اذا حييتم بتحية

اذا حييتم بتحية

مقدمة:

الإسلام دين السلام والمحبة والتآلف، وهو يحث على إفشاء السلام بين الناس وإحسان معاملتهم، ومن مظاهر ذلك التحية والإجابة عليها بأحسن منها، فالتحية من السنن المؤكدة في الإسلام والتي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وسن في ذلك أحكامًا وآدابًا ينبغي للمسلم الالتزام بها.

1. أهمية التحية في الإسلام:

– إن التحية من شعائر الإسلام الظاهرة وعلاماته البارزة، وهي من السنن المؤكدة التي حث عليها الإسلام ورغب فيها.

– التحية من آداب الإسلام الحسنة، وهي من مظاهر حسن الخلق وحسن التعامل مع الناس، كما أنها تعبير عن المحبة والألفة والوئام بين المسلمين.

– التحية سبب لدخول الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم”.

2. كيفية التحية في الإسلام:

– تكون التحية بالقول، بأن يقول المسلم لأخيه المسلم: “السلام عليكم” أو “السلام عليك”.

– يجوز للمسلم أن يزيد في تحيته بأن يقول: “السلام عليكم ورحمة الله”، أو “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

– يجوز للمسلم أن يصافح أخاه المسلم عند التحية، ولكن يشترط في ذلك أن يكون المصافح رجلاً، وأن تكون المصافحة باليد اليمنى.

3. فضل التحية في الإسلام:

– التحية سبب لمحو الخطايا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا لقي المسلم أخاه المسلم فصافحه، وتساءلا حتى يفترقا، غفر لهما ما بينهما من الذنوب”.

– التحية سبب لزيادة الحسنات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لق أخاه المسلم فسلم عليه، زاده الله عشر حسنات”.

– التحية سبب لدخول الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم”.

4. آداب التحية في الإسلام:

– ينبغي للمسلم أن يسلم على من لقيه من المسلمين، سواء كان معروفًا أو مجهولاً، صغيرًا أو كبيرًا، غنيًا أو فقيرًا.

– ينبغي للمسلم أن يبدأ بالتحية على من هو أكبر منه سنًا أو منزلة أو علمًا، وأن لا يسبقه بالسلام.

– ينبغي للمسلم أن يجهر بالتحية بحيث يسمعها من سلم عليه، وأن لا يسلم بصوت خفيض أو متلعثم.

– ينبغي للمسلم أن يسلم بوجهه وبصره إلى من سلم عليه، وأن لا يسلم وهو منصرف عنه أو معرض بوجهه عنه.

– ينبغي للمسلم أن يرد على التحية بأحسن منها أو بمثل

5. حكم الرد على التحية في الإسلام:

– الرد على التحية واجب على المسلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها”.

– لا يجوز للمسلم أن يدع التحية أو يتأخر في ردها، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لقي أخاه المسلم فسلم عليه، فلم يرد عليه، فإن مات دخل النار”.

– ينبغي للمسلم أن يرد على التحية بأحسن منها أو بمثل، وإن لم يستطع فيجوز له أن يرد بمثلها أو بأحسن منها.

6. كيفية الرد على التحية في الإسلام:

– يجوز للمسلم أن يرد على التحية بالقول، بأن يقول: “وعليكم السلام” أو “وعليك السلام ورحمة الله” أو “وعليك السلام ورحمة الله وبركاته”.

– يجوز للمسلم أن يرد على التحية بالإشارة، بأن يرفع يده اليمنى إلى جبهته أو إلى صدره، أو أن يبتسم في وجه من سلم عليه.

– يجوز للمسلم أن يرد على التحية بالفعل، بأن يصافح من سلم عليه أو بأن يعانقه أو بأن يقبله.

7. فضل الرد على التحية في الإسلام:

– الرد على التحية سبب لدخول الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم”.

– الرد على التحية سبب لمحو الخطايا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا لقي المسلم أخاه المسلم فصافحه، وتساءلا حتى يفترقا، غفر لهما ما بينهما من الذنوب”.

– الرد على التحية سبب لزيادة الحسنات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لق أخاه المسلم فسلم عليه، زاده الله عشر حسنات”.

الخاتمة:

التحية من السنن المؤكدة في الإسلام والتي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وسن في ذلك أحكامًا وآدابًا ينبغي للمسلم الالتزام بها. وللتحية أهمية كبيرة في الإسلام، ولها فضل عظيم، كما أن لها آدابًا ينبغي للمسلم معرفتها والالتزام بها. وختامًا فإن التحية هي من شعائر الإسلام الظاهرة وعلاماته البارزة، وهي من السنن المؤكدة التي حث عليها الإسلام ورغب فيها، فينبغي للمسلم أن يحرص على اتباعها والالتزام بها.

أضف تعليق