اسم اخت قابيل
اشتهر اسم قابيل في العهد القديم من الكتاب المقدس كأول شخص يولد من آدم وحواء، وقد ارتكب جريمة قتل بحق أخيه هابيل، إلا أن اسم أخته ظل غامضًا ولم يذكر بشكل صريح في النصوص الدينية، لذلك فقد ظهرت العديد من الروايات والأساطير التي تحاول تخمين اسمها.
أخت قابيل في النصوص الدينية
الكتاب المقدس: لا يذكر الكتاب المقدس اسم أخت قابيل على وجه التحديد، ولكن هناك بعض الآيات التي تشير إلى وجودها، على سبيل المثال، في سفر التكوين 4:22 يذكر أن “صيلة ولدت توبال قايين ويوبال، وكان يوبال أبو جميع عازفي القيثارة والناي”، ولكن لم يتم ذكر اسم أخت قابيل بشكل صريح في هذه الآية.
المدراش اليهودي: يقدم المدراش اليهودي بعض المعلومات عن أخت قابيل، على سبيل المثال، في سفر اليوبيل، الذي يعتبر جزءًا من الأسفار الخارجية للكتاب المقدس، يذكر أن اسم أخت قابيل هو “ناعمه”، وأنها تزوجت من شيث، ابن آدم وحواء، وأنجبت له ابنه أنوش.
الأساطير المسيحية: توجد أيضًا بعض الأساطير المسيحية التي تحاول تخمين اسم أخت قابيل، على سبيل المثال، في بعض التقاليد الغربية، يقال أن اسمها هو “أوانا”، وفي بعض التقاليد الشرقية، يقال أن اسمها هو “كاليمنتا”.
أخت قابيل في الأدب والفنون
الأدب: ظهر اسم أخت قابيل في بعض الأعمال الأدبية، على سبيل المثال، في رواية “قابيل وأخته” للكاتب الفرنسي موريس مايترلينك، وفي رواية “أخت قابيل” للكاتبة الأمريكية مارغريت لانسينغ.
الفنون التشكيلية: صور بعض الفنانين التشكيلين أخت قابيل في أعمالهم، على سبيل المثال، رسم الفنان الإيطالي ساندرو بوتيتشيلي لوحة بعنوان “قابيل وأخته” في القرن الخامس عشر، والتي تصور قابيل وأخته جالسين معًا في حديقة.
الموسيقى: ظهر اسم أخت قابيل أيضًا في بعض الأعمال الموسيقية، على سبيل المثال، كتب الموسيقار الألماني كارل أورف مسرحية أوبرا بعنوان “أخت قابيل” في عام 1951.
النظريات حول هوية أخت قابيل
أخت قابيل هي هابيل: يرى بعض الباحثين أن أخت قابيل هي نفسها هابيل، وأن اسم “هابيل” هو تصحيف لكلمة “أخت” في اللغة العبرية القديمة.
أخت قابيل هي زوجة قابيل: يرى بعض الباحثين أن أخت قابيل هي نفسها زوجة قابيل، وأنها لم تكن أختًا له بالمعنى الحرفي، ولكنها كانت قريبة منه من حيث القرابة.
أخت قابيل هي شخصية رمزية: يرى بعض الباحثين أن أخت قابيل هي شخصية رمزية تمثل جانبًا من جوانب شخصية قابيل نفسه، أو أنها تمثل الموت والدمار الذي جلبه إلى العالم.
خاتمة
رغم وجود العديد من النظريات حول هوية أخت قابيل، إلا أن اسمها الحقيقي لا يزال لغزًا لم يتم حله حتى يومنا هذا، وقد ترك هذا اللغز مجالًا واسعًا للخيال والإبداع لدى الكتاب والفنانين والموسيقيين على مر العصور.