افوض امری الی الله ان الله بصیر بالعباد

افوض امری الی الله ان الله بصیر بالعباد

المقدمة

إن التفويض إلى الله -عز وجل- من الأمور العظيمة التي ينبغي للمؤمن أن يتحلى بها، فالله -سبحانه وتعالى- هو الخالق المدبر، وهو القادر على كل شيء، وهو أعلم بما يصلح لعباده، فإذا فوض المؤمن أمره لله، فإنه يكون قد أسلم نفسه إليه، وألقى ثقله عليه، وأيقن أن الله -سبحانه وتعالى- لن يضيعه، ولن يخذله، بل سيتولى أمره، ويكفيه شروره، ويصلحه في دينه ودنياه.

1. فضل التفويض إلى الله

1.1 التفويض إلى الله -عز وجل- من صفات المؤمنين الصادقين، قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الزمر: 10].

1.2 التفويض إلى الله -سبحانه وتعالى- سبب لجلب الخير ودفع الشر، قال الله تعالى: ﴿وَمَن تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ [الطلاق: 3].

1.3 التفويض إلى الله -عز وجل- سبب للطمأنينة والسكينة في القلب، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28].

2. آداب التفويض إلى الله

2.1 الإيمان المطلق بالله -سبحانه وتعالى- وأسمائه وصفاته، والإيمان بأنه هو الخالق المدبر، وأنه القادر على كل شيء، وأنه أعلم بما يصلح لعباده.

2.2 حسن الظن بالله -عز وجل-، والإيقان بأنه لن يضيع من فوض إليه أمره، ولن يخذله، بل سيتولى أمره، ويكفيه شروره، ويصلحه في دينه ودنياه.

2.3 الرضا بقضاء الله وقدره، وعدم الاعتراض على مشيئته، فالله -سبحانه وتعالى- حكيم في أفعاله، خبير بمصالح عباده، لا يفعل إلا ما فيه الخير لهم.

3. صور التفويض إلى الله

3.1 تفويض العبد أمره لله في اختيار الزوج أو الزوجة، وعدم الاعتراض على قدر الله وقضائه.

3.2 تفويض العبد أمره لله في الرزق، وعدم القلق والجزع من ضيق الرزق، والإيمان بأن الرزق بيد الله وحده، وأنه سيأتيه من حيث لا يحتسب.

3.3 تفويض العبد أمره لله في الأولاد، وعدم الحزن والأسى عند فقد الأولاد، والإيمان بأن الأولاد رزق من الله، وأنه يأخذهم كما يعطيهم.

4. فوائد التفويض إلى الله

4.1 تجلب التفويض إلى الله الطمأنينة والسكينة في القلب، وتزيل الخوف والقلق والجزع.

4.2 التفويض إلى الله سبب لدفع البلاء والشر عن العبد، قال الله تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق: 3].

4.3 التفويض إلى الله سبب لجلب الخير والبركة في حياة العبد، قال الله تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق: 2-3].

5. أسباب التفويض إلى الله

5.1 الإيمان المطلق بالله -سبحانه وتعالى- وأسمائه وصفاته، والإيمان بأنه هو الخالق المدبر، وأنه القادر على كل شيء، وأنه أعلم بما يصلح لعباده.

5.2 حسن الظن بالله -عز وجل-، والإيقان بأنه لن يضيع من فوض إليه أمره، ولن يخذله، بل سيتولى أمره، ويكفيه شروره، ويصلحه في دينه ودنياه.

5.3 الرضا بقضاء الله وقدره، وعدم الاعتراض على مشيئته، فالله -سبحانه وتعالى- حكيم في أفعاله، خبير بمصالح عباده، لا يفعل إلا ما فيه الخير لهم.

6. آثار التفويض إلى الله

6.1 طمأنينة القلب وسكينته.

6.2 جلب الخير ودفع الشر.

6.3 تحقيق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.

الخاتمة

إن التفويض إلى الله -عز وجل- من الأمور العظيمة التي ينبغي للمؤمن أن يتحلى بها، فالله -سبحانه وتعالى- هو الخالق المدبر، وهو القادر على كل شيء، وهو أعلم بما يصلح لعباده، فإذا فوض المؤمن أمره لله، فإنه يكون قد أسلم نفسه إليه، وألقى ثقله عليه، وأيقن أن الله -سبحانه وتعالى- لن يضيعه، ولن يخذله، بل سيتولى أمره، ويكفيه شروره، ويصلحه في دينه ودنياه.

أضف تعليق