No images found for استوصوا بالنساء خيرا
المقدمة:
الإسلام دين الرحمة والعدل والإنصاف، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرا، وحث على معاملتهن معاملة حسنة، وإكرامهن وتقديرهن. وفي هذا المقال، سنتناول الحديث عن وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرا، وسنستعرض بعض الأحاديث النبوية التي تدل على ذلك، كما سنتحدث عن حقوق المرأة في الإسلام وكيفية معاملتها معاملة حسنة.
الوصية بالنساء خيرا في القرآن الكريم والسنة النبوية:
1. الوصية بالنساء خيرا في القرآن الكريم:
قال الله تعالى في سورة النساء: “وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولهن أو آبائهن أو آباء بعولهن أو أبنائهن أو أبناء بعولهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”.
وقال تعالى في سورة النور: “ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم”.
2. الوصية بالنساء خيرا في السنة النبوية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا”.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “النساء شقائق الرجال”.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.
حقوق المرأة في الإسلام:
1. الحق في الحياة والكرامة:
للمرأة حق في الحياة والكرامة، ولا يجوز لأحد أن ينتهك هذا الحق.
الإسلام يحرم قتل النساء، ويعتبره من الكبائر.
الإسلام يحرم تعنيف النساء، ويعتبره من الظلم والعدوان.
2. الحق في التعليم:
للمرأة حق في التعليم، ولا يجوز لأحد أن يحرمها من هذا الحق.
الإسلام يحث على تعليم النساء، ويعتبره من الفرائض.
الإسلام يفتح أمام المرأة جميع أبواب العلم والمعرفة، ولا يفرق بينها وبين الرجل في هذا المجال.
3. الحق في العمل:
للمرأة حق في العمل، ولا يجوز لأحد أن يحرمها من هذا الحق.
الإسلام يحث على عمل المرأة، ويعتبره من الجهاد في سبيل الله.
الإسلام يفتح أمام المرأة جميع مجالات العمل، ولا يفرق بينها وبين الرجل في هذا المجال.
كيفية معاملة المرأة معاملة حسنة:
1. الإحسان إليها:
يجب على الرجل أن يحسن إلى زوجته، وأن يعاملها معاملة حسنة.
يجب على الرجل أن يوفر لزوجته جميع احتياجاتها المادية والمعنوية.
يجب على الرجل أن يحترم زوجته، وأن يستشيرها في أمور الأسرة.
2. المودة والرحمة:
يجب على الرجل أن يحب زوجته، وأن يرحمها.
يجب على الرجل أن يعامل زوجته باللطف واللين، وأن يتجنب العنف معها.
يجب على الرجل أن يصبر على زوجته، وأن يتغاضى عن أخطائها.
3. العدل والمساواة:
يجب على الرجل أن يعدل بين زوجاته، وأن يعاملهن جميعا معاملة حسنة.
يجب على الرجل أن لا يفضل زوجة على أخرى، وأن يتعامل معهن جميعا بالعدل والمساواة.
يجب على الرجل أن يتجنب الغيرة والتنافس بين زوجاته، وأن يسعى إلى تحقيق الوئام والمحبة بينهن.
الخاتمة:
إن وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرا تدل على مكانة المرأة في الإسلام، وعلى أهمية معاملتها معاملة حسنة. وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بالنساء خيرا، وحثهم على إكرامهن وتقديرهن. فالمرأة شريكة الرجل في الحياة، وهي تستحق أن تعامل بالحب والرحمة والعدل والمساواة.