مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن أسماء الله الحسنى هي صفات الكمال لله عز وجل، وهي من أعظم الأدعية وأجل الذكر، وهي سبب من أسباب محبة الله تعالى ورضاه، وقد أمرنا الله تعالى بدعائه بها فقال: “وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا”[الأعراف:180].
أولاً: أسماء الله الحسنى وعلاقتها بالتوحيد
إن أسماء الله الحسنى من أعظم الأدلة على توحيد الله تعالى، فهي تدل على أنه وحده المستحق للعبادة دون سواه.
إن أسماء الله الحسنى تدل على وحدانيته وصفاته الكاملة، فهي تدل على أنه وحده الغني الحميد المنان.
إن أسماء الله الحسنى تدل على أنه وحده المتصرف في الكون، فهو وحده الخالق والرازق والمدبر.
ثانياً: أسماء الله الحسنى وعلاقتها بالعبادة
إن أسماء الله الحسنى من أجل الذكر وأعظم العبادة، فهي تدل على محبة الله تعالى وخشيته ورجائه.
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب محبة الله تعالى ورضاه، فهي تدل على أن العبد يعظم الله تعالى ويحبه ويشكره على نعمه.
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب دخول الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحصى أسماء الله تعالى دخل الجنة”[رواه البخاري].
ثالثاً: أسماء الله الحسنى وعلاقتها بالدعاء
إن أسماء الله الحسنى من أعظم الأدعية وأجلها، فهي تدل على أن العبد يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى ويثق به ويطمع في رحمته.
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب إجابة الدعاء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ادعوا الله تعالى بأسمائه الحسنى”[رواه الترمذي].
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب حصول الخير ودفع الشر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: اللهم يا رحمن يا رحيم يا كريم يا حليم يا عظيم يا غفور يا شكور يا علي يا كبير يا جبار يا متكبر يا خالق يا بارئ يا مصور يا غافر يا ستار يا عفو يا تواب يا منتقم يا عزيز يا جبار يا متين، أسألك بحق أسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترزقني كذا وكذا”[رواه ابن ماجه].
رابعاً: أسماء الله الحسنى وعلاقتها بالذكر
إن أسماء الله الحسنى من أجل الذكر وأعظمه، فهي تدل على محبة الله تعالى وخشيته ورجائه.
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب محبة الله تعالى ورضاه، فهي تدل على أن العبد يعظم الله تعالى ويحبه ويشكره على نعمه.
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب دخول الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحصى أسماء الله تعالى دخل الجنة”[رواه البخاري].
خامساً: أسماء الله الحسنى وعلاقتها بالتوكل
إن أسماء الله الحسنى من أعظم الأدلة على توكل العبد على الله تعالى، فهي تدل على أنه يثق بربه ويرجو رحمته.
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب تقوية توكل العبد على الله تعالى، فهي تدل على أن العبد يعلم أن الله تعالى هو وحده القادر على كل شيء.
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب حصول الخير ودفع الشر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: اللهم يا رحمن يا رحيم يا كريم يا حليم يا عظيم يا غفور يا شكور يا علي يا كبير يا جبار يا متكبر يا خالق يا بارئ يا مصور يا غافر يا ستار يا عفو يا تواب يا منتقم يا عزيز يا جبار يا متين، أسألك بحق أسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترزقني كذا وكذا”[رواه ابن ماجه].
سادساً: أسماء الله الحسنى وعلاقتها باليقين
إن أسماء الله الحسنى من أعظم الأدلة على يقين العبد بالله تعالى، فهي تدل على أنه يعلم أن الله تعالى هو وحده المستحق للعبادة دون سواه.
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب تقوية يقين العبد بالله تعالى، فهي تدل على أن العبد يثق بربه ويرجو رحمته.
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب حصول الخير ودفع الشر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: اللهم يا رحمن يا رحيم يا كريم يا حليم يا عظيم يا غفور يا شكور يا علي يا كبير يا جبار يا متكبر يا خالق يا بارئ يا مصور يا غافر يا ستار يا عفو يا تواب يا منتقم يا عزيز يا جبار يا متين، أسألك بحق أسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترزقني كذا وكذا”[رواه ابن ماجه].
سابعاً: أسماء الله الحسنى وعلاقتها بالصبر
إن أسماء الله الحسنى من أعظم الأدلة على صبر العبد على البلاء والشدائد، فهي تدل على أنه يعلم أن الله تعالى هو وحده القادر على كل شيء.
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب تقوية صبر العبد على البلاء والشدائد، فهي تدل على أن العبد يثق بربه ويرجو رحمته.
إن أسماء الله الحسنى سبب من أسباب حصول الخير ودفع الشر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: اللهم يا رحمن يا رحيم يا كريم يا حليم يا عظيم يا غفور يا شكور يا علي يا كبير يا جبار يا متكبر يا خالق يا بارئ يا مصور يا غافر يا ستار يا عفو يا تواب يا منتقم يا عزيز يا جبار يا متين، أسألك بحق أسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترزقني كذا وكذا”[رواه ابن ماجه].
خاتمة
فالحمد لله الذي خلقنا ورزقنا وهدانا إلى الإسلام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، آمين.