احاديث عن الكلمة الطيبة

احاديث عن الكلمة الطيبة

المقدمة

الكلمة الطيبة هي كالكلمة الحسنة، لها أثر كبير على النفس البشرية، فهي تدخل السرور على القلب، وتبعث الأمل والتفاؤل، وتقوي العلاقات بين الناس، وتساعد على حل المشاكل والخلافات. وقد حث الإسلام على الكلمة الطيبة، وجعلها من علامات الإيمان، وورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من النصوص التي تحث على الكلمة الطيبة وتمدح أصحابها.

1- فضل الكلمة الطيبة في القرآن الكريم:

– قال تعالى: “وقولوا للناس حسناً”. (البقرة: 83)

– قال تعالى: “وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً”. (الفرقان: 63)

– قال تعالى: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”. (النحل: 125)

2- فضل الكلمة الطيبة في السنة النبوية:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة”. (البخاري ومسلم)

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من أفضل الأعمال إدخال السرور على قلب مسلم بكلمة طيبة”. (الطبراني)

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس ألطفهم بأهله، وخيركم خيركم لأهله”. (ابن حبان)

3- آثار الكلمة الطيبة على الفرد والمجتمع:

– الكلمة الطيبة تبعث السرور على القلب، وتساعد على الشعور بالسعادة والرضا.

– الكلمة الطيبة تقوي العلاقات بين الناس، وتساعد على حل المشاكل والخلافات.

– الكلمة الطيبة تساعد على نشر روح التعاون والتآلف بين أفراد المجتمع.

4- آداب الكلمة الطيبة:

– أن تكون الكلمة الطيبة صادقة، وأن تنبع من القلب.

– أن تكون الكلمة الطيبة مناسبة للموقف ولمن توجه إليه.

– أن تكون الكلمة الطيبة مقتضبة، ولا تطول حتى لا تسبب الملل.

5- مواقف من السنة النبوية تدل على أهمية الكلمة الطيبة:

– عندما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحاً، قال: “اليوم يوم المرحمة”. (البخاري ومسلم)

– عندما جاء وفد من قبيلة ثقيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لهم: “مرحباً بوفد ثقيف، مرحباً بوفد بني عوف”. (البخاري ومسلم)

– عندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال، قال: “إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام”. (الترمذي)

6- الكلمة الطيبة في حياة الصحابة والتابعين:

– كان الصحابة والتابعون حريصين على الكلمة الطيبة، وكانوا يستخدمونها في كل مناسبات حياتهم.

– كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذا لقي أحداً قال له: “مرحباً بأخي المسلم”.

– كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا لقي أحداً قال له: “ما فعل الإسلام فيك يا أخي؟”.

7- الكلمة الطيبة في حياة العلماء والمصلحين:

– كان العلماء والمصلحون حريصين على الكلمة الطيبة، وكانوا يستخدمونها لنشر الدعوة إلى الله تعالى وإصلاح المجتمع.

– كان الإمام الشافعي رحمه الله إذا لقي أحداً قال له: “ما حالك في الإسلام؟”.

– كان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إذا لقي أحداً قال له: “كيف حالك في السنة؟”.

الخاتمة

الكلمة الطيبة هي كنز ثمين، لها أثر كبير على النفس البشرية وعلى المجتمع. وهي من علامات الإيمان، وقد حث الإسلام عليها وجعلها من أفضل الأعمال. ينبغي علينا جميعاً أن نحرص على الكلمة الطيبة، وأن نستخدمها في كل مناسبات حياتنا.

أضف تعليق