اعتمار

اعتمار

المقدمة:

العمرة هي أحد أهم العبادات الإسلامية، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي زيارة الكعبة المشرفة في مدينة مكة المكرمة، والصلاة فيها، والطواف حولها، والسعي بين الصفا والمروة، وغير ذلك من الشعائر المخصوصة بها.

1. أركان العمرة:

– الإحرام: وهو نية الدخول في العمرة، ويلبس فيه ملابس الإحرام، وهي إزار ورداء أبيضان غير مخيطين للرجال، وعباءة سوداء للنساء.

– الطواف حول الكعبة: وهو سبعة أشواط يبدأ من الحجر الأسود وينتهي عنده، ويتم أداءه بالهرولة في الأشواط الثلاثة الأولى، والمشي المعتاد في الأشواط الأربعة الباقية.

– السعي بين الصفا والمروة: وهو سبعة أشواط بين الصفا والمروة ذهابا وإيابا، ويبدأ من الصفا وينتهي بالمروة.

– الحلق أو التقصير: وهو حلق الشعر أو تقصيره بعد الانتهاء من السعي، ويجب على الرجال الحلق، وعلى النساء التقصير.

2. واجبات العمرة:

– التلبية: وهي قول “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك” منذ الإحرام حتى الوصول إلى مكة.

– ركعتا الطواف: وهما ركعتان تصلى خلف مقام إبراهيم بعد الانتهاء من الطواف.

– صلاة ركعتين خلف المقام: وهما ركعتان تصليان خلف مقام إبراهيم بعد الانتهاء من الطواف.

– الوقوف بعرفة: وهو الوقوف في عرفات يوم التاسع من ذي الحجة إلى غروب الشمس، وهو ركن من أركان الحج، لكنه واجب لمن اعتمر في شهر ذي الحجة.

3. سنن العمرة:

– صلاة ركعتين عند الملتزم: وهما ركعتان تصليان بين الحجر الأسود وباب الكعبة.

– صلاة ركعتين عند مقام إبراهيم: وهما ركعتان تصليان خلف مقام إبراهيم بعد الانتهاء من الطواف.

– شرب ماء زمزم: وهو ماء مبارك يخرج من بئر زمزم في مكة المكرمة، وله فضائل كثيرة.

– زيارة المساجد التاريخية في مكة: مثل مسجد نمرة ومسجد الخيف ومسجد الجعرانة وغيرها.

4. آداب العمرة:

– الإخلاص لله تعالى: والإخلاص يعني أن تكون نية العمرة لله وحده، وأن تكون خالصة لوجهه الكريم.

– التقوى: وهي اجتناب المحرمات والسيئات، والحرص على أداء الواجبات.

– الأدب مع الله تعالى: وهو أن يكون العبد متواضعا خاشعا بين يدي الله تعالى، وأن يكبر الله ويحمده ويسبحه ويهلله.

– حسن التعامل مع الآخرين: وهو أن يكون العبد لطيفا مع الآخرين، وأن يتعاون معهم، وأن يتغاضى عن أخطائهم.

5. فضل العمرة:

– العمرة من العبادات المحبوبة إلى الله تعالى، ولها فضائل كثيرة، منها:

– أنها تكفر الذنوب: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما”.

– أنها ترفع الدرجات: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العمرة إلى العمرة يرفع الله بها الدرجات، ويمحو بها الخطيئات، كما يمحو الكير خبث الحديد”.

– أنها جهاد في سبيل الله: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العمرة جهاد في سبيل الله”.

6. العمرة في الإسلام:

– العمرة من العبادات التي شرعها الله تعالى للمسلمين، وقد وردت فيها نصوص كثيرة في القرآن والسنة.

– العمرة سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أمر بها المسلمين، وقال: “من استطاع منكم أن يتحمل مؤونة الحج أو العمرة فليفعل”.

– العمرة من العبادات التي يحبها الله تعالى، وقد وعد من يؤديها بأجر عظيم، فقال: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما”.

7. العمرة في التاريخ الإسلامي:

– العمرة من العبادات التي كان يؤديها المسلمون منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد استمرت على مر العصور.

– العمرة من العبادات التي يحبها المسلمون، وقد حرصوا على أدائها في كل وقت، حتى في أوقات الحروب والفتن.

– العمرة من العبادات التي لها تاريخ عريق في الإسلام، وقد شهدت العديد من الأحداث الهامة.

الخلاصة:

العمرة رحلة روحانية إلى المدينة المقدسة، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولها فضائل كثيرة، وهي من العبادات التي يحبها الله تعالى، وقد وردت فيها نصوص كثيرة في القرآن والسنة.

أضف تعليق