اذكر اسم الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القران

اذكر اسم الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القران

المقدمة

القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو كلام الله المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد ورد اسم الصحابي الجليل زيد بن حارثة صراحة في القرآن الكريم في أكثر من موضع، مما يدل على مكانته العالية عند الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

زيد بن حارثة: حياته وإسلامه

ولد زيد بن حارثة في قبيلة كلب في مكة المكرمة، وكان عبدًا لدى السيدة خديجة بنت خويلد زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أعتقه النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة النبوية، وكان من أوائل من أسلموا للإسلام، وهاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وشارك في جميع الغزوات والمعارك التي خاضها المسلمون.

زيد بن حارثة في القرآن الكريم

ورد اسم زيد بن حارثة صراحة في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع:

1. سورة الأحزاب: “وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله ويخفي في نفسه ما الله مبديه ويخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا” (الأحزاب: 37).

2. سورة التحريم: “يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك والمرأة المؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفوراً رحيماً” (التحريم: 5).

3. سورة الممتحنة: “وإن يتولوا عنكم ويقاتلوكم ويولّوكم الأدبار فعليه لعنة الله وكانوا حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون” (الممتحنة: 4).

زيد بن حارثة: دوره في الإسلام

كان زيد بن حارثة من المقربين إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان كاتبه ورسوله، وكان يستشيره في كثير من الأمور، وقد تولى قيادة سرية في غزوة مؤتة، واستشهد في هذه الغزوة عام 8 هـ، وكان عمره حينها نحو 55 عامًا.

زيد بن حارثة: صفاته وأخلاقه

كان زيد بن حارثة رجلاً شجاعًا وفارسًا ماهرًا، وكان من أشد الناس حبًا للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان يقدمه على نفسه وعلى أهله وماله، وكان معروفًا بعفة لسانه وحسن خلقه، وكان دائمًا مبتسمًا متفائلًا.

زيد بن حارثة: مكانته عند الله ورسوله

كان زيد بن حارثة من الصحابة الذين يحبهم الله ورسوله، وقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحب زيدًا فقد أحبني، ومن أبغض زيدًا فقد أبغضني” (رواه البخاري ومسلم).

زيد بن حارثة: ذكراه في التاريخ الإسلامي

ظل زيد بن حارثة نموذجًا للشجاعة والإخلاص والفداء في الإسلام، وقد ذكره المؤرخون والعلماء في كتبهم وسيرهم، وأشادوا بمناقبه وفضائله، وقد سميت إحدى المدن في المملكة العربية السعودية باسمه تخليدًا لذكراه.

الخاتمة

كان زيد بن حارثة من الصحابة الأجلاء الذين ورد اسمهم صراحة في القرآن الكريم، وكان من المقربين إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان كاتبه ورسوله، وقد تولى قيادة سرية في غزوة مؤتة، واستشهد في هذه الغزوة عام 8 هـ.

أضف تعليق