اسمار

مقدمة

وإسماعيل عليه السلام هو ابن نبي الله إبراهيم عليه السلام، وقد ذُكر في القرآن الكريم في تسع سور، ومنها سورة الإسراء التي قال فيها الله تعالى: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا”، وقد ورد في التوراة أيضًا في عدة مواضع، وفي هذا المقال سوف نتعرف على نبي الله إسماعيل عليه السلام، وأهم محطات حياته.

مكانة إسماعيل عند الله

لقد اختار الله تعالى إسماعيل عليه السلام ليكون رسولاً ونبيًا، وهذا يدل على مكانته العظيمة عند الله، وقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم مع الأنبياء والمرسلين، وقال فيه: “وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ”.

لقد جعل الله تعالى إسماعيل عليه السلام أمة عظيمة، وكثيرة العدد، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ أُمَّةً كَثِيرَةً عَزِيزَةً”.

لقد بارك الله تعالى في إسماعيل عليه السلام وفي نسله، وكثّر أموالهم وأولادهم، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ”.

ولادة إسماعيل

ولد إسماعيل عليه السلام في مكة المكرمة، وهو الابن البكر لنبي الله إبراهيم عليه السلام، وقد ولدته له السيدة هاجر عليه السلام، وذلك بعد أن طردت من بيت إبراهيم عليه السلام، فلجأت إلى مكة المكرمة، وهناك وضعت إسماعيل عليه السلام.

لقد كان ميلاد إسماعيل عليه السلام معجزة من الله تعالى، فقد ولدته أمه وهي كبيرة في السن، ولم يكن لها ولد قبل ذلك، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ”.

لقد كانت ولادة إسماعيل عليه السلام فرحة عظيمة لنبي الله إبراهيم عليه السلام، وقد شكره الله تعالى على هذه النعمة، وقال له: “وَاذْكُرْ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ”.

نشأة إسماعيل وإقامته في مكة

نشأ إسماعيل عليه السلام في مكة المكرمة، وكان يتعلم من أبيه نبي الله إبراهيم عليه السلام، وقد تعلم منه أمور الدين والتوحيد، وكان إسماعيل عليه السلام بارًا بأبيه، وكان يحبه ويطيعه.

لقد أقام إسماعيل عليه السلام في مكة المكرمة طوال حياته، وقد تزوج هناك وأنجب أولاده، وكان كثيرًا ما يخرج في رحلات تجارية إلى الشام ومصر.

لقد كان إسماعيل عليه السلام من أشد الناس تعظيمًا لبيت الله الحرام، وكان يطوف به ويصلي فيه، وكان يدعو الله تعالى أن يعمره ويجعله مكانًا آمنًا للناس.

بناء الكعبة المشرفة

لقد كان إسماعيل عليه السلام هو أول من بنى الكعبة المشرفة، وقد أمره الله تعالى بذلك، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.

لقد بنى إسماعيل عليه السلام الكعبة المشرفة بمساعدة أبيه نبي الله إبراهيم عليه السلام، وقد كانا يبنونها بالحجارة، وقد استغرقت عملية البناء عدة سنوات.

لقد أصبحت الكعبة المشرفة بعد بنائها قبلة المسلمين في صلاتهم، وأصبحوا يحجون إليها كل عام، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ”.

زواج إسماعيل وذريته

لقد تزوج إسماعيل عليه السلام من امرأة من قبيلة جرهم، وأنجب منها اثني عشر ولدًا، وهم: نابت، وقيدار، وأدبيل، وسبأ، وددان، وأشوريم، ولطوش، وطوريم، ونفيس، وقطورا، ويعمر، وألفا.

لقد انتشر أبناء إسماعيل عليه السلام في أنحاء شبه الجزيرة العربية، وأصبحوا قبائل كثيرة، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ أُمَّةً كَثِيرَةً عَزِيزَةً”.

لقد كان أبناء إسماعيل عليه السلام من أشد الناس تعظيمًا لبيت الله الحرام، وكانوا يطوفون به ويصلون فيه، وكانوا يدعون الله تعالى أن يعمره ويجعله مكانًا آمنًا للناس.

وفاة إسماعيل

توفي إسماعيل عليه السلام في مكة المكرمة عن عمر يناهز 137 عامًا، ودفن في الحجر بالقرب من الكعبة المشرفة.

لقد كان إسماعيل عليه السلام من أفضل عباد الله تعالى، وكان من أشد الناس تعظيمًا لبيت الله الحرام، وقد ترك وراءه ذرية صالحة، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ أُمَّةً كَثِيرَةً عَزِيزَةً”.

لقد كان إسماعيل عليه السلام نبيًا ورسولًا عظيمًا، وقد أوحى الله تعالى إليه ببعض الشرائع والأحكام، وقد كان من أشد الناس دعوة إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له.

الخاتمة

لقد كان إسماعيل عليه السلام نبيًا ورسولًا عظيمًا، وقد أوحى الله تعالى إليه ببعض الشرائع والأحكام، وقد كان من أشد الناس دعوة إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وقد ترك وراءه ذرية صالحة، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ أُمَّةً كَثِيرَةً عَزِيزَةً”.