احاديث عن الشماته فى الموت

احاديث عن الشماته فى الموت

الشماتة في الموت من الأمور المذمومة ديناً وخلقاً، فقد نهى الله تعالى عنها في كتابه العزيز، ورسوله الكريم في سنته المطهرة، وذمها العقلاء والحكماء، وهي من صفات المنافقين وأهل النار.

أقسام الشماتة في الموت

تنقسم الشماتة في الموت إلى قسمين:

الشماتة الظاهرة: وهي أن يظهر الإنسان الشماتة في موت شخص ما بالكلام أو بالفعل، مثل أن يقول: “حمدًا لله، لقد مات عدوي”، أو أن يبتسم أو يضحك عند سماع خبر موت شخص ما.

الشماتة الباطنة: وهي أن يضمر الإنسان في نفسه الشماتة في موت شخص ما، دون أن يظهر ذلك بالكلام أو بالفعل.

حكم الشماتة في الموت

الشماتة في الموت من كبائر الذنوب، لما فيها من إيذاء للميت وأهله، ولما فيها من الشماتة في قضاء الله تعالى، وقد قال تعالى: “ولا تفرحوا بالذين ظلموا أن يصيبهم سوء” (سورة الأنفال، الآية 50).

آثار الشماتة في الموت

الشماتة في الموت لها آثار سلبية عديدة على الفرد والمجتمع، ومنها:

الآثار الدينية: تسبب الشماتة في الموت في سخط الله تعالى وعقابه، وقد قال تعالى: “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة” (سورة النور، الآية 19).

الآثار النفسية: تسبب الشماتة في الموت في الشعور بالحقد والغل والكراهية، وقد تؤدي إلى الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق.

الآثار الاجتماعية: تسبب الشماتة في الموت في زيادة التوتر والانقسام في المجتمع، وقد تؤدي إلى حدوث صراعات ومشاحنات.

أحاديث عن الشماتة في الموت

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تنهى عن الشماتة في الموت، ومنها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تشمتوا بالمصائب، فإن الله لا يحب الشامتين” (رواه الترمذي).

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تشمت بالأخ المسلم في المصيبة، فيشمت الله بك” (رواه أحمد).

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تفرحوا بمصيبة نزلت بأخيكم المسلم، فيرحمكم الله كما رحمتموه” (رواه أبو داود).

أسباب الشماتة في الموت

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الإنسان إلى الشماتة في موت شخص ما، ومنها:

الحقد والكراهية: قد يشمت الإنسان في موت شخص ما بسبب الحقد والكراهية التي يكنها له، وقد يكون هذا الحقد ناتجًا عن خلاف شخصي أو نزاع بينهما.

الغيرة: قد يشمت الإنسان في موت شخص ما بسبب الغيرة منه، وقد يكون هذا الشخص متفوقًا عليه في الجمال أو المال أو الذكاء.

الحسد: قد يشمت الإنسان في موت شخص ما بسبب الحسد، وقد يكون هذا الشخص محظوظًا في حياته أو ناجحًا في عمله.

كيفية التخلص من الشماتة في الموت

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد الإنسان على التخلص من الشماتة في الموت، ومنها:

تذكر أن الموت حق: على الإنسان أن يتذكر أن الموت حق وأن كل نفس ذائقة الموت، وأن الشماتة في الموت أمر لا يليق بمؤمن.

التحلي بالرحمة والشفقة: على الإنسان أن يتحلى بالرحمة والشفقة تجاه الآخرين، وأن يتذكر أن الشماتة في الموت أمر قاس ومهين.

التقرب إلى الله تعالى: على الإنسان أن يتقرب إلى الله تعالى بالعبادة والطاعة، وأن يطلب منه العون والتوفيق للتخلص من الشماتة في الموت.

الخاتمة

الشماتة في الموت من الأمور المذمومة ديناً وخلقاً، ولها آثار سلبية عديدة على الفرد والمجتمع، وقد نهى الله تعالى عنها في كتابه العزيز، ورسوله الكريم في سنته المطهرة. وعلى الإنسان أن يتخلص من الشماتة في الموت باتباع الطرق التي ذكرناها في هذا المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *