المقدمة:
الصدقة هي إعطاء المال أو أي شيء ذي قيمة للآخرين المحتاجين دون مقابل، وهي من أعظم العبادات التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية الشريفة، فهي من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يقوم بها، فهي سبب لدخول الجنة والحصول على الأجر والثواب من الله تعالى، وفي هذا المقال سنتعرف على أحاديث الرسول عن الصدقة.
أحاديث الرسول عن الصدقة:
1. فضل الصدقة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”، فإخراج الصدقات يطفئ خطايا صاحبها كما يطفئ الماء النار.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الصدقة لتزيد في المال”، فإخراج الصدقات لا ينقص من المال بل يزيده، لقوله تعالى: “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصدقة صدقة عن ظهر غنى”، فالصدقة التي يخرجها صاحبها وهو غني أفضل من الصدقة التي يخرجها وهو فقير.
2. أنواع الصدقات:
الصدقة بالمال: وهي إعطاء المال للآخرين المحتاجين، وهي من أفضل أنواع الصدقات.
الصدقة بالطعام: وهي إعطاء الطعام للآخرين المحتاجين، وهي من الصدقات التي لها فضل كبير.
الصدقة بالملابس: وهي إعطاء الملابس للآخرين المحتاجين، وهي من الصدقات التي لها فضل كبير.
الصدقة بالعلم: وهي تعليم الآخرين وتوجيههم إلى الخير، وهي من الصدقات التي لها فضل كبير.
الصدقة بالجهد: وهي بذل الجهد والوقت في خدمة الآخرين المحتاجين، وهي من الصدقات التي لها فضل كبير.
3. شروط الصدقة:
أن تكون الصدقة من مال حلال، فلا يجوز إخراج الصدقة من مال حرام.
أن تكون الصدقة بقصد التقرب إلى الله تعالى، فلا يجوز إخراج الصدقة رياءً أو سمعة.
أن تكون الصدقة خالصة لوجه الله تعالى، فلا يجوز إخراج الصدقة لطلب الشكر أو الثناء من الآخرين.
4. آداب الصدقة:
إخفاء الصدقة: وهي عدم إظهار الصدقة أمام الآخرين، لقوله تعالى: “وإذا أنفقتم فلا تعلموا شمالكم ما تنفق يمينكم”، فإخفاء الصدقة أفضل من إظهارها.
التبسم عند إخراج الصدقة: وهي التبسم في وجه المتصدق عليه، لقوله تعالى: “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم”، فالتبسم عند إخراج الصدقة يزيد من أجر الصدقة.
الدعاء للمتصدق عليه: وهي الدعاء للمتصدق عليه بالخير والبركة، لقوله تعالى: “والذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”، فالدعاء للمتصدق عليه يزيد من أجر الصدقة.
5. ثواب الصدقة:
دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بصدقة جازت به الصراط يوم القيامة كالبرق الخاطف”، فإخراج الصدقات يسهل على صاحبها عبور الصراط يوم القيامة.
مضاعفة الأجر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الصدقة تزيد في العمر وتقي من سوء المنقلب”، فإخراج الصدقات يزيد في عمر صاحبها ويقيه من سوء المنقلب.
محبة الله تعالى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب المتصدقين”، فإخراج الصدقات يزيد من محبة الله تعالى لصاحبها.
6. الصدقة على الفقراء والمساكين:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصدقة صدقة على فقير”، فإخراج الصدقات على الفقراء والمساكين أفضل من إخراجها على الأغنياء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق على فقير محتاج كتب الله له بكل درهم عشر حسنات”، فإخراج الصدقات على الفقراء والمساكين يضاعف الأجر والثواب لصاحبها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق على فقير مسلم أظله الله في ظله يوم القيامة”، فإخراج الصدقات على الفقراء والمساكين يظل صاحبها في ظل عرش الله يوم القيامة.
7. الصدقة في سبيل الله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصدقة صدقة في سبيل الله”، فإخراج الصدقات في سبيل الله أفضل من إخراجها في غير سبيل الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا”، فإخراج الصدقات في سبيل الله يعتبر من الجهاد في سبيل الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعف”، فإخراج الصدقات في سبيل الله يضاعف الأجر والثواب لصاحبها سبعمائة ضعف.
الخاتمة:
وفي الختام، فإن الصدقة من أفضل العبادات التي يمكن للمسلم أن يقوم بها، فهي سبب لدخول الجنة والحصول على الأجر والثواب من الله تعالى، وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية الشريفة على إخراج الصدقات، وذكر فضلها وأنواعها وشروطها وآدابها وثوابها، لذا يجب على المسلم أن يحرص على إخراج الصدقات قدر استطاعته، ليتحصل على أجرها وثوابها من الله تعالى، ويدخل الجنة بإذن الله تعالى.