اخراج زكاة المال في رمضان

مقدمة:

الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة مالية مفروضة على كل مسلم ومسلمة بلغ سن الرشد، وله مال زائد عن حاجته الأصلية. والزكاة واجبة في الأموال النامية مثل النقود والذهب والفضة وعروض التجارة والماشية والمزروعات. وإخراج الزكاة في شهر رمضان المبارك له فضل عظيم، لما ورد في السنة النبوية الشريفة من أحاديث تحث على إخراج الزكاة في هذا الشهر الكريم.

أولاً: فضل إخراج الزكاة في شهر رمضان:

1. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أدى زكاة ماله في رمضان كان كمن أداه في اثني عشر شهرًا”.

2. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: “أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر، صاعًا من شعير أو صاعًا من تمر، على كل حر وعبد وذكر وأنثى من المسلمين، يؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة”.

3. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صدقة رمضان ضعف مائة صدقة في غيره”.

ثانيًا: مقدار الزكاة الواجبة في الأموال:

1. الزكاة في النقود: تجب الزكاة في النقود الورقية والعملات المعدنية، إذا بلغت قيمتها نصابًا معينًا، والنصاب هو ما يعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب الخالص. ويكون مقدار الزكاة الواجب إخراجها هو ربع العشر، أي 2.5%.

2. الزكاة في الذهب والفضة: تجب الزكاة في الذهب والفضة إذا بلغت قيمتهما نصابًا معينًا، والنصاب هو ما يعادل قيمة 200 درهم من الفضة. ويكون مقدار الزكاة الواجب إخراجها هو ربع العشر، أي 2.5%.

3. الزكاة في عروض التجارة: تجب الزكاة في عروض التجارة، وهي السلع التي يشتريها التاجر بقصد بيعها، إذا بلغت قيمتها نصابًا معينًا، والنصاب هو ما يعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب الخالص. ويكون مقدار الزكاة الواجب إخراجها هو ربع العشر، أي 2.5%.

ثالثًا: شروط وجوب الزكاة:

1. الإسلام: يشترط أن يكون صاحب المال مسلمًا، لأن الزكاة عبادة مالية فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين فقط.

2. الحرية: يشترط أن يكون صاحب المال حرًا، فلا تجب الزكاة على العبد أو الأمة.

3. البلوغ: يشترط أن يكون صاحب المال قد بلغ سن الرشد، فلا تجب الزكاة على الطفل أو المجنون أو المعتوه.

4. الملكية التامة: يشترط أن يكون صاحب المال مالكًا له ملكية تامة، فلا تجب الزكاة في الأموال المرهونة أو المؤجرة أو الموقوفة.

5. النصاب: يشترط أن يبلغ المال نصابًا معينًا، والنصاب هو ما يعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب الخالص.

رابعًا: مستحقو الزكاة:

1. الفقراء: وهم الذين لا يملكون ما يكفي لسد حاجاتهم الأساسية.

2. المساكين: وهم الذين يملكون شيئًا من المال، لكنه لا يكفي لسد حاجاتهم الأساسية.

3. العاملين عليها: وهم الذين يعملون في جمع الزكاة وتوزيعها.

4. المؤلفة قلوبهم: وهم الذين يعطون الزكاة لكسب قلوبهم وإدخالهم في الإسلام.

5. الرقاب: وهم العبيد الذين يشترون من أموال الزكاة ويعتقون.

6. الغارمون: وهم الذين عليهم ديون ولا يستطيعون سدادها.

7. في سبيل الله: وهي الجهاد في سبيل الله ونشر الإسلام.

8. ابن السبيل: وهو المسافر الذي نفد ماله ولا يستطيع إكمال سفره.

خامسًا: كيفية إخراج الزكاة:

1. إخراج الزكاة في النقود: يخرج صاحب المال ربع العشر من قيمة نقوده، ويكون ذلك بإخراج مبلغ معين من المال يعادل 2.5% من قيمة النقود التي يملكها.

2. إخراج الزكاة في الذهب والفضة: يخرج صاحب المال ربع العشر من قيمة ذهبه وفضته، ويكون ذلك بإخراج مبلغ معين من المال يعادل 2.5% من قيمة الذهب والفضة التي يملكها.

3. إخراج الزكاة في عروض التجارة: يخرج صاحب المال ربع العشر من قيمة عروض تجارته، ويكون ذلك بإخراج مبلغ معين من المال يعادل 2.5% من قيمة عروض التجارة التي يملكها.

سادسًا: وقت إخراج الزكاة:

1. وقت إخراج زكاة الأموال: يبدأ وقت إخراج زكاة الأموال من يوم دخول المال إلى ملكية صاحبه، وينتهي وقت إخراجها عند غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان المبارك.

2. وقت إخراج زكاة الفطر: يبدأ وقت إخراج زكاة الفطر من غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان المبارك، وينتهي وقت إخراجها عند غروب شمس يوم عيد الفطر.

سابعًا: حكم إخراج الزكاة:

1. الزكاة عبادة مالية مفروضة على كل مسلم ومسلمة بلغ سن الرشد، وله مال زائد عن حاجته الأصلية.

2. إخراج الزكاة واجب شرعي على كل من تجب عليه الزكاة، ولا يجوز تركها أو تأخيرها عن وقتها المحدد.

3. إخراج الزكاة تطهير للنفس والمال، وتزكية للنفس من البخل والشح والأنانية.

4. إخراج الزكاة سبب لزيادة المال وبركته، ولحفظ المال من النقص والضياع.

5. إخراج الزكاة سبب لدعاء الفقراء والمساكين لصاحب المال، وللحصول على رضا الله سبحانه وتعالى.

خاتمة:

إخراج الزكاة في شهر رمضان المبارك له فضل عظيم، لما ورد في السنة النبوية الشريفة من أحاديث تحث على إخراج الزكاة في هذا الشهر الكريم. وإخراج الزكاة عبادة مالية مفروضة على كل مسلم ومسلمة بلغ سن الرشد، وله مال زائد عن حاجته الأصلية. وإخراج الزكاة واجب شرعي على كل من تجب عليه الزكاة، ولا يجوز تركها أو تأخيرها عن وقتها المحدد. وإخراج الزكاة تطهير للنفس والمال، وتزكية للنفس من البخل والشح والأنانية. وإخراج الزكاة سبب لزيادة المال وبركته، ولحفظ المال من النقص والضياع. وإخراج الزكاة سبب لدعاء الفقراء والمساكين لصاحب المال، وللحصول على رضا الله سبحانه وتعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *