مقدمة:
كان الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) يمتلك أسرة كبيرة مليئة بالحب والاهتمام، حيث كان لديه العديد من الأقارب، بما في ذلك أعمامه. وقد لعب أعمامه دوراً مهماً في حياته، سواء في فترة نبوته أو بعد ذلك. وفي هذه المقالة، سوف نسلط الضوء على أحد أهم أعمام الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ألا وهو حمزة بن عبد المطلب.
1. اسم ولقب عم الرسول:
– حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر هو عم الرسول (صلى الله عليه وسلم).
– عرف حمزة بن عبد المطلب بلقب “أسد الله” و”أسد الرسول”، وذلك بسبب شجاعته وبسالته في الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
2. صفاته الجسدية والمعنوية:
– كان حمزة بن عبد المطلب طويل القامة، قوي البنية، عريض المنكبين، شديد الأسر، أبيض البشرة، أسود الشعر، وله لحية كثيفة.
– كان حمزة بن عبد المطلب رجلاً شجاعاً ومقداماً، لا يهاب الموت، وكان كريماً ومضيافاً، يحب مساعدة المحتاجين والفقراء.
– كان حمزة بن عبد المطلب رجلاً عاقلاً وحكيماً، وكان كثير التفكير والتدبر في الأمور، وكان يتصرف بحكمة وروية.
3. إسلام حمزة بن عبد المطلب:
– أسلم حمزة بن عبد المطلب في السنة الثانية من البعثة النبوية، بعد أن رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي في المسجد الحرام.
– كان إسلام حمزة بن عبد المطلب نصراً كبيراً للإسلام والمسلمين، فقد كان رجلاً قوياً ومهاب الجانب، وكان إسلامه سبباً في إسلام كثير من الناس.
– كان حمزة بن عبد المطلب من أشد المدافعين عن النبي (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين، وكان يشارك في جميع المعارك التي خاضها المسلمون ضد قريش.
4. موقف حمزة بن عبد المطلب يوم بدر:
– كانت معركة بدر أول معركة خاضها المسلمون ضد قريش، وكان حمزة بن عبد المطلب من أبرز المشاركين فيها.
– ضرب حمزة بن عبد المطلب يوم بدر بسيفه العديد من المشركين، وقتل منهم سبعة، وكان من بينهم عتبة بن ربيعة، أحد قادة المشركين.
– كان حمزة بن عبد المطلب من أبرز أبطال معركة بدر، وكان انتصار المسلمين في هذه المعركة سبباً في تقوية شوكة الإسلام.
5. استشهاد حمزة بن عبد المطلب:
– استشهد حمزة بن عبد المطلب في معركة أحد، التي وقعت في السنة الثالثة من الهجرة.
– هاجم المشركون المسلمين في معركة أحد، وكان حمزة بن عبد المطلب من أبرز المدافعين عن المسلمين.
– قُتل حمزة بن عبد المطلب على يد وحشي بن حرب، وهو عبد حبشي كان مملوكاً لأبي سفيان بن حرب، وكان وحشي قد وعده أبو سفيان بعتقه إذا قتل حمزة بن عبد المطلب.
6. سبب تسميته “أسد الله ورسوله”:
– كان شجاعًا وقويًا وثابتًا لا يهتزّ، وكان يقاتل في سبيل مبادئه وقيمه، وأيضًا كان يقاتل في سبيل الحق والعدالة.
– كما يُذكر أنّه كان يقاتل دفاعًا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وعقيدته، وكان يقوم بحمايته في الكثير من المواقف والغزوات.
– عندما استشهد حمزة بن عبد المطلب، وصفه النبي صلّى الله عليه وسلّم بأصدق وصف وهو “أسد الله ورسوله” وهذا إن دلّ على شيء فإنها تدلّ على عظم شجاعته وقوة إيمانه.
7. مكانة حمزة بن عبد المطلب عند النبي صلّى الله عليه وسلّم:
– كان حمزة بن عبد المطلب عمّ النبي صلّى الله عليه وسلّم وأحبّ أعمامه إليه، وكان من أكثر الناس تشابهًا معه في الشكل والخُلق.
– وكان بحق أشجع أعمامه وأكثرهم حبًّا له، وكان يقف دائمًا في وجه من عادى النبي صلّى الله عليه وسلّم وكذّبه.
– ولهذا فضّل رسولنا الكريم أن يُدفن معه في قبره بدلًا من أن يدفن في مقبرة المدينة المنوّرة، كما أنّه حزن عليه أشدّ الحزن، وكان يصلي عليه باستمرار ويترحّم عليه.
الخلاصة:
كان حمزة بن عبد المطلب عم الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأحد أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام. وقد لعب حمزة بن عبد المطلب دوراً مهماً في الدعوة الإسلامية، وكان من أبرز المدافعين عن النبي (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين. وقد استشهد حمزة بن عبد المطلب في معركة أحد، ونعاه النبي (صلى الله عليه وسلم) بكلمات مؤثرة، ووصفه بـ”أسد الله ورسوله”.