اسم الله الحكم

No images found for اسم الله الحكم

اسم الله الحكم

مقدمة

اسم الله “الحكم” هو أحد أسماء الله الحسنى المذكورة في القرآن الكريم، ويحمل معانٍ عظيمة تدل على قدرة الله تعالى وسلطانه وعدله بين عباده. وفي هذا المقال، سنتناول معنى اسم الله “الحكم” وأسراره وصفاته.

1. معنى اسم الله “الحكم”

“الحكم” في اللغة العربية يعني القاضي، أو الذي يفصل بين الناس بالحق، أو الذي يملك الأمر والنهي.

وفي الاصطلاح الإسلامي، فإن “الحكم” هو الله تعالى، الذي يملك الأمر والنهي، ويقضي بين عباده بالعدل، ويحكم بينهم في الدنيا والآخرة.

2. أسرار اسم الله “الحكم”

إن اسم الله “الحكم” يدل على قدرة الله تعالى وسلطانه، فهو القادر على أن يفعل ما يشاء، ولا يعجزه شيء.

كما يدل على عدل الله تعالى، فهو الذي يقضي بين عباده بالحق، ولا يظلم أحدًا.

ويدل أيضًا على رحمة الله تعالى، فهو الذي يتجاوز عن ذنوب عباده ويتوب عليهم ويغفر لهم.

3. صفات اسم الله “الحكم”

من صفات الله تعالى أنه “الحكم العدل”، فهو الذي يقضي بين عباده بالحق، ولا يظلم أحدًا.

ومن صفاته أيضًا أنه “الحكم الحكيم”، فهو الذي يضع الأمور في نصابها، ويعطي كل ذي حق حقه.

ومن صفاته أيضًا أنه “الحكم الرؤوف الرحيم”، فهو الذي يتجاوز عن ذنوب عباده ويتوب عليهم ويغفر لهم.

4. حكم اسم الله “الحكم” في القرآن الكريم

ورد اسم الله “الحكم” في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ومن هذه المواضع:

قوله تعالى: “هو الله الواحد القهار، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد” (سورة الإخلاص: 1-4).

قوله تعالى: “إن الحكم إلا لله، أمر ألا تعبدوا إلا إياه، ذلك الدين القيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون” (سورة يوسف: 40).

قوله تعالى: “والله يحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون” (سورة الزمر: 46).

5. حكم اسم الله “الحكم” في السنة النبوية

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث عديدة في بيان معنى اسم الله “الحكم”، ومن هذه الأحاديث:

قوله صلى الله عليه وسلم: “إن الله هو الحكم، وهو على العرش استوى” (حديث صحيح رواه البخاري ومسلم).

قوله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون” (حديث صحيح رواه البخاري ومسلم).

قوله صلى الله عليه وسلم: “الحكم لا يرد، والقدر لا ينفع معه حذر” (حديث صحيح رواه الترمذي وابن ماجه).

6. آثار اسم الله “الحكم” في حياة المؤمن

إن معرفة المؤمن باسم الله “الحكم” وتدبره في صفاته وأسراره له آثار عظيمة في حياته، ومن هذه الآثار:

تقوية الإيمان بالله تعالى وتوحيده.

زيادة الخشية من الله تعالى ومراقبته في الأقوال والأفعال.

الرضا بقضاء الله وقدره والتسليم لأمره.

اللجوء إلى الله تعالى في الشدائد والمحن والتوكل عليه.

7. خاتمة

وفي ختام هذا المقال، نكون قد تعرفنا على معنى اسم الله “الحكم” وأسراره وصفاته، كما تعرفنا على آثاره في حياة المؤمن. نسأل الله تعالى أن يرزقنا معرفة أسمائه الحسنى والإيمان بها والعمل بمقتضاها.