدان، وأعذب ما يمتع به اللسان، هو ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والثناء عليه وعلى صفاته وأخلاقه وخصاله الحميدة، فهو القدوة المثلى، والأسوة الحسنة، الذي بعثه الله رحمة للعالمين، وشرفًا للبشر أجمعين، فما أجدرنا أن نكثر من ذكره، ونعظم من شأنه، ونقتدي به في أقوالنا وأفعالنا، فهو خير قدوة لنا في كل أمورنا، فمنه نتعلم كيف نعبد الله حق عبادته، وكيف نتعامل مع الناس، وكيف نحيا حياة سعيدة في الدنيا والآخرة.

أولاً: خلق الرسول صلى الله عليه وسلم:

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أكمل خلق الله خلقًا وأحسنهم صورة، فقد كان طويل القامة، معتدل البنية، عريض المنكبين، شديد الأسر، قصير الساقين، ضخم الرأس، عظيم اللحية، أبيض اللون، حسن الوجه، دقيق الحاجبين، طويل الأنف، واسع العينين، أسود الحدقة، له جبين مربع، شديد السواد، وفي وسطه شامة سوداء، كان بين عينيه خط يبدو كأنه خط قلم، وكان له خاتم النبوة بين كتفيه، وهو شامة حمراء، على قدر درهم.

ثانيًا: أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم:

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أفضل الناس خلقًا وأحسنهم معاملة، فقد كان متواضعًا، رقيق القلب، رحيمًا بالضعفاء والمساكين، كريمًا، جوادًا، صادقًا، أمينًا، وفيًا، شجاعًا، لا يخشى في الله لومة لائم، وكان يحب الخير للناس جميعًا.

ثالثًا: عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم:

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أكثر الناس عبادة لله تعالى، فقد كان يصلي الليل كله حتى تتورم قدماه، ويصوم النهار كله حتى يظن الناس أنه لا يفطر، وكان يذكر الله كثيرًا، ويسبحه ويحمده ويكبره ويستغفره في جميع أوقاته.

رابعًا: جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم:

لقد جاهد الرسول صلى الله عليه وسلم في سبيل الله جهادًا عظيمًا، وقاتل الكفار والمنافقين حتى أظهر الله دينه وأعلى كلمته، وكان شجاعًا لا يهاب الموت، وكان يقود جيوش المسلمين في المعارك بنفسه، وكان دائمًا في الصفوف الأولى، وكان لا يفر ولا ينهزم، وكان يحث المسلمين على الجهاد في سبيل الله، ويعدهم بالجنة لمن استشهد في سبيله.

خامسًا: دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم:

لقد دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وإلى ترك عبادة الأصنام والأوثان، وإلى اتباع شرعه ومنهجه، وكان يدعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان يتحمل الأذى والاضطهاد في سبيل دعوته، وكان لا ييأس ولا يقنط أبدًا، وكان يدعو الناس إلى الخير حتى آخر لحظة من حياته.

سادسًا: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم:

لقد أيد الله رسوله بالعديد من المعجزات التي تدل على صدقه ونبوته، ومن هذه المعجزات: معجزة الإسراء والمعراج، ومعجزة شق القمر، ومعجزة نبع الماء من بين أصابعه، ومعجزة تكثير الطعام والشراب، ومعجزة إحياء الموتى، ومعجزة نطق الحصى والحيوان، وغير ذلك من المعجزات التي لا حصر لها.

سابعًا: وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم:

لقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في السنة الحادية عشرة من الهجرة، عن عمر يناهز الثالثة والستين عامًا، وقد أوصى قبل وفاته بالعديد من الوصايا، منها: أن لا يترك دينًا، وأن لا يترك شيئًا من متاع الدنيا، وأن يدفن في حجرة عائشة رضي الله عنها.

الخاتمة:

عظم الله أجركم في نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، لقد كان قدوة لنا في كل أمورنا، فمنه نتعلم كيف نعبد الله حق عبادته، وكيف نتعامل مع الناس، وكيف نحيا حياة سعيدة في الدنيا والآخرة، فاللهم اجعلنا من أتباعه الصادقين، ومن محبيه المخلصين، ومن شفعائه المقربين، اللهم آمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *