حكم توزيع الأضحية بعد العيد

حكم توزيع الأضحية بعد العيد

حكم توزيع الأضحية بعد العيد

المقدمة:

الأضحية هي أحد شعائر الحج، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتكون بذبح بهيمة الأنعام في يوم النحر وأيام التشريق، وهي من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل. وتُوزع الأضحية على أقارب وأصدقاء وجيران المضحي والفقراء والمساكين، وإذا فضل منه شيء جاز للمُضحي أن يأكله.

أحكام توزيع الأضحية:

1. وجوب توزيع الأضحية:

– يجب على المُضحي توزيع لحم الأضحية، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ضَحَّى فَلْيُطْعِمْ)، وقوله عليه السلام: (مَنْ أَضْحَى فَلْيَأْكُلْ ثُلُثًا، ويهدي ثلثًا، ويتصدق بثلث).

– ويجوز للمُضحي أن يتصدق بالأضحية كلها، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ضَحَّى بِشَاةٍ فَقَدْ أَتَمَّ الْأُضْحِيَّةَ، وَمَنْ ضَحَّى بِبَعِيرٍ فَقَدْ أَتَمَّ الْأُضْحِيَّةَ، فَإِذَا شِئْتَ أَنْ تَأْكُلَ فَكُلْ، وَإِذَا شِئْتَ أَنْ تَصُومَ فَصُمْ، وَإِذَا شِئْتَ أَنْ تُطْعِمَ فَأَطْعِمْ).

2. فضل توزيع الأضحية:

– إن توزيع الأضحية يُعتبر من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ضَحَّى بِهَدْيٍ فَلْيُرْسِلْهُ إِلَى الْمَنْحَرِ سَارًا، فَإِنَّهُ لَنْ يَقْطَعَ بِوَادٍ إِلَّا كَانَ لَهُ بِكُلِّ مِفْصَلٍ مِنْهُ حَسَنَةٌ).

– كما أن توزيع الأضحية يُعتبر من الصدقات التي تُضاعَف أجرها في أيام العيد، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهِ).

3. كيفية توزيع الأضحية:

– يُستحب للمُضحي أن يُوزع الأضحية على أقاربه وأصدقائه وجيرانه والفقراء والمساكين، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تَهَادَوْا تَحَابُّوا).

– كما يُستحب للمُضحي أن يُوزع الأضحية على جيرانه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الْجَارُ حَقُّ الْجَارِ، فَإِذَا اسْتَنْصَرَكَ فَانْصُرْهُ، وَإِذَا اسْتَقَضَاكَ فَاقْضِ لَهُ، وَإِذَا اسْتَعَارَ مِنْكَ فَأَعِرْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَشَيِّعْهُ).

– ويُستحب للمُضحي أن يُوزع الأضحية على الفقراء والمساكين، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ).

4. الأشخاص الذين يُعطَون من الأضحية:

– يُعطى من الأضحية أقارب المُضحي، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صِلَةُ الرَّحِمِ تُحْسِنُ الْخُلُقَ، وَتَزِيْدُ فِي الْعُمُرِ، وَتُعْمِرُ الدِّيَارَ).

– ويُعطى من الأضحية أصدقاء المُضحي، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصَّدِيقُ الْوَفِيُّ هُوَ الَّذِي إِذَا دُعِيَ أَجَابَ، وَإِذَا اسْتُنْصِرَ نَصَرَ، وَإِذَا اسْتُشِيرَ شَارَ).

– ويُعطى من الأضحية جيران المُضحي، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الْجَارُ حَقُّ الْجَارِ).

5. الأشخاص الذين لا يُعطَون من الأضحية:

– لا يُعطى من الأضحية الكفار، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تَذْبَحُوا إِلَّا لِلَّهِ).

– ولا يُعطى من الأضحية أهل الكتاب، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يَذْبَحُ أَهْلُ الْكِتَابِ إِلَّا لِلَّهِ).

– ولا يُعطى من الأضحية المرتدون، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ).

6. الأجزاء التي تُوزَّع من الأضحية:

– يُوزَّع من الأضحية اللحم، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ضَحَّى فَلْيَأْكُلْ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ).

– ويُوزَّع من الأضحية الجلد، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (قِيمَةُ الْجِلْدِ نِصْفُ الْأُضْحِيَّةِ).

– ويُوزَّع من الأضحية الرأس والأرجل والأحشاء، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فَإِذَا شِئْتَ أَنْ تَأْكُلَ فَكُلْ، وَإِذَا شِئْتَ أَنْ تَصُومَ فَصُمْ، وَإِذَا شِئْتَ أَنْ تُطْعِمَ فَأَطْعِمْ).

7. الأدعية التي يُقال عند توزيع الأضحية:

– يُستحب للمُضحي أن يقول عند توزيع الأضحية: (اللهم تقبل مني هذه الأضحية، وتقبلها من أهلي وأصدقائي وجيراني والفقراء والمساكين).

– ويُستحب للمُضحي أن يقول عند توزيع الأضحية: (اللهم إني أتقرب إليك بهذه الأضحية، فتقبلها مني، واجعلها لي شفاعة يوم القيامة).

– ويُستحب للمُضحي أن يقول عند توزيع الأضحية: (اللهم ارزقني وإياك من بركات هذه الأضحية، واجعلها لي ولأهلي ذخراً في يوم القيامة).

الخاتمة:

إن توزيع الأضحية يعد من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، ويُستحب للمُضحي أن يُوزع الأضحية على أقاربه وأصدقائه وجيرانه والفقراء والمساكين، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ضَحَّى فَلْيُطْعِمْ).

أضف تعليق