اسم يجمع ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب

اسم يجمع ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب

المقدمة:

لشهر الله الحرام قدسية ومكانة عالية عند المسلمين، حيث خصّ الله تعالى أربعة أشهر من السنة بالقيد “الحرام”، وهي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب، وذلك لما لها من أهمية عظيمة في الدين الإسلامي، كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ: ثلاثةٌ متوالياتٌ ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان).

ذو القعدة:

شهر ذو القعدة هو أحد الأشهر الحرم الأربعة عند المسلمين.

يقع ذو القعدة في الشهر الحادي عشر من التقويم الهجري.

سمي بهذا الاسم لأنه كان شهرًا للجلوس والراحة من القتال والحروب.

ذو الحجة:

شهر ذو الحجة هو الشهر الثاني عشر والأخير من التقويم الهجري.

يعتبر شهر ذو الحجة من أكثر الشهور المقدسة عند المسلمين.

في هذا الشهر تقام مناسك الحج، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام.

محرم:

شهر محرم هو الشهر الأول من التقويم الهجري.

يعتبر شهر محرم من الأشهر الحرم الأربعة عند المسلمين.

في هذا الشهر وقعت معركة كربلاء، التي استشهد فيها الإمام الحسين -رضي الله عنه- وأهل بيته.

رجب:

شهر رجب هو الشهر السابع من التقويم الهجري.

يعتبر شهر رجب من الأشهر الحرم الأربعة عند المسلمين.

في هذا الشهر وقعت معركة بدر الكبرى، التي انتصر فيها المسلمون بقيادة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- على قريش.

فضائل الأشهر الحرم:

لقد خص الله تعالى الأشهر الحرم بمكانة عظيمة وجعلها أوقاتًا للعبادة والتقرب إليه سبحانه وتعالى.

في هذه الأشهر تزداد الحسنات وتضاعف الأعمال الصالحة، كما تُكفر فيها السيئات.

وقد ورد في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من صام يومًا من الأشهر الحرم فكأنما صام سنة، ومن قام ليلة من ليالي الأشهر الحرم فكأنما قام ليلة القدر).

أحكام الأشهر الحرم:

يحرم في الأشهر الحرم القتال والاعتداء على الغير.

كما يحرم فيها الصيد والقطع من الأشجار والنباتات.

ويجب على المسلمين في هذه الأشهر الإكثار من العبادات والطاعات، كالصلاة والصيام والذكر والدعاء والصدقة.

الخاتمة:

إن الأشهر الحرم الأربعة هي من المواسم العظيمة التي خصها الله تعالى بمكانة عالية وفضائل عظيمة، وقد حثّنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على اغتنام هذه الأوقات المباركة بالإكثار من العبادات والطاعات، سائلين الله تعالى أن يوفقنا لاستغلالها بالشكل الذي يرضيه سبحانه وتعالى.

أضف تعليق