ادعية حمد وشكر لله تعالى

ادعية حمد وشكر لله تعالى

المقدمة:

الحمد لله، والشكر لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن الحمد والشكر لله تعالى من أعظم العبادات وأجلّها، وهو من أهم ما أمر الله به عباده، وجعله طريقًا إلى الزلفى والتقرب إليه، وسببًا لنيل فضله ورحمته، والحمد لله تعالى هو الثناء عليه بصفات كماله، ونعمه الظاهرة والباطنة، والشكر لله تعالى هو الإقرار بنعمه، والإظهار لها، والثناء عليه بها، والسعي في مرضاته وطاعته.

فضائل الحمد والشكر لله تعالى:

1. الحمد والشكر لله تعالى من أعظم العبادات وأجلها: فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَنِ اشْكُرُواْ نِعْمَتِي وَلاَ تَكْفُرُونِ﴾ [النمل: 12] وقال تعالى: ﴿وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَعَهْدَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ﴾ [المائدة: 7]

2. الحمد والشكر لله تعالى سبب لنيل فضل الله ورحمته: فقد قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ [آل عمران: 103] وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ شَكُورٌ حَلِيمٌ﴾ [الشورى: 23]

3. الحمد والشكر لله تعالى سبب لدفع البلاء ورفع النقم: فقد قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7] وقال تعالى: ﴿وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَأَصْبَحَتْ هَابِيَةً عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ﴾ [الحج: 45]

أنواع الحمد والشكر لله تعالى:

1. حمد وشكر القلب: وهو أن يُثني العبد على الله تعالى في قلبه، ويعترف بنعمه، ويقر بأنها من فضله وإحسانه.

2. حمد وشكر اللسان: وهو أن يُثني العبد على الله تعالى بلسانه، ويحمد نعمه، ويشكره عليها.

3. حمد وشكر الجوارح: وهو أن يُشغل العبد جوارحه في طاعة الله تعالى، وخدمة دينه، وتنفيذ أوامره.

أدعية الحمد والشكر لله تعالى:

1. اللهم لك الحمد والشكر على ما أنعمت به علي من نعم لا تحصى ولا تُعد، لك الحمد والشكر على نعمة الإسلام، ونعمة الإيمان، ونعمة الصحة، والعافية، ونعمة الأمن، والإيمان.

2. اللهم لك الحمد والشكر على ما رزقتني من مال وولد، وحفظتني من كل سوء، وكفيتني كل مؤنة، وأغنيتني عن كل أحد.

3. اللهم لك الحمد والشكر على ما وفقتني إليه من طاعتك، وعبادتك، والتقرب إليك، اللهم لك الحمد والشكر على ما هديتني إليه من الخير، والرشاد، والصلاح.

فضل الحمد والشكر لله تعالى:

1. الحمد والشكر لله تعالى سبب لدخول الجنة: فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [المائدة: 119]

2. الحمد والشكر لله تعالى سبب لزيادة النعم: فقد قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7]

3. الحمد والشكر لله تعالى سبب لدفع البلاء ورفع النقم: فقد قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِّعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ﴾ [البقرة: 49]

حكم الحمد والشكر لله تعالى:

1. الحمد والشكر لله تعالى واجب على كل مسلم: فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَنِ اشْكُرُواْ نِعْمَتِي وَلاَ تَكْفُرُونِ﴾ [النمل: 12] وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكُمْ بِنِعَمٍ فَكُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [البقرة: 172]

2. الحمد والشكر لله تعالى من علامات الإيمان: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر الناس لم يشكر الله”.

3. الحمد والشكر لله تعالى من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اشكروا الله على ما أنعم عليكم، فإن الشكر يزيد النعمة، والكفر ينقصها”.

الآثار المترتبة على الحمد والشكر لله تعالى:

1. الحمد والشكر لله تعالى سبب للشعور بالرضا والقناعة: فالمؤمن الذي يحمد الله تعالى ويشكره على نعمه يعيش في سعادة ورضا، لأنه يعلم أن الله تعالى هو الذي منحه هذه النعم، وأن الله تعالى هو الذي رزقه إياها.

2. الحمد والشكر لله تعالى سبب لزيادة الإيمان: فالمؤمن الذي يحمد الله تعالى ويشكره على نعمه يزداد إيمانه بالله تعالى، لأنه يرى نعم الله تعالى عليه، ويعرف فضل الله تعالى عليه.

3. الحمد والشكر لله تعالى سبب للبركة في الرزق: فالمؤمن الذي يحمد الله تعالى ويشكره على نعمه يبارك الله تعالى في رزقه، ويكثره ويوسعه.

الخلاصة:

الحمد والشكر لله تعالى هو من أعظم العبادات وأجلها، وهو من أهم ما أمر الله به عباده، وجعله طريقًا إلى الزلفى والتقرب إليه، وسببًا لنيل فضله ورحمته. والحمد والشكر لله تعالى له فضائل كثيرة، منها: أنه سبب لدخول الجنة، وسبب لزيادة النعم، وسبب لدفع البلاء ورفع النقم. والحمد والشكر لله تعالى واجب على كل مسلم، وهو من علامات الإيمان، ومن أسباب السعادة في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق