اسم الكتاب الذي وضعه الطبري لتفسير القران

اسم الكتاب الذي وضعه الطبري لتفسير القران

اسم الكتاب الذي وضعه الطبري لتفسير القران

مقدمة

كان الطبري أحد أهم المفسرين المسلمين للقرآن الكريم، وقد اشتهر بتفسيره الشهير الذي يُعرف باسم “تفسير الطبري” أو “جامع البيان في تأويل آي القرآن”، والذي يُعتبر أحد أقدم التفاسير وأكثرها شهرةً وتأثيراً في العالم الإسلامي.

أهمية تفسير الطبري

يُعد تفسير الطبري من أهم التفاسير القرآنية لما يتميز به من عدة مزايا، منها:

شموليته: يغطي تفسير الطبري جميع آيات القرآن الكريم، ويوضح معانيها وتفسيراتها المختلفة.

دقته: حرص الطبري على دقة تفسيره، واستشهد بالعديد من الروايات والأحاديث النبوية لدعم تفسيراته.

اعتماده على اللغة العربية: استخدم الطبري اللغة العربية في تفسيره، مما جعله مفهوماً وسهل القراءة للناطقين بالعربية.

أسلوبه الواضح: يتميز تفسير الطبري بأسلوبه الواضح والبسيط، مما يجعله مناسبًا لجميع المستويات التعليمية.

محتويات تفسير الطبري

يحتوي تفسير الطبري على عدة أقسام رئيسية، منها:

المقدمة: يبدأ الطبري تفسيره بمقدمة يوضح فيها سبب تأليفه للكتاب، ومنهجه في التفسير، وأهم المصادر التي اعتمد عليها.

التفسير: يتضمن هذا القسم تفسير الطبري لآيات القرآن الكريم، حيث يوضح معانيها وتفسيراتها المختلفة، مستشهداً بالعديد من الروايات والأحاديث النبوية.

الخاتمة: يختتم الطبري تفسيره بخاتمة يوجز فيها أهم النتائج التي توصل إليها، ويوصي القراء بتقوى الله تعالى واتباع أوامره واجتناب نواهيه.

أسلوب الطبري في التفسير

اتبع الطبري أسلوباً منهجياً في تفسيره للقرآن الكريم، حيث:

اعتمد على اللغة العربية في تفسيره، واستشهد بالعديد من الشواهد الشعرية والنثرية لدعم تفسيراته.

ركز على تفسير المعنى الحرفي للآيات القرآنية، دون الخوض في التفسيرات الباطنية أو الرمزية.

استشهد بالعديد من الروايات والأحاديث النبوية لتوضيح معاني الآيات القرآنية وتأكيد صحتها.

ناقش مختلف الآراء والتوجهات التفسيرية المختلفة، ورجح الرأي الذي يراه أقرب إلى الصواب.

منهج الطبري في التفسير

اتبع الطبري منهجًا متميزًا في تفسيره للقرآن الكريم، يتميز بالآتي:

الاعتماد على اللغة العربية: حرص الطبري على تفسير القرآن باللغة العربية، مستخدمًا الألفاظ والمعاني العربية الصحيحة.

الاستشهاد بالأحاديث النبوية: اعتمد الطبري على الأحاديث النبوية الصحيحة في تفسيره للقرآن الكريم، واستشهد بها لتوضيح معاني الآيات القرآنية وتأكيدها.

المقارنة بين الآيات القرآنية: قارن الطبري بين الآيات القرآنية المتشابهة في المعنى، وبيّن أوجه التشابه والاختلاف بينها.

الترجيح بين الآراء التفسيرية: عرض الطبري مختلف الآراء التفسيرية المتعلقة بآية معينة، ورجح الرأي الذي يراه أقرب إلى الصواب، مستندًا إلى الأدلة الشرعية والعقلية.

أثر تفسير الطبري

كان لتفسير الطبري تأثير كبير على تفسير القرآن الكريم في العصور اللاحقة، حيث:

أصبح أحد المراجع الأساسية للمفسرين المسلمين، واعتمد عليه العديد منهم في تفسيراتهم.

ساعد على توحيد وتقريب وجهات النظر التفسيرية المختلفة، وقلل من الخلافات بين المفسرين.

أثرى المكتبة الإسلامية بتراث تفسيري غني، وساهم في فهم أعمق للقرآن الكريم.

خاتمة

يُعد تفسير الطبري أحد أهم وأشهر التفاسير القرآنية في العالم الإسلامي، وقد اشتهر بشموليته ودقته وأسلوبه الواضح. اعتمد الطبري في تفسيره على اللغة العربية والأحاديث النبوية الصحيحة، واتبع منهجًا متميزًا في التفسير، مما جعل تفسيره مرجعًا أساسيًا للمفسرين المسلمين في العصور اللاحقة.

أضف تعليق