اسم المهرة: تاريخ وثقافة
المقدمة
المهرة هي محافظة يمنية تقع في أقصى شرق البلاد، يحدها من الشمال محافظة حضرموت، ومن الجنوب محافظة المهرة، ومن الغرب المملكة العربية السعودية، ومن الشرق بحر العرب. يبلغ عدد سكان المحافظة حوالي 130 ألف نسمة، يتوزعون على 9 مديريات هي: الغيظة، حوف، قشن، سيحوت، حيدان، ميفعة، منعر، شحن. تتميز المهرة بطبيعتها الخلابة وتاريخها العريق وثقافتها الغنية، حيث تضم المحافظة العديد من المواقع الأثرية والسياحية، مثل قلعة بامرنيخ ومدينة شبام القديمة.
التاريخ
يعود تاريخ المهرة إلى العصور القديمة، حيث استوطنها الإنسان منذ آلاف السنين. وقد مرت المحافظة بالعديد من الحقب التاريخية، منها حقبة مملكة حمير، وحقبة الحكم الإسلامي، وحقبة الاستعمار البريطاني. وقد تركت كل حقبة من هذه الحقب أثرها على تاريخ وثقافة المهرة.
الثقافة
تتميز المهرة بثقافة غنية ومتنوعة، تتجلى في عادات وتقاليد أهلها، وفنونهم الشعبية، وأزيائهم، ولغتهم. ومن أهم الفنون الشعبية في المهرة فن الربوبة، وهو فن غنائي شعبي يعتمد على الغناء الجماعي. كما تتميز المهرة بفن العرضة، وهو فن شعبي يعتمد على الرقص الجماعي.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد المهرة بشكل أساسي على الزراعة والرعي والصيد البحري. وتشتهر المحافظة بزراعة النخيل والمانجو والليمون. كما يشتهر أهل المهرة بتربية الماشية والجمال والأغنام. ويمارس أهل المهرة أيضًا الصيد البحري في بحر العرب، حيث يشتهرون بصيد الأسماك والروبيان.
التعليم
تولي محافظة المهرة اهتمامًا كبيرًا بالتعليم، حيث تضم المحافظة العديد من المدارس والجامعات. وتتميز المهرة بنسبة عالية من المتعلمين، حيث تبلغ نسبة المتعلمين في المحافظة حوالي 80%.
الصحة
تضم محافظة المهرة العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، التي تقدم الخدمات الصحية للمواطنين. وتتميز المهرة بنسبة منخفضة من الأمراض المعدية، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة في مجال الرعاية الصحية.
السياحة
تتميز المهرة بمناظرها الطبيعية الخلابة، ومواقعها الأثرية والتاريخية، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة. ومن أهم المواقع السياحية في المهرة: قلعة بامرنيخ، مدينة شبام القديمة، وادي حضرموت.
الخاتمة
المهرة هي محافظة يمنية تتميز بطبيعتها الخلابة وتاريخها العريق وثقافتها الغنية. وتتمتع المهرة بمناخ معتدل وبيئة طبيعية متنوعة، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة. وتولي محافظة المهرة اهتمامًا كبيرًا بالتعليم والصحة والسياحة، وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المحافظة.