تاخير اخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر

تاخير اخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر

تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر

المقدمة

الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة مالية واجبة على كل مسلم ومسلمة، تؤخذ من الأموال النامية وتُعطى للفقراء والمساكين. وقد حدد الشرع موعدًا لإخراج الزكاة، وهو عند حلول الحول، أي بعد مرور عام كامل على المال النامي.

وإذا تأخر المسلم عن إخراج الزكاة عن موعدها، دون عذر شرعي، فهو آثم وعليه إثم التأخير. وهذا التأخير قد يؤدي إلى نقصان الزكاة أو ضياعها، وبالتالي حرمان الفقراء والمساكين من حقهم فيها.

أسباب تأخير إخراج الزكاة

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخير إخراج الزكاة عن موعدها، ومنها:

الجهل بأحكام الزكاة: فقد لا يعلم بعض المسلمين بوجوب إخراج الزكاة، أو قد لا يعرفون شروطها ومقاديرها وموعد إخراجها.

الإهمال والتسويف: وقد يكون المسلم مهملاً في أداء فريضة الزكاة، أو قد يؤجل إخراجها إلى وقت لاحق بحجة الانشغال أو عدم توفر المال.

البخل والشح: وقد يكون المسلم بخيلاً أو شحيحًا، فيبخل بإخراج الزكاة من ماله، أو يتأخر في إخراجها حتى ينقص قدرها أو يضيع حق الفقراء والمساكين فيها.

الديون: قد يكون المسلم مديوناً، فيؤخر إخراج الزكاة حتى يسدد ديونه أولاً.

المصاعب المالية: قد يواجه المسلم بعض المصاعب المالية، فتمنعه من إخراج الزكاة في موعدها.

النسيان: قد ينسى المسلم موعد إخراج الزكاة، فيتأخر عن إخراجها حتى يتذكر.

الآثار السلبية لتأخير إخراج الزكاة

لتأخير إخراج الزكاة عن موعدها العديد من الآثار السلبية، منها:

الإثم والذنب: يتحمل المسلم الذي يتأخر عن إخراج الزكاة دون عذر شرعي إثم التأخير، وقد يكون هذا الإثم كبيرًا إذا كان التأخير طويلاً أو إذا كان متعمدًا.

نقصان الزكاة أو ضياعها: قد يؤدي تأخير إخراج الزكاة إلى نقصان قدرها أو ضياعها، وذلك بسبب التضخم أو التقلبات في أسعار العملات أو غير ذلك.

حرمان الفقراء والمساكين من حقهم: يؤدي تأخير إخراج الزكاة إلى حرمان الفقراء والمساكين من حقهم فيها، وبالتالي حرمانهم من الاستفادة منها في تلبية احتياجاتهم الأساسية.

غضب الله تعالى: قد يؤدي تأخير إخراج الزكاة إلى غضب الله تعالى، حيث أن الزكاة هي حق للفقراء والمساكين، وتأخيرها ظلم لهم.

حكم تأخير إخراج الزكاة

اختلف العلماء في حكم تأخير إخراج الزكاة عن موعدها، فمنهم من يرى أن ذلك جائز في بعض الحالات، ومنهم من يرى أنه غير جائز مطلقًا.

والراجح عند جمهور العلماء أن تأخير إخراج الزكاة عن موعدها إذا كان لعذر شرعي، مثل الفقر أو المرض أو السفر، فلا إثم على المسلم في ذلك. أما إذا كان التأخير لغير عذر شرعي، فهو آثم وعليه إخراج الزكاة فورًا مع التوبة والاستغفار.

كيفية التخلص من إثم تأخير إخراج الزكاة

إذا تأخر المسلم عن إخراج الزكاة عن موعدها لغير عذر شرعي، فعليه أن يتخلص من إثم تأخيرها بالخطوات التالية:

إخراج الزكاة فورًا مع التوبة والاستغفار.

إخراج صدقة تطوعية كتعويض عن تأخير الزكاة.

الإكثار من أعمال الخير والبر، مثل الصدقات والتطوعات والمساعدات المختلفة.

الخلاصة

الزكاة فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة، وتأخير إخراجها عن موعدها دون عذر شرعي يؤدي إلى الإثم والذنب ونقصان الزكاة أو ضياعها وحرمان الفقراء والمساكين من حقهم فيها.

لذا يجب على كل مسلم ومسلمة الحرص على إخراج الزكاة في موعدها، والتوبة والاستغفار إذا تأخر عن إخراجها لغير عذر شرعي، وإخراج صدقة تطوعية كتعويض عن تأخير الزكاة.

أضف تعليق