اسماء صور القرآن

اسماء صور القرآن

أسماء صور القرآن الكريم:

المقدمة:

القرآن الكريم هو كلام الله المنـزل على رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة الوحي جبريل -عليه السلام-، وهو معجزة النبي الخالدة وثاني الثقلين، المعجزة الباقية بعد انقضاء الرسالة، وهو آخر الكتب السماوية المُنزلة على البشر، وهو محفوظ من التحريف والتبديل. وقد سُميت سور القرآن الكريم بأسماء مختلفة، منها ما هو منسوب إلى اسم شخص، ومنها ما هو منسوب إلى حدث تاريخي، ومنها ما هو منسوب إلى موضع جغرافي، ومنها ما هو منسوب إلى لفظة مميزة في أول السورة.

أولاً: السور المنسوبة إلى اسم شخص:

1. سورة نوح: سميت بهذا الاسم نسبة إلى نبي الله نوح -عليه السلام- الذي خوطب فيها، وتتحدث عن دعوة نوح لقومه إلى عبادة الله -سبحانه وتعالى-، وتنذرهم بالعذاب إن لم يستجيبوا لدعوته.

2. سورة هود: سميت بهذا الاسم نسبة إلى نبي الله هود -عليه السلام- الذي خوطب فيها، وتتحدث عن دعوة هود لقومه إلى عبادة الله -سبحانه وتعالى-، وتنذرهم بالعذاب إن لم يستجيبوا لدعوته.

3. سورة يوسف: سميت بهذا الاسم نسبة إلى نبي الله يوسف -عليه السلام- الذي ورد ذكره فيها، وتتحدث عن قصة يوسف -عليه السلام- مع إخوته، وكيف اتهموه بالسرقة وألقوه في البئر، ثم بيع عبداً في مصر، ثم تقلد منصب عزيز مصر.

ثانياً: السور المنسوبة إلى حدث تاريخي:

1. سورة البقرة: سميت بهذا الاسم نسبة إلى قصة البقرة التي أمر الله -سبحانه وتعالى- بني إسرائيل بذبحها، وتتحدث عن أحكام المواريث، ومعجزة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة.

2. سورة آل عمران: سميت بهذا الاسم نسبة إلى آل عمران، وهم: عمران، وزوجته حنة، وابنتهما مريم، وتتحدث عن معجزة ولادة عيسى -عليه السلام- من أم عذراء، وأحكام أهل الكتاب.

3. سورة الأحزاب: سميت بهذا الاسم نسبة إلى غزوة الأحزاب التي وقعت في السنة الخامسة للهجرة، وتتحدث عن غزوة الأحزاب، وأحكام الجهاد في الإسلام.

ثالثاً: السور المنسوبة إلى موضع جغرافي:

1. سورة البلد: سميت بهذا الاسم نسبة إلى مكة المكرمة، وتتحدث عن فضل مكة المكرمة، وفضل الحج إليها.

2. سورة المدثر: سميت بهذا الاسم نسبة إلى غار حراء الذي كان يتعبد فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتتحدث عن دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى قومه.

3. سورة التوبة: سميت بهذا الاسم نسبة إلى توبة المنافقين بعد غزوة تبوك، وتتحدث عن أحكام التوبة، وأحكام الحرب في الإسلام.

رابعاً: السور المنسوبة إلى لفظة مميزة في أول السورة:

1. سورة الفاتحة: سميت بهذا الاسم نسبة إلى اللفظ الأول فيها (بسم الله الرحمن الرحيم)، وتتحدث عن التوحيد، والحمد لله -سبحانه وتعالى-، والاستعانة به.

2. سورة يس: سميت بهذا الاسم نسبة إلى اللفظ الأول فيها (يس)، وتتحدث عن التوحيد، ومعاد الموتى، وأحوال المؤمنين والكافرين في الآخرة.

3. سورة والصافات: سميت بهذا الاسم نسبة إلى اللفظ الأول فيها (والصافات)، وتتحدث عن عظمة الله -سبحانه وتعالى-، ومعاد الموتى، وأحوال المؤمنين والكافرين في الآخرة.

خامساً: السور المنسوبة إلى عدد الآيات:

1. سورة المسبحات: سميت بهذا الاسم نسبة إلى أنها تبدأ بالتسبيح لله -سبحانه وتعالى-، وتتكون من ثلاث سور: سورة الحشر، وسورة الصف، وسورة الجمعة.

2. السور السبع المثاني: سميت بهذا الاسم نسبة إلى أنها تبدأ بسبع آيات متشابهات، وهي: سورة الفاتحة، وسورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الأنعام، وسورة الأعراف.

3. السور الطوال: سميت بهذا الاسم نسبة إلى أنها من أطول سور القرآن الكريم، وهي: سورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الأنعام، وسورة الأعراف.

سادساً: السور المنسوبة إلى حكم شرعي:

1. سورة الأحكام: سميت بهذا الاسم نسبة إلى أنها تتضمن أحكاماً شرعية متنوعة، وتتحدث عن أحكام المواريث، والوصايا، والديات، والقصاص.

2. سورة النساء: سميت بهذا الاسم نسبة إلى أنها تتضمن أحكاماً شرعية خاصة بالنساء، وتتحدث عن أحكام الزواج، والطلاق، والمهر، والعدة.

3. سورة المائدة: سميت بهذا الاسم نسبة إلى أنها تتضمن أحكاماً شرعية خاصة بالطعام والشراب، وتتحدث عن أحكام الذبائح، والمحرمات الغذائية، والصيام.

سابعاً: السور المنسوبة إلى موضوع معين:

1. سورة النور: سميت بهذا الاسم نسبة إلى أنها تتحدث عن فضل النور، وتتضمن أحكاماً شرعية تتعلق بالزنا والقذف.

2. سورة التكاثر: سميت بهذا الاسم نسبة إلى أنها تتحدث عن التكاثر والتفاخر بالمال والبنين، وتنذر الناس بالعذاب إن لم يتقوا الله -سبحانه وتعالى-.

3. سورة الزلزلة: سميت بهذا الاسم نسبة إلى أنها تتحدث عن الزلزال الذي سيحدث يوم القيامة، وتنذر الناس بالعذاب إن لم يؤمنوا بالله -سبحانه وتعالى-.

الخاتمة:

أسماء صور القرآن الكريم متعددة ومتنوعة، ولكل اسم دلالة ومعنى خاص به، وقد ذكرنا في هذا المقال بعضاً من هذه الأسماء ودلالاتها. ومن المهم أن نعرف أسماء صور القرآن الكريم وندرسها ونتدبر معانيها، حتى نستفيد منها على أكمل وجه.

أضف تعليق