المقدمة:
تعتبر الأضحية من الشعائر المهمة في الإسلام، حيث يذبح المسلمون في عيد الأضحى المبارك حيوانًا من الضأن أو البقر أو الإبل تقربًا إلى الله تعالى، ولهذه الأضحية أحكام وآداب يجب مراعاتها لكي تكون مقبولة عند الله تعالى، ومن هذه الأحكام ما يتعلق بحلق اللحية وقص الأظافر للمضحي، فما هو حكم حلق اللحية وقص الأظافر للمضحي؟
حكم حلق اللحية وقص الأظافر للمضحي:
1- حكم حلق اللحية للمضحي:
– يحرم على المضحي حلق لحيته بعد دخول وقت الأضحية، أي بعد طلوع فجر يوم العيد، سواء كان ذلك حلقًا كاملاً أو جزئيًا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئًا حتى يضحي”.
– يجوز للمضحي حلق لحيته قبل دخول وقت الأضحية، أي قبل طلوع فجر يوم العيد، بشرط ألا يكون قد نوى الأضحية قبل ذلك، لأن النية شرط لصحة الأضحية، ومن نوى الأضحية قبل دخول وقتها لزمه حكم المضحي، ومنها حرمة حلق اللحية.
– إذا حلق المضحي لحيته بعد دخول وقت الأضحية فعليه فدية، وهي ذبح شاة أو دفع قيمتها للمحتاجين، ويجوز للمضحي أن يتصدق بقيمة الفدية بدلاً من ذبح الشاة، وذلك لتكفير ذنبه في حلق لحيته.
2- حكم قص الأظافر للمضحي:
– يحرم على المضحي قص أظافره بعد دخول وقت الأضحية، أي بعد طلوع فجر يوم العيد، سواء كان ذلك قصًا كاملاً أو جزئيًا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئًا حتى يضحي”.
– يجوز للمضحي قص أظافره قبل دخول وقت الأضحية، أي قبل طلوع فجر يوم العيد، بشرط ألا يكون قد نوى الأضحية قبل ذلك، لأن النية شرط لصحة الأضحية، ومن نوى الأضحية قبل دخول وقتها لزمه حكم المضحي، ومنها حرمة قص الأظافر.
– إذا قص المضحي أظافره بعد دخول وقت الأضحية فعليه فدية، وهي ذبح شاة أو دفع قيمتها للمحتاجين، ويجوز للمضحي أن يتصدق بقيمة الفدية بدلاً من ذبح الشاة، وذلك لتكفير ذنبه في قص أظافره.
3- حكم أخذ الشعر والظفر للمضحي خارج البلد:
– لا يجوز للمضحي أخذ الشعر والظفر خارج البلد الذي يضحي فيه، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تأخذوا من شعركم ولا من أظفاركم شيئًا حتى تبلغوا محلكم الذي تنسكون فيه”.
– إذا أخذ المضحي الشعر والظفر خارج البلد فعليه فدية، وهي ذبح شاة أو دفع قيمتها للمحتاجين، ويجوز للمضحي أن يتصدق بقيمة الفدية بدلاً من ذبح الشاة، وذلك لتكفير ذنبه في أخذ الشعر والظفر خارج البلد.
4- حكم حلق اللحية وقص الأظافر بعد الذبح:
– يجوز للمضحي حلق لحيته وقص أظافره بعد الذبح، لأنه لم يعد مضحيًا بعد الذبح، وقد زال عنه حكم المضحي، كما يجوز له أخذ الشعر والظفر بعد الذبح.
– يستحب للمضحي أن يؤخر حلق لحيته وقص أظافره حتى يوزع أضحيته على الفقراء والمساكين، وذلك ليكون متصدقًا في ماله وبدنه، ولأن ذلك من شعائر الأضحية.
5- حكم حلق اللحية وقص الأظافر للمرأة:
– لا يجوز للمرأة حلق اللحية، لأن ذلك من خصائص الرجال، ولا يجوز لها قص الأظافر بعد دخول وقت الأضحية، لأن ذلك من خصائص الرجال أيضًا.
– إذا قصت المرأة أظافرها بعد دخول وقت الأضحية فعليها فدية، وهي ذبح شاة أو دفع قيمتها للمحتاجين، ويجوز للمرأة أن تتصدق بقيمة الفدية بدلاً من ذبح الشاة، وذلك لتكفير ذنبها في قص أظافرها بعد دخول وقت الأضحية.
6- حكم حلق اللحية وقص الأظافر للمريض:
– يجوز للمريض حلق لحيته وقص أظافره بعد دخول وقت الأضحية، إذا كان ذلك ضروريًا لعلاجه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.
– يجب على المريض الذي حلق لحيته أو قص أظافره بعد دخول وقت الأضحية أن يدفع فدية، وهي ذبح شاة أو دفع قيمتها للمحتاجين، وذلك لتكفير ذنبه في حلق لحيته أو قص أظافره بعد دخول وقت الأضحية.
7- حكم حلق اللحية وقص الأظافر للكافر:
– لا يحرم على الكافر حلق لحيته وقص أظافره بعد دخول وقت الأضحية، لأنه غير مخاطب بأحكام الأضحية، ولا تجب عليه الفدية إذا حلق لحيته أو قص أظافره بعد دخول وقت الأضحية.
الخاتمة:
يعتبر حلق اللحية وقص الأظافر للمضحي من الأمور التي لها أحكام وآداب في الإسلام، ويجب على المضحي مراعاة هذه الأحكام والآداب لكي تكون أضحيته مقبولة عند الله تعالى، ويجب عليه أن يلتزم بحرمة حلق اللحية وقص الأظافر بعد دخول وقت الأضحية، وإذا خالف ذلك فعليه فدية، وهي ذبح شاة أو دفع قيمتها للمحتاجين، وذلك لتكفير ذنبه في مخالفة أحكام الأضحية.