اعوذ بوجه

اعوذ بوجه

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قال الله تعالى في كتابه العزيز: “أعوذ بوجهك الكريم ونورك العظيم من شر ما خلقت ومن شر ما أنزلت ومن شر ما أنبت ومن شر ما أخرجت ومن شر ما أنت لاقيه ومن شر ما أنت معطيه ومن شر ما أنت نازله ومن شر ما أنت باعثه.” فالله سبحانه وتعالى هو وحده الكريم الذي يجيرنا وينجينا من كل الشرور. فاللهم إليك نلجأ ونستجير من كل شر.

أقسام التعوذ

التعوذ ينقسم إلى قسمين:

التعوذ من الشر: ويراد به هنا الشرور الظاهرة والباطنة، والشرور المعنوية والمادية. ويجوز التعوذ من الشر على سبيل الإطلاق، كما يجوز التعوذ من شر معين.

التعوذ بالله: ويراد به اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والتوسل إليه لحمايتنا من الشرور. ويجوز التعوذ بالله على سبيل الإطلاق، كما يجوز التعوذ بالله من شر معين.

أركان التعوذ

التعوذ له ثلاثة أركان وهي:

المتعوذ: وهو الشخص الذي يتعوذ.

المتعوذ منه: وهو الشر الذي يتعوذ منه المتعوذ.

المتعوذ به: وهو الله سبحانه وتعالى.

أدلة التعوذ في القرآن الكريم

وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على التعوذ، نذكر منها:

قوله تعالى: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”. (سورة الأعراف: 200)

قوله تعالى: “أعوذ بك من همزات الشياطين”. (سورة المؤمنون: 97)

قوله تعالى: “أعوذ بالله من شر الوسواس الخناس”. (سورة الناس: 4)

أنواع التعوّذ

تعوّذ شرعيّ: وهو ما شرعه الله تعالى في كتابه الكريم أو على لسان نبيه، صلى الله عليه وسلم، مثل التعوّذ الذي يرد في الأدعية والأذكار الواردة في السُّنة النبوية الشريفة، مثل ما جاء في الأحاديث النبوية: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم», و «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق».

تعوّذ غير شرعي: وهو ما لم يشرعه الله تعالى في كتابه الكريم أو على لسان نبيه، صلى الله عليه وسلم، ويكون منه ما أثير عن بعض المشايخ والفقهاء، مثل تعليق التعاويذ والتمائم، واستعمال الأحراز والطلاسم، أو اللجوء إلى السحرة والكهنة.

أحكام التعوذ

التعوذ من الشرور جائز بل مطلوب، وذلك لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من أدلة تدل على ذلك.

التعوذ من الله سبحانه وتعالى جائز بل مطلوب، وذلك للتوسل إليه سبحانه وتعالى لحمايتنا من الشرور.

لا يجوز التعوّذ إلا بالله تعالى أو بأسمائه الحسنى، أو صفاته العُليا، أمّا التعوّذ بغير الله تعالى من المخلوقات كالأولياء الصالحين أو الأنبياء أو الملائكة، فهو شرك بالله تعالى، والعياذ بالله.

خاتمة

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجيرنا من كل الشرور وأن يحفظنا بحفظه وأن ينجينا من كل مكروه. اللهم إليك نلجأ ونستجير من كل شر. اللهم احفظنا بحفظك وأحرسنا بعينك التي لا تنام. اللهم آمين.

أضف تعليق