مقدمة:
لقد أرسل الله تعالى رسلاً إلى الناس في جميع العصور والأزمان لهدايتهم إلى طريق الحق والاستقامة، وكان هؤلاء الرسل هم قادة الشعوب ومعلّميهم ومرشديهم، وقدوة لهم في جميع أمور الحياة، وقد حملوا رسالات الله إلى الناس بالدعوة إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، والعمل الصالح، ونشر الفضائل والقيم الأخلاقية بين الناس. وسوف نستعرض في هذا المقال أسماء بعض الرسل الذي أرسلهم الله تعالى إلى الأمم السابقة، وأهم الرسالات التي حملوها، ودورهم في هداية الناس إلى طريق الحق.
أولاً: سيدنا آدم عليه السلام:
كان سيدنا آدم عليه السلام أول البشر وأبوهم، وقد خلقه الله تعالى من تراب وجعله خليفة له في الأرض، وأسكنه الجنة مع زوجته حواء، وقد أمرهما الله تعالى ألا يقتربا من شجرة معينة، إلا أنهما عصيا أمر الله تعالى وأكلا من تلك الشجرة، فنزلوا إلى الأرض، وعاشا فيها وعملوا على استعمارها وتعميرها. وقد أرسل الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام إلى قومه ليعلمهم أمور الدين والعبادة، وأن يعبدوا الله تعالى وحده لا شريك له، وأن يعملوا الصالحات.
ثانياً: سيدنا نوح عليه السلام:
كان سيدنا نوح عليه السلام من الرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى قوم عاد وثمود، وقد دعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وأن يتقوه ويطيعوا أوامره، إلا أنهم كذّبوه واستهزأوا به، فأرسل الله تعالى عليهم الطوفان الذي أغرقهم جميعًا، إلا من آمن بسيدنا نوح عليه السلام وأركب معه في السفينة. وقد استمر سيدنا نوح عليه السلام في دعوة قومه إلى عبادة الله تعالى وتوحيده، وعمل الصالحات، إلى أن توفاه الله تعالى.
ثالثاً: سيدنا إبراهيم عليه السلام:
كان سيدنا إبراهيم عليه السلام من الرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى قوم بابل، وقد دعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وأن يتقوه ويطيعوا أوامره، إلا أنهم كذّبوه واستهزأوا به، فألقوه في النار، ولكن الله تعالى نجّاه منها، وقد هاجر سيدنا إبراهيم عليه السلام من بابل إلى فلسطين، واستقر فيها مع زوجته سارة وابن أخيه لوط، وقد أرسل الله تعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى قوم كنعان، ودعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وأن يعملوا الصالحات.
رابعاً: سيدنا موسى عليه السلام:
كان سيدنا موسى عليه السلام من الرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى فرعون وقومه، وقد دعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وأن يتركوا عبادة الأصنام، وأن يحرروا بني إسرائيل من العبودية، إلا أن فرعون كذّبه واستكبر، فأرسل الله تعالى عليه وعلى قومه البلاءات والآيات، حتى آمن بسيدنا موسى عليه السلام عدد كبير من بني إسرائيل، وخرجوا معه من مصر، وعبروا البحر الأحمر، واستقروا في سيناء. وقد أرسل الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام إلى بني إسرائيل، وأمرهم باتباع الشريعة التي أنزلها عليه، وهي التوراة.
خامساً: سيدنا عيسى عليه السلام:
كان سيدنا عيسى عليه السلام من الرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى بني إسرائيل، وقد دعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وأن يعملوا الصالحات، وأن يتقوا الله تعالى، وقد أيد الله تعالى سيدنا عيسى عليه السلام بالمعجزات، وأمر أتباعه بالمحبة والتسامح، وقد عانى سيدنا عيسى عليه السلام من اضطهاد اليهود له، ومحاولاتهم قتله، وقد رفعه الله تعالى إلى السماء، وسوف يعود إلى الأرض في آخر الزمان.
سادساً: سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم آخر الرسل والأنبياء، وقد أرسله الله تعالى إلى البشرية جمعاء، وقد دعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وأن يتقوه ويطيعوا أوامره، وقد أيد الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالمعجزات، وأمر أتباعه بالمحبة والتسامح، وقد انتشر الإسلام في جميع أنحاء العالم، وأصبح دينًا عالميًا.
خاتمة:
لقد أرسل الله تعالى رسلاً إلى الناس في جميع العصور والأزمان لهدايتهم إلى طريق الحق والاستقامة، وكان هؤلاء الرسل هم قادة الشعوب ومعلّميهم ومرشديهم، وقدوة لهم في جميع أمور الحياة، وقد حملوا رسالات الله إلى الناس بالدعوة إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، والعمل الصالح، ونشر الفضائل والقيم الأخلاقية بين الناس.