اخطاء يقع فيها المسلمون

الأخطاء التي يقع فيها المسلمون

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد،

فإن المسلم مطالب بأن يتقي الله تعالى وأن يجتنب كل ما نهى عنه، ومن أعظم ما ينبغي للمسلم أن يتقيه هو الوقوع في الأخطاء، فالأخطاء قد تؤدي إلى الوقوع في المعاصي والذنوب، وقد تؤدي إلى الإضرار بالمسلم نفسه أو بالآخرين، لذلك يجب على المسلم أن يكون حريصًا على تجنب الوقوع في الأخطاء.

1. الغيبة والنميمة:

الغيبة هي ذكر عيوب الناس في غيبتهم، والنميمة هي نقل الكلام بين الناس بهدف إفساد ذات البين، وكلاهما من الأمور المحرمة شرعًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياكم والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا”، وقال أيضًا: “المغتاب كآكل لحم أخيه ميتًا”.

ويقع المسلمون في خطأ الغيبة والنميمة لأسباب عديدة، من أهمها:

الحقد والحسد: قد يغتاب المسلم أخاه المسلم بسبب الحقد والحسد، فيذكر عيوبه ومساوئه بهدف النيل منه وتشويه سمعته.

حب الظهور: قد يغتاب المسلم أخاه المسلم أيضًا من أجل الظهور بمظهر المتفوق على غيره، فيذكر عيوبه ومساوئه بهدف إثبات أنه أفضل منه.

التسلية والترفيه: قد يغتاب المسلم أخاه المسلم أيضًا من أجل التسلية والترفيه، فيذكر عيوبه ومساوئه بهدف إضحاك الآخرين.

2. الكذب:

الكذب هو التلفظ بكلام غير صحيح مع العلم بذلك، وهو من الأمور المحرمة شرعًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار”.

ويقع المسلمون في خطأ الكذب لأسباب عديدة، من أهمها:

الخوف: قد يكذب المسلم بسبب الخوف، فيقول كلامًا غير صحيح بهدف حماية نفسه أو حماية الآخرين من الأذى.

الطمع: قد يكذب المسلم أيضًا بسبب الطمع، فيقول كلامًا غير صحيح بهدف الحصول على منفعة مادية أو معنوية.

التظاهر: قد يكذب المسلم أيضًا من أجل التظاهر بما ليس فيه، فيقول كلامًا غير صحيح بهدف إظهار نفسه بمظهر أفضل مما هو عليه.

3. الظلم:

الظلم هو التعدي على حقوق الآخرين، وهو من الأمور المحرمة شرعًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة”.

ويقع المسلمون في خطأ الظلم لأسباب عديدة، من أهمها:

الجهل: قد يظلم المسلم أخاه المسلم بسبب الجهل، فلا يعلم أن ما يفعله هو ظلم.

الشيطان: قد يظلم المسلم أخاه المسلم أيضًا بسبب الشيطان، فيوسوس له بظلمه ويغريه بذلك.

الهوى: قد يظلم المسلم أخاه المسلم بسبب الهوى، فيتبع شهواته ورغباته دون أن ينظر إلى حقوق الآخرين.

4. البخل:

البخل هو الشح ومنع ما يجب بذله، وهو من الأمور المحرمة شرعًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى خلق الدنيا دار بلاءٍ وابتلاءٍ، ودار جهادٍ وعناءٍ، ودار تقوىٍ وورعٍ، ودار صدقٍ وإخلاصٍ، فطوبى لمن لم يجعل دنياه همَّه، ولم يتخذها وطنه، وجعلها ذخيرته إلى آخرته، وكان لله مطيعًا، ولرسوله تابعًا، ولأمر ربه موافقًا، ثم قال: إن الدنيا سريعة الزوال، قليلة البقاء، فبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن ينزل بكم الموت أو يأتيكم أمر الله”.

ويقع المسلمون في خطأ البخل لأسباب عديدة، من أهمها:

الخوف من الفقر: قد يبخل المسلم بسبب الخوف من الفقر، فيمسك بيده عن الإنفاق على نفسه وعلى غيره.

حب المال: قد يبخل المسلم أيضًا بسبب حب المال، فيحب المال أكثر من أي شيء آخر، ويحرص على جمعه وتكديسه.

الشح: قد يبخل المسلم أيضًا بسبب الشح، وهو صفة مذمومة تجعل الإنسان يمسك بيده عن الإنفاق على نفسه وعلى غيره.

5. الحسد:

الحسد هو تمني زوال نعمة الغير، وهو من الأمور المحرمة شرعًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب”.

ويقع المسلمون في خطأ الحسد لأسباب عديدة، من أهمها:

حب الذات: قد يحسد المسلم أخاه المسلم بسبب حب الذات، فيحب نفسه أكثر من غيره، ويتمنى زوال نعمته حتى يكون هو أفضل منه.

الطمع: قد يحسد المسلم أخاه المسلم أيضًا بسبب الطمع، فيتمنى زوال نعمته حتى يحصل عليها هو.

الشيطان: قد يحسد المسلم أخاه المسلم أيضًا بسبب الشيطان، فيوسوس له بحسده ويغريه بذلك.

6. الكبر:

الكبر هو علو النفس وازدراؤها للآخرين، وهو من الأمور المحرمة شرعًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكبر بطر الحق وغمط الناس”.

ويقع المسلمون في خطأ الكبر لأسباب عديدة، من أهمها:

المال: قد يكبر المسلم بسبب المال، فيفتخر بماله ويسخر من الفقراء.

النسب: قد يكبر المسلم أيضًا بسبب النسب، فيفتخر بنسبه ويسخر من أصحاب الأنساب الضعيفة.

الجاه: قد يكبر المسلم أيضًا بسبب الجاه، فيفتخر بجاهه ويسخر من أصحاب الجاه الضعيف.

7. الرياء:

الرياء هو إظهار العمل الصالح للناس من أجل الحصول على مدحهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *