اسم الله المقدم والمؤخر

No images found for اسم الله المقدم والمؤخر

اسم الله المقدم والمؤخر

المقدمة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فإن من أسماء الله الحسنى هو اسم المقدم والمؤخر، وهو سبحانه وتعالى الذي يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء، فهو المتصرف في هذا الكون، وهو الذي ينزل أمره من السماء إلى الأرض في غمضة عين، وهو الذي يرفع السماء ويضع الأرض، وهو الذي يحيي ويميت، وهو الذي يرزق من يشاء ويمنع من يشاء، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء، وهو الذي يخرج الحياة من الممات ويخرج الممات من الحياة، وهو الذي يبدئ ويُعيد، وهو الذي لا إله غيره.

أولا: معنى اسم الله المقدم والمؤخر:

1. اسم الله المقدم والمؤخر يعني أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء، وهو المتصرف في هذا الكون كما يشاء.

2. المقدم والمؤخر من أسماء الله الحسنى الواردة في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم} [سورة البقرة: 115]، وقال تعالى: {وهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} [سورة الحديد: 3].

3. اسم الله المقدم والمؤخر يدل على عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته على كل شيء، فهو الذي يفعل ما يشاء، ولا يُسأل عما يفعل، وهو الذي يدبر الأمر من السماء إلى الأرض، وهو الذي يُميت ويُحيي، وهو الذي يُرزق من يشاء ويمنع من يشاء.

ثانيا: دلائل اسم الله المقدم والمؤخر:

1. من دلائل اسم الله المقدم والمؤخر تعاقب الليل والنهار، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يُقدم النهار ويؤخر الليل، وهو الذي جعل الليل سكنا والنهار معاشا.

2. من دلائل اسم الله المقدم والمؤخر تعاقب الفصول الأربعة، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يُقدم الربيع ويؤخر الصيف ويقدم الخريف ويؤخر الشتاء، وهو الذي جعل لكل فصل من هذه الفصول خصائصه وعلاماته.

3. من دلائل اسم الله المقدم والمؤخر تعاقب الحياة والموت، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يُحْيِي ويميت، وهو الذي يبعث الموتى يوم القيامة، وهو الذي يجازي الناس بأعمالهم.

ثالثا: آثار اسم الله المقدم والمؤخر:

1. من آثار اسم الله المقدم والمؤخر أن الإنسان يجب أن يكون مؤمناً بالله سبحانه وتعالى، وأن يعلم أن الله هو المتصرف في هذا الكون، وأنه هو الذي يفعل ما يشاء، ولا يُسأل عما يفعل.

2. من آثار اسم الله المقدم والمؤخر أن الإنسان يجب أن يكون مؤمناً بالقضاء والقدر، وأن يعلم أن كل شيء بقضاء الله وقدره، وأن كل ما يصيبه في هذه الحياة هو خير له.

3. من آثار اسم الله المقدم والمؤخر أن الإنسان يجب أن يكون مؤمناً باليوم الآخر، وأن يعلم أن الله سبحانه وتعالى سيُحاسب الناس على أعمالهم يوم القيامة.

رابعا: أسماء الله الحسنى ذات الصلة بـاسم المقدم والمؤخر:

1. من أسماء الله الحسنى ذات الصلة بـاسم المقدم والمؤخر اسم المتقدم، فالله سبحانه وتعالى هو المتقدم على كل شيء، وهو الذي لا يتقدم عليه شيء.

2. من أسماء الله الحسنى ذات الصلة بـاسم المقدم والمؤخر اسم المؤخر، فالله سبحانه وتعالى هو المؤخر لكل شيء، وهو الذي لا يتأخر عنه شيء.

3. من أسماء الله الحسنى ذات الصلة بـاسم المقدم والمؤخر اسم الأول والآخر، فالله سبحانه وتعالى هو الأول ولا شيء قبله، وهو الآخر ولا شيء بعده.

خامسا: فضل ذكر اسم الله المقدم والمؤخر:

1. من فضل ذكر اسم الله المقدم والمؤخر أنه يزيد من إيمان الإنسان بالله سبحانه وتعالى، ويقوِّي توكله عليه.

2. من فضل ذكر اسم الله المقدم والمؤخر أنه يجعل الإنسان مؤمناً بالقضاء والقدر، وراضياً بما يصيبه في هذه الحياة.

3. من فضل ذكر اسم الله المقدم والمؤخر أنه يجعل الإنسان مؤمناً باليوم الآخر، ومستعداً لملاقاة الله سبحانه وتعالى.

سادسا: مواقف من السنة النبوية تدل على اسم الله المقدم والمؤخر:

1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن”.

2. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحول بين المرء وقلبه وبين المرء ولسانه”.

3. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يمهل ولا يهمل”.

سابعا: حكم اسم الله المقدم والمؤخر:

1. اسم الله المقدم والمؤخر من أسماء الله الحسنى الواجبة الاعتقاد، ويجب على المسلم أن يؤمن به ويوقن به.

2. يجب على المسلم أن يذكر اسم الله المقدم والمؤخر في دعائه وفي ذكره، وأن يتوكل عليه في جميع أموره.

3. يجب على المسلم أن يرضى بقضاء الله وقدره، وأن يعلم أن كل ما يصيبه في هذه الحياة هو خير له.

الخاتمة:

وختامًا، فإن اسم الله المقدم والمؤخر من أسماء الله الحسنى العظيمة، وهو يدل على عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته على كل شيء، وهو اسم يجب على المسلم أن يؤمن به ويوقن به، وأن يذكره في دعائه وفي ذكره، وأن يتوكل عليه في جميع أموره، وأن يرضى بقضاء الله وقدره، وأن يعلم أن كل ما يصيبه في هذه الحياة هو خير له.

أضف تعليق