مقدمة
قال الله تعالى في سورة آل عمران: “ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكنه رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيئ عليما”. إذن، فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو أخر من أرسله الله تعالى إلى العالم من أجل هداية البشر وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وهو الذي أتم الله تعالى به الدين وأكمل النعمة وأرضى به عباده فقال: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”.
ألقاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم
1. الرسول: وهو لقب أطلقه الله تعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: “يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك”.
2. النبي: وهو لقب أطلقه الله تعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: “لقد أرسلنا إليكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون”.
3. المصطفى: وهو لقب أطلقه الله تعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: “وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون”.
4. أحمد: وهو لقب أطلقه الله تعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: “وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد”.
5. الحبيب: وهو لقب أطلقه الله تعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم”.
6. الرحمة المهداة: وهو لقب أطلقه الله تعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: “لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين”.
7. الشفيع: وهو لقب أطلقه الله تعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: “وإذا رأوا الملائكة قالوا هذا يوم عسير”.
مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى
1. هو حبيب الله: قال الله تعالى في سورة آل عمران: “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم”.
2. هو رسول الله: قال الله تعالى في سورة آل عمران: “ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكنه رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيئ عليما”.
3. هو أكرم الخلق عند الله تعالى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا أكرم الخلق على الله تعالى، وأنا أول شفيع في الجنة”.
مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند المسلمين
1. هو قدوة المسلمين: قال الله تعالى في سورة الأحزاب: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا”.
2. هو حبيب المسلمين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”.
3. هو شفيع المسلمين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا أول شفيع في الجنة”.
حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
1. مولده ونشأته: ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في عام 571 ميلادية، ونشأ يتيما بعد وفاة والده عبد الله ووالدته آمنة، فكفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب.
2. بعثته: بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة في عام 610 ميلادية، عندما كان يبلغ من العمر 40 عاما، ونزل عليه الوحي لأول مرة في غار حراء.
3. هجرته إلى المدينة المنورة: هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلادية، بعد أن اشتد عليه أذى المشركين في مكة المكرمة.
دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
1. دعوته في مكة المكرمة: بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوته في مكة المكرمة، داعيا الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وترك عبادة الأصنام والأوثان.
2. دعوته في المدينة المنورة: استمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته في المدينة المنورة، بعد هجرته إليها، داعيا الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وترك عبادة الأصنام والأوثان، وبناء دولة إسلامية.
3. انتشار دعوته في العالم: انتشرت دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جميع أنحاء العالم، بعد وفاته، وأصبح الإسلام من أكبر الديانات في العالم.
وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
1. مرض النبي محمد صلى الله عليه وسلم: مرض النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في عام 632 ميلادية، وتوفي فيها بعد ذلك بعام.
2. دفن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: دفن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، في المسجد النبوي الشريف.
3. حزن المسلمين على وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: حزن المسلمون كثيرا على وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتسابقوا في بناء المساجد والمدارس ونشر الإسلام في جميع أنحاء العالم.
خاتمة
لقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم أعظم رجل في التاريخ، وهو قدوة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وقد ترك لنا إرثا عظيما من العلم والحكمة والأخلاق، وهو الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور، وهو الذي أتم الله تعالى به الدين وأكمل النعمة وأرضى به عباده.