اذكار تريح القلب

مقدمة

إن الحياة مليئة بالإجهاد والقلق، ويمكن أن تؤثر هذه المشاعر السلبية على صحتنا الجسدية والعقلية. وهناك عدد من الأذكار التي يمكن أن تساعدنا على تهدئة قلوبنا وإراحة أرواحنا.

1. ذكر الله تعالى

إن ذكر الله تعالى هو أعظم الذكر وأفضله، وهو يبعث الطمأنينة والسكينة في القلب، قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

ذكر الله تعالى يطرد الشيطان ويحبط مكائده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: سبحان الله وبحمده، مائة مرة في يوم أو ليلة غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.

ذكر الله تعالى يرفع الدرجات في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.

ذكر الله تعالى يفتح أبواب الرزق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: اللهم ارزقني من فضلك، رزقه الله من حيث لا يحتسب”.

2. الصلاة

تعتبر الصلاة من أعظم العبادات وأفضلها، وهي تقرب العبد من ربه وتساعد على صفاء القلب والروح.

– الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، قال الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ}.

– الصلاة سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة عمود الدين، ومن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين”.

– الصلاة نور المؤمن في الدنيا والآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة نور المؤمن في الدنيا والآخرة”.

3. الاستغفار

الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى، وهو يساعد على تطهير القلب وإزالة الحقد والضغينة.

الاستغفار يمحو الذنوب ويرفع الدرجات، قال الله تعالى: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

الاستغفار يفتح أبواب الرزق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استغفر الله كثرت مواهبه”.

الاستغفار يطيل العمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر من الاستغفار زاد في عمره”.

4. الدعاء

الدعاء هو طلب العون والمساعدة من الله تعالى، وهو يبعث الأمل في النفس ويقوي العزيمة.

الدعاء سبب لإجابة الحاجات، قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}.

الدعاء سبب لدفع البلاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القضاء وإن كان نافذًا”.

الدعاء سبب لجلب الرزق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يزيد في الرزق”.

5. قراءة القرآن الكريم

قراءة القرآن الكريم هي عبادة عظيمة، وهي تساعد على صفاء القلب والروح وتريح البال.

قراءة القرآن الكريم سبب لحصول الأجر والثواب، قال الله تعالى: {وَتِلْوِهِ تِلاوَةً}.

قراءة القرآن الكريم سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”.

قراءة القرآن الكريم سبب لشفاء الأمراض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عليكم بكتاب الله، فإنه شفاء لما في الصدور”.

6. ذكر الموت

ذكر الموت يجعل الإنسان يتفكر في آخرته ويستعد لها، وهو يساعد على التخلص من الشهوات الدنيوية والحرص على الآخرة.

ذكر الموت يجعل الإنسان يتقي الله تعالى، قال الله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}.

ذكر الموت يجعل الإنسان يكثر من الحسنات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكثروا ذكر هادم اللذات، يعني الموت”.

ذكر الموت يجعل الإنسان يزهد في الدنيا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا”.

7. بر الوالدين

بر الوالدين هو من أعظم العبادات وأفضلها، وهو يبعث السعادة في القلب والروح ويريح البال.

بر الوالدين سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بر الوالدين جنة تحت أقدامكما”.

بر الوالدين سبب لإجابة الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة الوالد لولده أفضل من دعوة ملك لأخيه”.

بر الوالدين سبب لطول العمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بر والديه زاد الله في عمره”.

الخاتمة

هذه بعض الأذكار التي يمكن أن تساعدنا على تهدئة قلوبنا وإراحة أرواحنا. ذكر الله تعالى، والصلاة، والاستغفار، والدعاء، وقراءة القرآن الكريم، وذكر الموت، وبر الوالدين، هي عبادات عظيمة يثاب عليها العبد ويترتب عليها العديد من الفوائد الدنيوية والأخروية. وهي عبادات تساعدنا على تقوية علاقتنا بالله تعالى وتساعدنا على العيش بسلام واطمئنان.