اللهم اني اسألك بأسمك الاعظم

اللهم اني اسألك بأسمك الاعظم

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأعْظَمِ

مقدمة:

اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تغفر لي ذنوبي وترحمني وتتجاوز عن سيئاتي، وأن تجعلني من عبادك الصالحين المتقين، وأن توفقني لما تحب وترضى، وأن ترزقني من فضلك ورحمتك، وأن تعينني على طاعتك وعبادتك، وأن تحفظني من شرور نفسي وشرور الشيطان ومن شرور الناس، وأن تجعلني من المقربين لديك، وأن تمن علي بالجنة وترضيني عنها، وأن تعيذني من النار وتنجيني منها، وأن تجعل آخر عملي صالحًا، وأن تجعلني من عبادك الذين يموتون على الفطرة، وأن ترحمني إذا مت وأن تغفر لي ذنوبي يوم القيامة وأن تجعلني من أهل الجنة، وأن تحشرني مع الصالحين، وأن ترزقني رؤية وجهك الكريم، وأن تجعلني من عبادك الراضين المرضيين، وأن تجعلني من عبادك الذين يحبونك ويخشونك ويتقونك.

1. عظمة اسم الله الأعظم:

– اسم الله الأعظم هو اسم من أسمائه الحسنى التي لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى، وهو اسم عظيم القدر، له خواص ومناقب جليلة، وهو اسم جامع لجميع أسمائه وصفاته، وهو اسم مقدس يجب تعظيمه وتوقيره.

– اسم الله الأعظم هو اسم الله الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى، وإذا استُعِين به أغاث، وهو اسم الله الذي لا يرد دعوة من دعاه به، ولا يخيّب رجاء من رجاه به.

– اسم الله الأعظم هو اسم الله الذي يحفظ صاحبه من كل مكروه، ويقيه من كل شر، ويحفظه من كل سوء، وهو اسم الله الذي يفتح لصاحبه أبواب الخير والبركة والرحمة، وييسر له كل عسير، ويمكّنه من كل أمر صعب.

2. فضل الدعاء باسم الله الأعظم:

– الدعاء باسم الله الأعظم من أفضل أنواع الدعاء وأقربه إلى الإجابة، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أسباب نيل المغفرة والرحمة والرضوان من الله تعالى.

– الدعاء باسم الله الأعظم من أسباب فتح أبواب الخير والبركة والرزق للعبد، وهو من أسباب دفع البلاء والشر عنه، وهو من أسباب حصول العبد على ما يريد ويحب.

– الدعاء باسم الله الأعظم من أسباب حصول العبد على الشفاعة يوم القيامة، وهو من أسباب نجاته من النار ودخوله الجنة، وهو من أسباب حصول العبد على رضوان الله تعالى وجنته.

3. آداب الدعاء باسم الله الأعظم:

– يجب على المسلم أن يكون على يقين بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء، وأن اسمه الأعظم هو أقوى الأسماء وأعظمها وأجلها، وأن الدعاء به مجاب لا محالة.

– يجب على المسلم أن يكون خالص النية لله تعالى عند الدعاء باسمه الأعظم، وأن يكون قلبه منقطعًا إليه وحده، وأن لا يكون في قلبه شرك ولا نفاق ولا رياء.

– يجب على المسلم أن يكون متضرعًا إلى الله تعالى عند الدعاء باسمه الأعظم، وأن يكون خاشعًا متواضعًا، وأن يكون ذا أدب وحياء عند الدعاء باسم الله الأعظم.

4. شروط الدعاء باسم الله الأعظم:

– يجب على المسلم أن يكون على طهارة عند الدعاء باسم الله الأعظم، وأن يكون متوجهًا إلى القبلة، وأن يكون رافعًا يديه إلى السماء.

– يجب على المسلم أن يكون ذاكرًا لله تعالى عند الدعاء باسمه الأعظم، وأن يكون مشتغلاً بعبادته وطاعته، وأن يكون ذاكرًا لأسمائه وصفاته.

– يجب على المسلم أن يكون ذاكرًا لنعم الله تعالى عند الدعاء باسمه الأعظم، وأن يكون شاكرًا له على ما أنعم عليه به من نعم ظاهرة وباطنة.

5. مواطن الدعاء باسم الله الأعظم:

– يمكن للمسلم أن يدعو باسم الله الأعظم في أي وقت وفي أي مكان، ولكن هناك مواطن معينة يستحب فيها الدعاء باسم الله الأعظم، مثل:

– عند السجود في الصلاة.

– عند قراءة القرآن الكريم.

– عند ذكر الله تعالى.

– عند الاستغفار والتوبة.

– عند الدعاء للمسلمين.

– عند الدعاء لنفسه.

6. دعاء باسم الله الأعظم في القرآن والسنة:

– ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية التي تتضمن الدعاء باسم الله الأعظم، ومن ذلك:

– قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].

– قول النبي صلى الله عليه وسلم: “اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]، و{هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4]” [رواه الترمذي].

7. الخاتمة:

اسم الله الأعظم هو اسم عظيم القدر، له خواص ومناقب جليلة، وهو اسم جامع لجميع أسمائه وصفاته، وهو اسم مقدس يجب تعظيمه وتوقيره. والدعاء باسم الله الأعظم من أفضل أنواع الدعاء وأقربه إلى الإجابة، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أسباب نيل المغفرة والرحمة والرضوان من الله تعالى.

أضف تعليق