اسمه ونسبه
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
من صفاته
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يتميز بالعديد من الصفات الحميدة، ومنها:
الصدق: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه معروفًا بصدقه وأمانته، حتى لقّب بالصديق، وكان أول من صدّق النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه بالرسالة.
الحكمة: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه حكيمًا عاقلاً، وكان يعرف كيف يتعامل مع الأمور بحكمة وروية.
العدل: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه عادلاً لا يظلم أحدًا، وكان يحكم بين الناس بالعدل والإنصاف.
الشجاعة: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه شجاعًا مقدامًا، ولا يهاب الموت في سبيل الله.
الكرم: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه كريمًا سخيًا، وكان ينفق ماله في سبيل الله، وكان يساعد الفقراء والمساكين.
مواقفه في الجاهلية
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أعيان قريش، وكان له مكانة كبيرة بينهم، وكان معروفًا بحكمته ورأيه السديد.
دوره في حلف الفضول: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من بين الذين حضروا حلف الفضول، وهو حلف كان قد عقده عدد من قبائل قريش لحماية المظلومين والدفاع عنهم.
مقاطعة بني هاشم: عندما قاطعت قريش بني هاشم، كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من بين القلائل الذين لم يشاركوا في المقاطعة، وكان يمد بني هاشم بالطعام والشراب سرًا.
إسلامه
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول من أسلم من الرجال بعد السيدة خديجة رضي الله عنها، وكان ذلك في السنة الأولى من البعثة النبوية.
إيمانه بالنبي صلى الله عليه وسلم: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم إيمانًا مطلقًا، وكان يدافع عنه وينصره.
مشاركته في الدعوة الإسلامية: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أشد الدعاة إلى الإسلام، وكان يدعو الناس إلى عبادة الله وحده.
هجرته إلى المدينة المنورة: هاجر أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في السنة الأولى من الهجرة.
مواقفه في السيرة النبوية
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أقرب الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له دور كبير في الدعوة الإسلامية.
مشاركته في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم: شارك أبو بكر الصديق رضي الله عنه في جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قائدًا للجيش الإسلامي في بعض الغزوات.
هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة: هاجر أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في السنة الأولى من الهجرة.
مشاركته في بيعة العقبة الثانية: بايع أبو بكر الصديق رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية، وكان ذلك في السنة الثانية من الهجرة.
خلافته
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، تولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة، وكان ذلك في السنة الحادية عشرة من الهجرة.
إنجازاته في فترة خلافته: حقق أبو بكر الصديق رضي الله عنه العديد من الإنجازات خلال فترة خلافته، ومن أهمها:
جمع القرآن الكريم في مصحف واحد.
قتال المرتدين الذين ادعوا النبوة.
فتح بلاد الشام والعراق.
إرسال الجيوش إلى بلاد فارس.
وفاته: توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه في السنة الثالثة عشرة من الهجرة، وكان عمره اثنتين وستين سنة.
مناقبه
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أفضل الصحابة وأحبهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة.
لقبه بالصديق: لقّب النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه بالصديق، وذلك لشدة صدقه وإخلاصه.
محبته للنبي صلى الله عليه وسلم: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحب النبي صلى الله عليه وسلم حبًا شديدًا، وكان مستعدًا للتضحية بنفسه من أجله.
بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته: بكى النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقال: “لقد مات اليوم أحب الناس إليّ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
فضائل الصحابة
كان الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا خير الناس بعد الأنبياء والرسل، وقد أثنى عليهم الله تعالى في القرآن الكريم وأثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة.
مكانتهم عند الله تعالى: قال تعالى: “والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم”.
فضلهم على الأمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم”.
فضائلهم: كان الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا على خلق عظيم، وكانوا يتميزون بالتقوى والإيمان والشجاعة والكرم وغيرها من الفضائل.