دعاء سجود التلاوة ابن عثيمين

دعاء سجود التلاوة ابن عثيمين

دعاء سجود التلاوة ابن عثيمين

المقدمة

سجود التلاوة هو سجود مشروع عند قراءة آيات معينة من القرآن الكريم، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسجد عند قراءة بعض الآيات، وقد أمر أصحابه بذلك، وقد سنّ لنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء سجود التلاوة، وهو دعاء خاص يقال عند السجود بعد قراءة آيات السجدة، وقد رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه.

فضائل دعاء سجود التلاوة

1. تقام به سنة النبي صلى الله عليه وسلم: يستحب القيام بسجود التلاوة اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من السنن المؤكدة.

2. التقرب إلى الله تعالى: سجود التلاوة عبادة لله تعالى، وهو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى.

3- محو الذنوب: السجود لله تعالى والإقبال عليه به يؤدي إلى محو الذنوب والخطايا.

شروط صحة دعاء سجود التلاوة

1. قراءة آية من آيات السجدة: يشترط لصحة دعاء سجود التلاوة قراءة آية من آيات السجدة، وهي الآيات التي ورد فيها الأمر بالسجود.

2. النية: يشترط لصحة دعاء سجود التلاوة أن ينوي المسلم السجود لله تعالى عند قراءة آية السجدة.

3. السجود على الأرض: يشترط لصحة دعاء سجود التلاوة أن يسجد المسلم على الأرض، فالسجود على غير الأرض لا يصح.

كيفية أداء دعاء سجود التلاوة

1. قراءة آية السجدة: يبدأ المسلم بأداء سجود التلاوة بقراءة آية السجدة، ويكون ذلك جهرًا أو سرًا حسب ما يراه مناسبًا.

2. السجود لله تعالى: بعد قراءة آية السجدة يسجد المسلم لله تعالى، ويكون السجود كما في سجود الصلاة.

3. دعاء سجود التلاوة: بعد السجود يدعو المسلم بدعاء سجود التلاوة، ويكون ذلك جهرًا أو سرًا حسب ما يراه مناسبًا.

نص دعاء سجود التلاوة

روى الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا سجد أحدكم فليقل: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ الْعَلِيُّ الْغَفُورُ”.

أحكام دعاء سجود التلاوة

1. الجهر بالدعاء: يجوز الجهر بدعاء سجود التلاوة ويجوز الإسرار به، والأفضل الإسرار به.

2. إعادة الدعاء: لا يجب إعادة دعاء سجود التلاوة إذا نسيه المسلم، ولكن يستحب إعادته إذا تذكره.

3. الدعاء بغير دعاء سجود التلاوة: يجوز للمسلم الدعاء بغير دعاء سجود التلاوة، ولكن الأفضل أن يدعو بدعاء سجود التلاوة.

الفرق بين سجود التلاوة وسجود السهو

1. سبب السجود: يكون سجود التلاوة عند قراءة آيات السجدة، ويكون سجود السهو عند سهو المصلي في صلاته.

2. المكان: يكون سجود التلاوة في أي مكان، ويكون سجود السهو داخل الصلاة.

3. الدعاء: يكون دعاء سجود التلاوة خاصًا، ويكون دعاء سجود السهو عامًا.

الخلاصة

دعاء سجود التلاوة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من العبادات العظيمة التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة نص دعاء سجود التلاوة، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: “السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ الْعَلِيُّ الْغَفُورُ”، ويجوز الجهر بالدعاء ويجوز الإسرار به، والأفضل الإسرار به، ولا يجب إعادة الدعاء إذا نسيه المسلم، ولكن يستحب إعادته إذا تذكره، ويجوز للمسلم الدعاء بغير دعاء سجود التلاوة، ولكن الأفضل أن يدعو بدعاء سجود التلاوة، ويفترق سجود التلاوة عن سجود السهو من حيث السبب والمكان والدعاء.

أضف تعليق