المقدمة:
الأضحية من العبادات التي شرعها الله تعالى في الإسلام، وهي سنة عن سيدنا إبراهيم عليه السلام، وفيها تقرب إلى الله تعالى والتكفير عن الذنوب، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل الأضحية وأحكامها.
أحكام الأضحية:
1. وقت الأضحية:
– يبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى مباشرة، وينتهي بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي رابع أيام العيد.
– يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد لمن كان مضطراً لذلك، بشرط أن يكون قد نوى الأضحية قبل ذلك.
2. شروط الأضحية:
– أن تكون الأضحية من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم.
– أن تكون الأضحية سليمة من العيوب، كالعور والعرج والمرض ونحوها.
– أن تكون الأضحية قد بلغت السن المحدد لها، وهي سنة للإبل، وسنتان للبقر، وستة أشهر للماعز.
3. كيفية ذبح الأضحية:
– يسن للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه، أو يوكل غيره بذلك.
– يُستحب أن يُسمي المضحي على الأضحية عند الذبح، ويقول: “بسم الله، الله أكبر”.
– يذبح المضحي الأضحية بقطع الحلقوم والقصبة الهوائية والمريء، ويُستحب أن يفعل ذلك من الوريد إلى الوريد.
4. توزيع الأضحية:
– يُستحب للمضحي أن يقسم أضحيته إلى ثلاثة أقسام، ثلثاً لنفسه وثلثاً لأهل بيته وثلثاً للفقراء والمساكين.
– يجوز للمضحي أن يتصدق بالأضحية كلها، ويجوز أيضاً أن يتنازل عنها لغيره لذبحها.
– يجوز للمضحي أن يأكل من أضحيته، ويجوز أيضاً أن يهدي منها إلى غيره.
5. فضل الأضحية:
– وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل الأضحية، ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفساً”.
– وفي حديث آخر رواه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الأضحية سنة أبيكم إبراهيم، ومن سنَّة إبراهيم حجة البيت، وكل سنة لي فريضة، فمن ضحى فقد أصاب سنَّتي”.
6. مكروهات الأضحية:
– يُكره ذبح الأضحية ليلاً.
– يُكره ذبح الأضحية في مكان نجس أو غير مستور.
– يُكره ذبح الأضحية بآلة كليلة.
7. سنن الأضحية:
– يُسن للمضحي أن يغتسل ويتطيب ويتجمل قبل ذبح الأضحية.
– يُسن للمضحي أن يلبس ثياباً جديدة عند ذبح الأضحية.
– يُسن للمضحي أن يدعو الله تعالى عند ذبح الأضحية.
الخاتمة:
الأضحية من العبادات العظيمة التي شرعها الله تعالى في الإسلام، وهي سنة عن سيدنا إبراهيم عليه السلام، وفيها تقرب إلى الله تعالى والتكفير عن الذنوب، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل الأضحية وأحكامها.