اسم الصحابي الذي ذكر اسمه في القران

اسم الصحابي الذي ذكر اسمه في القران

مقدمة

يعد ذكر اسم الصحابي في القرآن الكريم من الأمور النادرة، حيث ورد اسم صحابي واحد صراحة في القرآن الكريم، وهو الصحابي الجليل زيد بن حارثة رضي الله عنه. وفي هذه المقالة، سنتناول بالتفصيل قصة زيد بن حارثة وكيف ذكر اسمه في القرآن الكريم.

نص الآيات التي ذُكر فيها:

{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ وَاذْكُرْ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}

نبذة عن حياة زيد بن حارثة

ولد زيد بن حارثة في عام 581 م في قبيلة كلب، ونشأ يتيمًا بعد أن توفي والده في معركة، فقام عمه بتبنيه وتربيته. وعندما بلغ زيد سن الرشد، عاد إلى قبيلته وشارك في العديد من المعارك. وفي إحدى المعارك، وقع زيد في الأسر ونُقل إلى مكة المكرمة، حيث اشتراه حكيم بن حزام ووهبه لزوجته خديجة بنت خويلد.

إسلام زيد بن حارثة

عندما تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم خديجة، أصبح زيد بن حارثة أحد خدمه المخلصين. وعندما أعلن النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوته إلى الإسلام، كان زيد من أوائل الذين آمنوا به واتبعوه. وقد هاجر زيد مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وشارك في العديد من الغزوات والمعارك إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم.

ذكر اسم زيد بن حارثة في القرآن الكريم

ذكر اسم زيد بن حارثة في القرآن الكريم في سورة الأحزاب، الآية 37، حيث يقول الله تعالى: “وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله، وتخفي في نفسك ما الله مبديه، وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه، فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا، وكان أمر الله مفعولا”.

سبب ذكر اسم زيد بن حارثة في القرآن الكريم

ذكر اسم زيد بن حارثة في القرآن الكريم لبيان حكم زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش، زوجة زيد بن حارثة السابقة. فقد كان بعض الناس ينتقدون النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتزوجه من زينب، زاعمين أنه قد تزوجها لأنها كانت زوجة ابنه بالتبني، زيد بن حارثة. فنزلت هذه الآية لتبين أن زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من زينب كان مباحًا شرعًا، وأن لا حرج على المؤمنين في الزواج من زوجات أبنائهم بالتبني بعد أن يقضوا منهن وطرا.

آثار ذكر اسم زيد بن حارثة في القرآن الكريم

كان لذكر اسم زيد بن حارثة في القرآن الكريم العديد من الآثار الإيجابية، ومنها:

1. تأكيد شرعية زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش.

2. نفي التهم التي وجهها بعض الناس للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه تزوج زينب لأنها كانت زوجة ابنه بالتبني.

3. بيان حكم زواج المؤمنين من زوجات أبنائهم بالتبني بعد أن يقضوا منهن وطرا.

4. رفع مكانة زيد بن حارثة بين المسلمين، حيث أصبح من الصحابة الذين ذكر اسمهم في القرآن الكريم.

وفاة زيد بن حارثة

استشهد زيد بن حارثة رضي الله عنه في غزوة مؤتة عام 8 هـ، وهو في الرابعة والخمسين من عمره. وقد كان زيد بن حارثة من أفضل الصحابة وأشجعهم، وقد ترك وراءه سيرة عطرة ومشرفة.

خاتمة

إن ذكر اسم زيد بن حارثة في القرآن الكريم يعد شرفًا عظيمًا له، وهو دليل على مكانته العالية بين الصحابة. وقد كان زيد بن حارثة صحابيًا مخلصًا وشجاعًا، وقد استشهد في سبيل الله تعالى، فجزاه الله خير الجزاء.

أضف تعليق