اسم الله الأعظم عند سيدنا الخضر

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد..

فإن اسم الله الأعظم هو الاسم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى، وقد ورد في الأحاديث النبوية أن اسم الله الأعظم موجود في القرآن الكريم، وأن سيدنا الخضر عليه السلام هو أحد الذين يعرفونه.

سيدنا الخضر واسم الله الأعظم:

سيدنا الخضر هو نبي صالح من أنبياء الله تعالى، وقد ذُكر في القرآن الكريم في سورة الكهف، حيث قص الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قصة سيدنا الخضر وفتاه موسى عليه السلام.

وقد ورد في الأحاديث النبوية أن سيدنا الخضر عليه السلام ممن علمه الله تعالى اسمه الأعظم، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله تعالى أعطى اسمه الأعظم لثلاثة أنبياء: سليمان بن داود، وذي الكفل، والخضر”.

أين يوجد اسم الله الأعظم؟

وقد ورد في الأحاديث النبوية أن اسم الله الأعظم موجود في القرآن الكريم، فقد روى الإمام الترمذي في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن: البقرة، وآل عمران، وطه”.

ومن أشهر الأقوال في تحديد اسم الله الأعظم أنه موجود في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾ [الزخرف: 84].

فضل معرفة اسم الله الأعظم:

لمن وفق لمعرفة اسم الله الأعظم فضل عظيم، فقد ورد في الأحاديث النبوية أن من عرف اسم الله الأعظم ودعا به أجاب الله تعالى دعاءه، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من عرف اسم الله الأعظم ودعا به استجيب له”.

ومن فضل اسم الله الأعظم أيضًا أنه يحفظ صاحبه من كل سوء، فقد روى الإمام الترمذي في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من عرف اسم الله الأعظم وحفظه لم يضره شيء في الأرض ولا في السماء”.

آداب الدعاء باسم الله الأعظم:

يجب على من يريد الدعاء باسم الله الأعظم أن يتحلى بآداب الدعاء، من خشوع وخضوع لله تعالى، وأن يكون قلبه حاضرًا ومتوجهًا إلى الله تعالى، وأن يخلص في دعائه لله تعالى، ولا يدعو إلا بما فيه خير له ولغيره.

ومن آداب الدعاء باسم الله الأعظم أيضًا أن يكون الداعي على طهارة، وأن يستقبل القبلة، وأن يرفع يديه إلى السماء، وأن يقول الدعاء بصوت خافت.

الخاتمة:

وفي الختام، فإن معرفة اسم الله الأعظم فضل عظيم، ومن وفق لذلك فليحمد الله تعالى وليشكره على هذه النعمة العظيمة، وليحرص على الدعاء باسم الله الأعظم في كل أموره، فإن الله تعالى مجيب الدعاء.

والله تعالى أعلم وأحكم، والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *