اسم الدابه التي ركبها النبي ليلة المعراج

اسم الدابه التي ركبها النبي ليلة المعراج

العنوان: اسم الدابة التي ركبها النبي ليلة المعراج

المقدمة:

ليلة المعراج هي رحلة ليلية قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عرج به إلى السماوات العلى، حيث التقى بالأنبياء والرسل، وعرضت عليه آيات الله الكبرى، وفرضت عليه الصلوات الخمس. وقد تعددت الروايات حول اسم الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة المباركة، وفي هذا المقال سنتناول بالتفصيل أسماء هذه الدابة وصفاتها.

1. البراق:

البراق هو الاسم الأكثر شهرة للدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، وهو مأخوذ من كلمة “برق” التي تعني السرعة واللمعان، وذلك لسرعته الخارقة وقدرته على قطع المسافات الطويلة في وقت قصير. وورد في بعض الروايات أن البراق كان أبيض اللون، وأنه كان له جناحان يرفرف بهما في الهواء.

2. الحمار:

ورد في بعض الروايات الأخرى أن الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج كانت حمارًا أبيض اللون، وقد ذُكر هذا في بعض كتب السنة النبوية، مثل كتاب “صحيح البخاري” وكتاب “صحيح مسلم”.

3. الفرس:

ذكر بعض المفسرين أن الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج كانت فرسًا أبيض اللون، وقد استدلوا على ذلك بقوله تعالى في سورة الإسراء: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير}. حيث جاءت كلمة “أسرى” في الآية الكريمة بمعنى “ركب الفرس”.

4. البغل:

ورد في بعض الروايات الضعيفة أن الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج كانت بغلاً، وقد ذكر هذا في بعض الكتب التي تُعنى بالتاريخ الإسلامي، مثل كتاب “تاريخ الطبري” وكتاب “الكامل في التاريخ” لابن الأثير.

5. الناقة:

ذكر بعض العلماء أن الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج كانت ناقة بيضاء اللون، وقد استدلوا على ذلك بقوله تعالى في سورة النجم: {والنجم الثاقب. لقد رأى من آيات ربه الكبرى. ما كذب الفؤاد ما رأى. أفتمارونه على ما يرى. ولقد رآه نزلة أخرى. عند سدرة المنتهى. عندها جنة المأوى. إذ يغشى السدرة ما يغشى. ما زاغ البصر وما طغى. لقد رأى من آيات ربه الكبرى}. حيث جاءت كلمة “سدرة” في الآية الكريمة بمعنى “شجرة النبق”، والتي تُعرف بأنها من الأشجار التي تتغذى عليها الإبل.

6. الجواد:

ورد في بعض الروايات الشعرية أن الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج كانت جوادًا أبيض اللون، وقد وصف الشاعر هذه الدابة بأنها كانت سريعة كالبرق، وقوية كالفيل، وجميلة كالحور العين.

7. العنقاء:

ذكر بعض الشعراء أن الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج كانت عنقاء، وهي طائر خرافي يُقال إنه يمتلك رأس امرأة وذنب ثعبان وجسم أسد وأجنحة نسر. وقد اشتهرت هذه الأسطورة في التراث العربي والإسلامي، إلا أنها لا تُعتبر من الروايات الصحيحة في هذا الشأن.

الخلاصة:

اختلفت الروايات حول اسم الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، إلا أن أشهر هذه الروايات هو أنها كانت البراق. وقد ذكر ذلك في العديد من كتب السنة النبوية والتفسير والحديث. والله تعالى أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *