اسم سجود في القرآن

اسم سجود في القرآن

مقدمة

سجود هو فعل الخضوع والتواضع لله تعالى، ويُعدّ من أعظم العبادات التي أمرنا الله بها، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن السجود، كما ورد ذكر اسم سجود في القرآن الكريم في عدة مواضع، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن اسم سجود في القرآن الكريم، وسنذكر بعض الآيات التي ورد فيها هذا الاسم، وسنوضح معناه، وأحكامه، وآدابه.

أحكام السجود

فرض السجود: يُعد السجود فريضة من فرائض الصلاة، فلا تصح الصلاة إلا به، ويجب السجود مرتين في كل ركعة من ركعات الصلاة، سواء كانت الصلاة فرضًا أم نفلًا.

كيفية السجود: يُستحب للمسلم أن يسجد على سبعة أعضاء من جسده، وهي: الجبهة، والأنف، واليدان، والركبتان، وأصابع القدمين. ويجب أن تكون الجبهة على الأرض، وأن تكون اليدان ممدودتين إلى الأمام وأن تكون الركبتان مرفوعتين عن الأرض، ويجب أن تكون أصابع القدمين متجهة إلى القبلة.

آداب السجود: من آداب السجود أن يكون المسلم مطمئنًا فيه، وأن يطمئن في سجوده حتى يتمكن من قراءة الأذكار والتعوذات، وأن يسبح الله تعالى ويحمده ويدعوه في سجوده، كما يستحب للمسلم أن يرفع يديه إلى السماء عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند السجود وعند القيام من السجود.

معنى اسم سجود في القرآن الكريم

ورد اسم سجود في القرآن الكريم في عدة مواضع، وجاء بمعنى الخضوع والتواضع لله تعالى، كما جاء بمعنى العبادة والطاعة، كما جاء بمعنى الانقياد والامتثال لأوامر الله تعالى، كما جاء بمعنى التسليم والرضا بقضاء الله تعالى وقدره.

مواضع ذكر اسم سجود في القرآن الكريم

ورد اسم سجود في القرآن الكريم في عدة مواضع، ومنها:

سورة البقرة: قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَتِ السُّجْدَةُ فَاسْجُدُوا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [البقرة: 156].

سورة الأعراف: قال تعالى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ قُلْ أَتَدْعُونَ مَنْ لَا يَنْفَعُكُمْ وَلَا يَضُرُّكُمْ وَتَتْرُكُونَ مَنْ خَلَقَكُمْ وَصَوَّرَكُمْ} [الأعراف: 195-196].

سورة النجم: قال تعالى: {وَالنَّجْمُ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 1-18].

أهمية السجود

يعد السجود من أعظم العبادات التي أمرنا الله بها، وللسجود أهمية كبيرة في حياة المسلم، ومن أهمية السجود ما يلي:

التقرب إلى الله تعالى: يُعد السجود من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، قال تعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: 19].

المغفرة والرحمة: يُعد السجود من أسباب مغفرة الذنوب والرحمة من الله تعالى، قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَتِ السُّجْدَةُ فَاسْجُدُوا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [البقرة: 156].

الشفاء من الأمراض: يُعد السجود من أسباب الشفاء من الأمراض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “السجود أفضل عبادة، وهو شفاء من سبعين داء”.

الخاتمة

السجود من أعظم العبادات التي أمرنا الله بها، وللسجود أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهو سبب للمغفرة والرحمة والشفاء من الأمراض، كما أنه سبب للتقرب إلى الله تعالى، ولذلك يجب على المسلم أن يحافظ على السجود في صلاته، وأن يتأنى فيه حتى يتمكن من قراءة الأذكار والتعوذات، وأن يسبح الله تعالى ويحمده ويدعوه في سجوده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *